جثمان الرضيع الفلسطيني علي دوابشة

كشفت نتائج التحقيقات، في جريمة حرق الرضيع الفلسطيني علي دوابشة وإصابة 4 من أسرته بجروح خطيرة للغاية، على يد مستوطنين إسرائيليين عن حقائق جديدة، فيما يؤكد مسؤولون فلسطينيون أن رقعة المقاطعة الدولية لإسرائيل، اتسعت بشكل ملحوظ بخاصة في الولايات المتحدة الأميركية عقب الجريمة.

ولاقت جريمة المستوطنين، التي وقعت مطلع الشهر الجاري، في قرية دوما جنوب مدينة نابلس، استنكارًا فلسطينيًا وعربيًا ودوليًا واسعًا، واستحوذ على اهتمام كبير من الصحف العالمية، والتي طالبت باعتبار الفعل إرهابًا يستوجب تقديم فاعليه إلى العدالة بشكل عاجل وفوري.

وجاء في الحقائق الجديدة التي كشف عنها، الاثنين، مسؤول ملف الاستيطان شمال الضفة الغربية غسان دغلس، أن المستوطنين ووفقًا لأخر الشهادات ألقوا قنابل ومواد حارقة باتجاه العائلة أثناء خروجهم من منزلهم بعد اشتعال النيران داخله.

وذكر للإذاعة الرسمية "صوت فلسطين"، أن المستوطنين بعد حرق والدي الرضيع علي دوابشة أدوا رقصات تلمودية حولهما والنار تشتعل فيهم، مؤكدًا أن المستوطنين اختاروا منزل عائلة دوابشة بدقة وكان هدفهم القتل مسبقًا.

وسلم وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي، الاثنين، إلى المحكمة الجنائية الدولية ملفًا يتعلق بجريمة حرق المستوطنين لمنزل عائلة دوابشة، والذي استشهد فيها طفل رضيع، وأصيب 4 آخرين من أفراد العائلة بجروح غاية في الخطورة.

وأكدت صحيفة "لوموند" الفرنسية أن وصف رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ووزير جيشه، موشيه يعالون، للجريمة بـ" العمل الإرهابي"، لا يكفى، لأن عليهما الذهاب إلى أبعد، وأن يسألا نفسيهما بشأن المأساة التي لا تنفصل عن السياسة التي يتبعانها.
 
وأكدت الصحيفة، في افتتاحيتها، الاثنين، أن هذا الاعتداء الذي حرق فيه طفل حي وخلف والديه وشقيقه بين الحياة والموت يرتبط بطريقة أو بأخرى بمواصلة السياسة الاستيطانية في الضفة الغربية المحتلة.
وأشارت إلى أن هذه السياسة هي التي تم الاستناد إليها في إعادة انتخاب نتنياهو من جديد، في شباط/مارس الماضي، لولاية رابعة على رأس حكومة من اليمين واليمين المتطرف.
 
وأضاف الأمين العام لحركة المبادرة الوطنية الفلسطينية مصطفى البرغوثي: "جريمة حرق المستوطنين الإسرائيليين لعائلة فلسطينية في قرية دوما جنوب نابلس، ستؤدي إلى تصعيد واتساع حركة المقاطعة الدولية لإسرائيل".

وأوضح أن تلك الموجة تجري على محورين الأول  في الجامعات والمؤسسات الأكاديمية، والمحور الثاني في الكنائس، مؤكدًا أن هناك عدد كبير من الكنائس اتخذت مجالسها قرارات بالتصويت للانضمام لحركة المقاطعة، معتبرًا ذلك مؤشر ايجابي، يعود لسببان هما، انفضاح إسرائيل وجرائمها بحق الفلسطينيين، ونشاط حركة التضامن