حركة "حماس"

أكد القيادي في حركة "حماس" موسى أبو مرزوق، أنَّ الحركة رفضت مقترحات وأفكار نقلها ضباط في جيش الاحتلال الإسرائيلي عبر تجار فلسطينيين ورجال أعمال وشخصيات مستقلة فلسطينية بشأن سماح إسرائيل بناء مطار وميناء بحري لقطاع غزة.

ويفصل المطار إسرائيل والضفة الغربية، مقابل تهدئة طويلة الأجل يبدأ بخمسة أعوام ويمتد إلى 15 عامًا.

وأضاف أبو مرزوق، في تصريح صحافي الخميس، أنَّ هناك من نقل أفكارًا بشأن المطار والميناء وفصل قطاع غزة عن إسرائيل بالدرجة الأساس وبالتالي عن الضفة الغربية لعدم التواصل الجغرافي بفعل الاحتلال، وبالتالي انفتاح غزة نحو العالم الخارجي دون قيود معبر رفح وسياسات إسرائيل".

وتابع القيادي في حماس: "ليس هناك أي وثيقة بشأن هذا الأمر، كما أننا في حماس لم نخف مثل هذه التقولات تحدثت عنها مع حكومة التوافق الفلسطينية مرتين ومع وزراء من الحكومة منفردين مرات عدة وأمام وسائل الإعلام والفصائل الفلسطينية".

وأشار إلى أنَّ هدف الاحتلال الإسرائيلي من هذه الأفكار ليس خدمة غزة، ولكن فصلها عن الضفة الغربية ومن ثم الاستفراد بالضفة لابتلاعها.

وقال أبو مرزوق: "إننا في غزة ندفع ضريبة رفضنا لهذه الأفكار، زيادة في الحصار، وضغطًا اقتصاديًا وتقييد حرية السفر وغير ذلك، لكننا لم نقبل هذا المخطط".

وأوضح أنَّ حركته حذرت من هذا المخطط الذي يعمل في الاتجاه نفسه له الرئيس محمود عباس، وحكومة التوافق برئاسة رامي الحمد لله، بسياستهم السيئة تجاه قطاع غزة.

وأردف أنَّ "حماس" لم تعط أي موافقة لأي ممن نقل الأفكار الإسرائيلية، كما أنها لم تضعها على جدول أعمال الدراسة، لأن المسؤولية الوطنية ووحدة القضية ومستقبلها لا يمكن النقاش حولها، مشددًا على أنَّ رفض حركته قيام دولة فلسطينية في غزة أو بدون غزة.

وختم ابو مرزوق حديثه بالقول: "نصيحتي للسيد الرئيس وحارب الأطراف كلها ولم يبق معه من يعتد به، بأنَّ يراجع مواقفه وسياساته اتجاه المصالحة ووحدة الضفة والقطاع ووحدة المؤسسات وعدم تمزيق الوحدة الوطنية ويراجع مواقفه اتجاه الكل الوطني".