أثار الطابع الجديد الذي أصدرته هيئة البريد التابعة لوزارة الإتصالات المصرية، أخيرًا  والخاص بقناة السويس الجديدة جدلًا وانتقادًا كبيرين بين المصريين، بعد وقوع التصميم في خطأ فادح، ورسم "قناة بنما" التي تربط بين المحيط الأطلسي والمحيط الهادي، وليس لقناة السويس الجديدة المقرر افتتاحها العام المقبل.

 

ويظهر على الطابع البريدي الأول بين ثلاث طوابع تم طرحها، صورة لقناة السويس الحالية، بجوار أحد الناقلات البحرية، وجزء من خريطة قناة السويس الجديدة، مصكوك عليها سعر الطابع 2 جنيه باللغتين العربية والإنكليزية، ثم طابع آخر من المفترض أن يحمل صورة القناة الجديدة، فظهرت صورة قناة بنما الحالية.

 

وأكد مسؤول في هيئة البريد المصرية لـ " فلسطين اليوم" أن الهيئة تعمل على تدارك خطأ التصميم، مشيرًا إلى أنه لم يتم طرح الطوابع بشكل رسمي في هيئات البريد المصرية المنتشرة في المحافظات المختلفة.

 

وأشار المسؤول إلى أن هناك بعض الجهات حاولت إصدار الطوابع بهذا الشكل للتشويش على مشروع قناة السويس الجديد وسيتم التحقيق في الأمر ومعرفة أسبابه، مؤكدا أن الإطلاق الرسمي لطابع القناة سيتم الأسبوع المقبل بشكل رسمي من الهيئة، وإنه لم يظهر للنور بعد.

 

وكان الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي طلب عقب الإعلان عن مشروع قناة السويس الجديدة إصدار مجموعة من الطوابع والعملات التذكارية الخاصة بالمشروع.

 

وكانت هيئة البريد المصرية أعلنت انتهائها من إصدار طوابع مشروع قناة السويس، والتي تم تصميمها داخل الهيئة غير أنها لم تحدد موعدًا لإطلاقها بشكل رسمي، قبل أن يتم تسريبه على أحد المواقع الإلكترونية ليثير جدلًا كبيرًا بسبب الخطأ الذي وقع.

 

ويسهم شراء الطوابع الخاصة بقناة السويس في عملية التمويل اللازمة له والتي تحتاج 60 مليار جنيه مصري، بجانب شهادات الاستثمار التي تم طرحها وجمعت قرابة الـ 40 مليار جنيه، حتى يتم وقف الاكتتاب بها عند جمع التمويل اللازم للمشروع.

 

ويعتبر مشروع قناة السويس أول مشروع قومي يتم تنفيذه في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي بجانب عدد من المشروعات الأخرى