طوكيو ـ علي صيام
طرحت عملاق تصنيع السيارات اليابانية "مازاد"، سيارتها الصغيرة بنظام الدفع الرباعي الجديدة "Mazda CX-3"، لتنافس مجموعة واسعة من السيارات منها "Nissan Juke"، و "Skoda Yeti".
ويستند تصميم الفئة الجديدة إلى فئة "Mazda2"، مع تصميم أطول وأوسع وأعلى من الخارج، وتصميم داخلي يوفر مساحة أكبر للركاب والأمتعة، وإن كان بسعر مبالغ فيه.
وتعتبر السيارة الجديدة هي جزء من السيارات التي تحظى بشعبية كبيرة المعروفة باسم سيارة "الكروس أوفر المكتنزة"، وهي عبارة عن سيارات عادية مصممة بتقنية الدفع الرباعي ولكن بطريقة الهيكل الأحادي الذي يعتمد على الدفع الأمامي، وتضم مساحة داخلية أصغر من سيارات الدفع الرباعي التقليدية، وتتميز بتكاليف تشغيل أقل وتصميم خارجي قوي، وطرق أفضل للقيادة.
وتتوفر الفئة الجديدة على إصدارات متاحة من محركات الديزل أو السولار والبنزين، وتعمل الفئة التقليدية بالدفع على العجلات الأمامية وتستخدم علبة التروس يدوية، وهناك أيضا إصدارات مع الدفع الرباعي وست سرعات أوتوماتيكية.
وتتمتع السيارة بمساحة داخلية سعتها 350 لتر، وهي المساحة المتوسطة لهذه الفئة، كما تتوفر ميزة طي المقاعد الخلفية لتوفير أرضية ومساحة كبيرة مسطحة تمامًا للحقيبة الخلفية للسيارة.
وتوفر الفئة الجديدة مساحة صغيرة لركاب المقاعد الخلفية، الذين سيجدون أن المساحة المخصصة للأقدام ليست أفضل بكثير من التصميم الداخلي الذي توفره الفئة القديمة "Mazda2"، فبالرغم من أنها توفر مساحة سقفية جيدة، إلا أن جلوس ثلاثة بالغين في الخلف سيشكل أزمة حقيقية، وذلك على عكس المقاعد الأمامية التي تتسم باتساعها، وتوفر السيارة العديد من المساحات الداخلية مثل صناديق الباب صغيرة، وصندوق قفازات كبير.
وتقدم السيارة سبل القيادة المريحة، مع ضوضاء رياح أقل ومحرك بنزين سعته 2 لتر يمكن سماع صوته الصاخب، ولكن ليس إلى درجة الضوضاء المزعجة، وتصبح قيادة السيارة الجديدة في أفضل حالاتها عندما يتم تجهيزها بمحرك بنزين وعجلات قياسية مساحتها 16 بوصة، وعند هذه النقطة يمكن الشعور بالمطبات على الطريق، ولكن ليس إلى الحد الذي يسبب عدم الراحة.
وتتميز إصدارات السيارة بمحرك الديزل أو السولار، بقدرة أكبر على الثبات على الطريق، وعجلات بمساحة 18 بوصة، توفر أعلى مواصفات فئات السيارات الرياضية، التي تجعل من تجربة التنقل تجربة ممتعة لا مثيل لها، ويمكن سماع الضوضاء على أسطح الطرق الوعرة، وهي المشكلة التي تصيب السيارات المنافسة.
وتعمل جميع فئات لوحة القيادة باللمس، وتشبه تمامًا "Mazda2"، حيث تبدو عناصر التحكم في لوحة القيادة رائعة، بما في ذلك نوعية الجلد على المقود، وتضم جميع إصدارات السيارة الجديدة، شاشة 7 بوصة تعمل باللمس يمكن التعامل معها باستخدام مفتاح دوار خلف مقبض علبة التروس، كما يشمل هذا النظام العظيم، مجموعة متنوعة من التطبيقات التي يمكن استخدامها مع الهواتف الذكية المزودة بالانترنت.
وتمتاز الفئة الجديدة بقيادتها السهلة والمريحة التي لا تتيح مجالاً للشكوى، وتوفر مساحة للرؤية الأمامية كبيرة لحركة المرور بفضل موقع قيادتها المرتفع ، بينما تقل مساحة الرؤية على الجانبين، وهو الشيء ذاته الذي يمكن العثور عليه في السيارات المنافسة.
وتوجد في السيارة الجديدة عناصر دقيقة للتحكم، فضلاً عن علبة التروس التي تعمل على نحو سلس، سواء أكانت بنظام العادي أو الأوتوماتيك.
ويتواجد إصداران من محرك البنزين، سواء 118 حصان أو 148حصان، ومع ذلك، يمكن أن يكون هناك محرك أعلى يعمل بالطاقة، إذا استبدلت السيارة بنظام الدفع الرباعي للعجلات الأمامية، إلى نظام دفع رباعي كامل، وعند هذه النقطة ستصبح السيارة مكلفة للغاية.
وبالنسبة للاقتصاد في استهلاك الوقود، فتعتبر السيارة مزودة بتكنولوجيا "Skyactiv" ، حيث تتبني "مازدا" نهجا مناقضًا لغيرها من شركات السيارات المصنعة السائدة، فبدلاً من تصميم محركات بنزين صغيرة بشاحن توربيني، تزيد من كفاءة المحرك بوحدات أكبر غير توربينية، ونتيجة لذلك، فإن الأرقام التي تحصل عليها في اختبارات اقتصاد البنزين الحكومية أقل بكثير من بعض المنافسين، فضلاً عن أداء "مازدا" الجيد للغاية.
وتتميز السيارة بأنها مكلفة للغاية مقارنة بالسيارات المنافسة، فهي أغلى بأربعة ألاف جنيه إسترليني من سيارة "نيسان جوك"، وأغلى بثلاثة ألاف جنيه إسترليني من سيارة "Renault Captur".