غزة – محمد حبيب
أعلن رئيس اللجنة الحكومية لكسر الحصار عن غزة علاء الدين البطة، أن "أسطول الحرية 3" الذي يحمل على متنه متضامنين أجانب، سيصل قطاع غزة الشهر المقبل؛ في محاولة لكسر حصار الاحتلال الإسرائيلي.
وأكد البطة خلال مؤتمر صحافي، عقد داخل وزارة "الإعلام" في غزة، الاثنين، أنّ الأسطول يتكون على الأقل من ثلاث سفن، موضحًا أنّه من المتوقع مشاركة الرئيس التونسي السابق منصف المرزوقي، ونواب أوروبيين، وأبرز أن "القراصنة الإسرائيليين" يلاحقون المتضامنين الأجانب، والفلسطينيين في الدول الأوربية؛ لمنع الأسطول من الإبحار اتجاه غزة.
وأشار البطة إلى أنّ الحراك الأوربي للتضامن مع غزة يأتي لانتزاع الحقوق الفلسطينية التي كفلها القانون والتشريعات الدولية، لافتًا إلى أن المتضامنين الأجناب مستعدون للتضحية من أجل كسر الحصار، فيما وأوضحت الحملة الأوروبية لرفع الحصار عن غزة، أنّ سفينة التحالف الدولي الأولى ضمن "أسطول الحرية 3" انطلقت من السويد مبحرةً باتجاه قطاع غزة، في الذكرى الخامسة لسقوط ضحايا "أسطول الحرية الأول" في شهر أيار/ مايو من عام 2010.
وبيًّن أن الفترة المقبرة تشهد في قطاع غزة فعاليات عدة تتزامن مع إبحار "أسطول الحرية 3" من الموانئ الأوربية، ولفَّت إلى أنّ الجهود الأوروبية تهدف إلى وضع المجتمع الدولي أمام مسؤولياته، وإعادة وضع حصار قطاع غزة على قمة الأجندة السياسية لجميع الأطراف.
وأضاف أنّ الناشطين الدوليين المنظمين لـ"أسطول الحرية الثالث" يبدون إصرارًا كبيرًا على الوصول إلى قطاع غزة المحاصر، وتقديم الدعم والمساندة لأكثر من 1.8 مليون مواطن محاصرين، في ظل أزمة إنسانية خانقة بدأت تشتد خلال الأعوام القليلة الماضية.
وطالب الأطراف المعنية والناشطين الدوليين بالانضمام إلى الجهود الأوروبية لكسر حصار غزة، والمساهمة في تخفيف معاناة السكان المدنيين، وفي موضوع دخول الوفود إلى غزة، نوّه إلى أنّ هناك توقف كامل لدخول الوفود الأجنبية والعربية إلى القطاع في عهد الرئيس السيسي؛ مما ينعكس سلبًا على الأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية للمواطنين.
وذكر أنّ معبر رفح مغلق منذ 133 يومًا من بداية العام الحالي، في حين لم يدخل أي وفد إلى قطاع غزة هذا العام، وشدد على أنّ الوضع في غزة كارثي جراء إغلاق السلطات المصرية معبر رفح البري، مبينًا أنّ هناك عشرات الحالات المرضية تنتظر العمليات الجراحية التي تجريها الوفود الطبية التي تدخل غزة.
وتغلق مصر المعبر بسبب الأوضاع الأمنية غير المستقرة في شبه جزيرة سيناء.ويحتاج أكثر من 90 ألفًا من أهالي قطاع غزة السفر عبر معبر رفح البري، من بينهم 15 ألف مواطنا يتوزعون على فئات المرضى والحالات الإنسانية والطلاب.
ويذكر أنّ أسطول الحرية الأول، بقيادة سفينة "مافي مرمرة" التركية انطلقت نحو قطاع غزة في أيار/مايو 2010، إلا أن سلطات الاحتلال هاجمته في عرض البحر، ما أسفر عن مقتل تسعة ناشطين أتراك، وإصابة آخرين بجروح، كما منعت السلطات الاحتلال أسطول "الحرية 2" من الوصول إلى قطاع غزة، وأجبرته على الرسو في أحد موانئها القريبة، وهناك اعتقلت المشاركين في الحملات التضامنية، ورحلتهم قسرًا إلى بلادهم.