معبر بيت حانون "إيرز"

تسبب نشوب خلاف بين أفراد تابعين لوزارة الداخلية في غزة وأفراد أمن السلطة الفلسطينية، الخميس، في إغلاق معبر بيت حانون "إيرز" شمال قطاع غزة، في وجه المسافرين الغزيين من أصحاب الحالات الإنسانية والمرضية الصعبة. وأدت روايتان متضاربتان إلى حدوث أزمة وعرقلة في إمكانية فتحه قريبًا، كما أحدثت الأزمة تراشق إعلامي بين حكومة التوافق وداخلية غزة.

ورواية المواقع التي تتبع حركة حماس وداخلية غزة تقول إنَّ "الإغلاق جاء بطلب من السلطة الفلسطينية، موضحة أنَّ أصل الخلاف "بسيط وقع بين الارتباط الفلسطيني وموظفي غزة بشأن وضع كبينة خشبية في موقع 5-5 في الجانب الفلسطيني من المعبر؛ من أجل احتماء موظفين اثنين من غزة من البرد والشتاء".

وأشارت الجهة ذاتها إلى أنَّ الارتباط الفلسطيني رفض الأمر وحدثت مشادة بسيطة انتهت بطلب الارتباط من الجانب الإسرائيلي إغلاق المعبر، مما أدى إلى تكدس المسافرين من المرضى بداخله.

واستنكرت وزارة الداخلية والأمن الوطني في قطاع غزة قيام الارتباط الفلسطيني بإغلاق معبر بيت حانون في وجه المسافرين والحالات الإنسانية "بشكل مفاجئ"، حسبما ذكرت.

واعتبرت الوزارة، خلال بيان وصل "فلسطين اليوم" نسخة منه، أنَّ إغلاق المعبر إجراءً تعسفيًا وعقابًا جماعيًا يندرج تحت سياسة الحكومة في تهميش ومعاقبة قطاع غزة.

لكن نظمي مهنا نفى رواية داخلية غزة والمواقع التي تتبع حركة حماس، مشيرًا إلى أنَّ قوات الاحتلال أبلغت الارتباط الفلسطيني بإغلاق المعبر نتيجة وضع كرفان خشبي متنقل يبتع لجهاز الأمن الداخلي في قطاع غزة في موقع 5-5.

واستنكر مهنا هذا الإجراء "لما له من تداعيات خطيرة سلبية جدًا على أهلنا في قطاع غزة والذي بدوره يمنع تنقل الجرحى والمرضى ويمنع دخول المساعدات الطبية والإنسانية العاجلة إلى القطاع"، كما وصف.

وأوضح مهنا، خلال تصريح صحافي، وجود اتفاق مسبق على آلية التنسيق اليومية على المعبر وعدم السماح بوصول أي فرد من أفراد أمن غزة إلى المعبر للسماح بحرية التنقل لكافة أبناء القطاع، مشيرًا أنَّ ذلك شرط إسرائيلي لفتح المعبر.

وأكد أنَّ وجود عناصر حكومية عسكرية تتبع حكومة غزة السابقة داخل الموقع 5-5 تسبب في إغلاقه، لافتًا إلى أنَّ هذا الإجراء غير مقبول ويدل على وجود نوايا سيئة "لعدم استلام المعابر".

وأضاف مهنا أنَّ قوات الاحتلال أبلغتلهم بإغلاق المعبر، حتى إشعار آخر، موضحًا أنهم ليسو طرفًا في أزمة معبر بيت حانون.

وأكد مهنا أنه "يوجد تعليمات واضحة من الرئيس ورئيس الوزراء بالعمل على تطوير المعبر ليصبح معبر دولي ضمن المعايير الدولية وتقديم الخدمات اللازمة لأهلنا في القطاع، ومثل هذه الخطوات تعيق عمل لجنة استلام المعابر وتعيق عمل الحكومة بتولي زمام العمل على المعابر في القطاع ويعكس صورة معاكسة تمامًا لتوجيهات رئيس الوزراء والحكومة، وهذه رسالة واضحة من حماس بأننا لا نريد وجود الحكومة على المعابر في القطاع" كما ذكر.