الرئيس الأميركي باراك أوباما ولبابا فرانسيس

أشاد الرئيس باراك أوباما، بالبابا فرانسيس، الأربعاء، والتفاف الكاثوليك، في العالم، على مسائل الحرب والفقر وحماية البيئة، كما أثنى، بشدة، على جهوده حينما لعب دورًا كبيرًا، خلال النقاشات الأميركية الداخلية، بما في ذلك دعمه لإعادة العلاقات الرائدة بين الولايات المتحدة الأميركية وكوبا، مع زيادة التعاون، وتوفير حياة أفضل للشعب الكوبي.

ووجه أوباما، حديثه إلى البابا الذي يزور الولايات المتحدة، للمرة الأولى، قائلًا إنه ذكر الجميع بالثمن الباهظ للحرب وخصوصًا على الضعفاء والعزل، كما حث على ضرورة إحلال السلام، وتسوية المنازعات وفق الطرق الدبلوماسية، ولم يغفل الإشادة بـالبابا فرانسيس، على وضع جدول أعمال له متسقا مع سياسة أوباما الخاصة في شأن قبول اللاجئين السوريين، وتخفيف سياسة الهجرة في أميركا للملايين من الناس الذين يقيمون في البلاد عبر طريقة غير شرعية.

وبعيدًا عن قضايا زواج المثليين ومنع الحمل والإجهاض، كانت هناك قضايا أخرى مهمة مطروحة على طاولة المناقشات التي تتعارض فيها، بشدة، كلًا من سياسة الفاتيكان والبيت الأبيض، فضلًا عن ذلك؛ فإنه من المتوقع بأن يلقي البابا كلمة، الخميس، في الكونغرس، يتحدث خلالها، في شأن تغير المناخ والهجرة والمساواة في الدخل إلى جانب عدد من القضايا الأخرى.

من جانبه، وجه البابا فرانسيس، الشكر إلى الرئيس أوباما، على جهود، والمبادرة التي اقترحها للحد من تلوث الهواء، مؤكدًا أنّ قضية تغير المناخ لابد من عدم تركها للأجيال في المستقبل، وخلال تصريحاته التي أدلى بها، فقدم فرانسيس نفسه للأميركيين، على المنصة، في أنّه ينتمى إلى عائلة مهاجرة داعيًا الرئيس أوباما إلى عقد اجتماع مغلق في المكتب البيضاوي، حيث لا وجود لعدسات الكاميرا أو الصحافيين.

يذكر أنّ أوباما، استقبل بحفاوة البابا فرانسيس الأرجنتيني المعروف بوقوفه إلى جانب المضطهدين، في بوينس آيرس، وذلك في الحديقة الملحقة بالبيت الأبيض، وذكر البيت الأبيض أنّ 11,000 شخص، كانوا ضمن الحاضرين لحفل الاستقبال الذي شهد جدلًا واسعا، على مدار الأيام الماضية، بعدما دعت إدارة الرئيس الأميركي إلى حفل الاستقبال، ناشطين حقوقيين للدفاع عن الإجهاض، ومثليي الجنس، ما أزعج الفاتيكان، واعتبرها زعماء تقليديين في الكنيسة، بأنها بادرة عدائية للمؤمنين المحافظين.