عزام الأحمد ورئيس الوزراء الدكتور رامي الحمد الله

وقعت مشادة كلامية حادة على الهواء مباشرة، الجمعة الماضية، بين رئيس كتلة فتح البرلمانية، مسؤول ملف الحوار مع حركة حماس، عزام الأحمد، وبين رئيس الوزراء الفلسطيني، الدكتور رامي الحمد الله؛ بشأن آلية اختيار وزيرة التربية والتعليم، الدكتورة خولة الشخشير، لذلك المنصب المهم.

وجاء ذلك خلال برنامج "ع المكشوف" الذي يقدمه الإعلامي ماهر الشلبي عبر شاشتي تلفزيون فلسطين، وفضائية الفلسطينية؛ ففي حين تُوجَّه الاتهامات في الساحة السياسية الفلسطينية للأحمد بأنه من رشَّح الشخشير لحقيبة التربية والتعليم لكونها شقيقة زوجته، أكد الأخير أنَّ الحمد الله هو من اختارها.

الأمر الذي استدعى من الحمد الله الاتصال مباشرة على الهواء مكذبًا الأحمد، ومشددًّا على أنَّ الأخير هو من اقترح اسم الشخشير للمنصب.

وفي هذا السياق، احتد النقاش بعد أنَّ نقل الشلبي للأحمد بعضًا مما يقال عن تدخُّله في مسألة تعيين الشخشير إبان تشكيل حكومة الوفاق الوطني؛ نظرًا لكونها شقيقة زوجته، وهو ما نفاه الأحمد جملةً وتفصيلاً، مضيفًا: "وضعِها ضمن التشكيلة الوزراية كان بناءً على اقتراح رئيس الوزراء رامي الحمد الله".

ثم جاءت مداخلة الحمد الله، عبر الخط الهاتفي، والتي بدأها بنفي ما ذكره الأحمد عن تعيين الشخشير، مؤكدًا: "الأحمد هو من اقترحها، ضمن التشكيلة حكومة الوفاق الوطني، لم أرفض أي من الأسماء التي اقترحت وقبلتها جميعًا".

وأضاف الحمدالله: "حضر عزام وماجد فرج، مدير المخابرات الفلسطينية، وقدموا لي قائمة من ضمنها خولة، وقلت له أشفق عليها من هذا المنصب وطلبت منه أنَّ يسألها، إلا أنه عاد في اليوم التالي مؤكدًا موافقتها، وشدَّد "هذه حكومة وفاق وطني وليس عليك إلا أنَّ تقبلها".

ونفى الأحمد ما سبق مؤكدًا إنه يقبل بشهادة فرج بشأن هذا الموضوع، ومشددًا على أنَّ الحمدالله هو من اقترح تعيين الشخشير، فردّ رئيس الوزراء: "الشعب يجب أنَّ يعرف الحقائق كاملة وهذا عيب".