اجتماع في مؤسسة "تطوير بيت لحم"

أعلنت مؤسسة "تطوير بيت لحم" مبادرة تنفيذ مشروع تطوير المدينة بمستوى دولي عالمي، وعلى المدى البعيد حتى عام 2035، بقيمة 150 مليون دولار، في إطار مبادرة أطلقها رجل الأعمال الفلسطيني الراحل سعيد خوري في بيت لحم، لجعلها المدينة الدينية الأكثر جوهريًا في العالم.

وذكر رئيس مجلس إدارة "مبادرة تطوير بيت لحم" ومستشار الرئيس لشؤون العلاقات المسيحية، زياد البندك لـ"فلسطين اليوم" أن المبادرة صرفت حتى الآن نحو 12 مليون دولار منذ تأسيسها عام 2012، من أجل النهوض سياحيًا بواقع المحافظة، مؤكدًا على استمرارية تنفيذ المبادرة حتى بعد رحيل خوري من قبل ابنه سامر خوري ونجل سهيل الصباغ أبناء رجل الأعمال الفلسطيني حسيب الصباغ الذين قاموا بزيارة مدينة بيت لحم قبل أيام واطلعوا على الأعمال الجارية في المبادرة لاستكمال المشروع الذي بدأه خوري.

وأكد البندك أن المبادرة تسعى للتعاون والتواصل مع الوزارات والبلديات والمؤسسات في بيت لحم لتنفيذ المشروع والتأكيد على فكرة واحدة وهي أن المبادرة تهدف لتطبيق رؤية سعيد خوري القابلة للتنفيذ رغم خضوع فلسطين للاحتلال الإسرائيلي.

وصرح البندك إلى أن المشاريع التي انجزت بالكامل هي مشروع إعادة تأهيل حمامات مسجد عمر في ساحة المهد ومشروع تدوير النفايات الصلبة، والمشاريع التي يجرى العمل عليها هي إعادة تجميل وتأهيل ساحة المدينة وشق نفق تحت الأرض في ساحة المهد للتخفيف من الإزدحامات المرورية لجعلها مَعلمًا سياحيًّا عالميًا، وإنارة كافة مدن وقرى ومخيمات بيت لحم بالطاقة الشمسية ومشروع استخدام مصادر المياه البديلة في برك سليمان، موضحًا أن بعض المشاريع مرتبطة بالاحتلال الإسرائيلي لكن سيتم العمل على تنفيذها رغم كافة الطروف.

وأضاف البندك أن هناك محادثات مع كنيسة "الأرمن" في المدينة لإقامة مجمع تجاري ومواقف ومحلات وأسوق تجارية في الموقف التابع للكنيسة متمنيًا التوصل لاتفاق مع الكنيسة بإعتبارها المالكة لقطعة الأرض الخاصة في الموقف.

وتابع البندك أن العلاقة إيجابية مع جميع القطاعات الشعبية وأن المبادرة راعت وأشرفت على العديد من الفعاليات والأحداث التي جرت مؤخرًا في المدينة مثل رعاية ماراثون "الركض الدولي" ومهرجان "حياة بيت لحم"، كما نظمت دورات رفع كفاءة موظفي المجالس المحلية بهدف رفع الأداء في العمل، مشددًا على أن هدف المبادرة هو مد يد العون وسد لنقص جميع احتياجات المدينة.

وأشار عضو مجلس إدارة مبادرة تطوير بيت لحم، صلاح التعمري، إلى أن الهدف من مبادرة تطوير بيت لحم هو جعل المدينة نجمة وعاصمة للعالم أجمع لمكانتها الدينية والتاريخية لما تحمله من معاني روحية وتاريخية ودينية جعلتها محط اهتمام العالم.

وأضاف التعمري، أن بيت لحم تحت ظل التآخي والتعايش المشترك بين المسلمين والمسيحيين يجب أن يزيد من أهميتها خصوصًا في ظل الأحداث السياسية المنتشرة في المشرق العربي، حيث أنها تشكل نموذجًا للتعايش والمحبة في زمن الحروب والقتل والكراهية من قبل جماعات لا تريد السلام والعدل والمحبة.

وكشف التعمري أن التركيز والاهتمام سيكون في ساحة المهد من أجل تجميلها وتجميل الساحة وترميم مباني البلدية المحيطة بساحة المهد وتوسيع أسطح مباني البلدية وزراعتها بالأشجار، هذا إلى جانب تجهيز مكان خاص للصحفيين الذين يغطون الأحداث خلال فترة الأعياد الميلادية المجيدة.