لندن ـ سليم كرم
احتدمت المنافسة بين الأشقاء في مجال السيارات للشركة الأم "تاتا"، فبعد ظهور نسخة عام 2016 من السيارة "إيفوك" التي تتم تجربتها في مدينة برشلونة، يلاحظ أن "جاكوار" تستعد لطرح سيارة متوسطة الحجم من فئة السيارات متعددة الاستخدامات "SUV" وهي "F-Pace".
وشهدت مبيعات السيارة "إيفوك" من "رينغ روفر" تفوقًا كبيرًا في مجال المبيعات، حيث بيعت نحو 450 ألف سيارة منذ عام 2011 في الوقت الذي تبحث فيه شركة "تاتا" عن سيارة "جاكوار" التي تحقق المبيعات القوية نفسها.
وامتدت التعديلات في سيارة "إيفوك" إلى المصدات الأمامية التي باتت أكبر مع عجلات، ومصابيح خلفية جديدة، فضلًا عن إمكانية تشغيل خدمة "واي فاي هوت سبوت" من خلال هوائي مزدوج يوجد داخل السيارة من الأعلى.
وعلى الصعيد الداخلي للسيارة، فإنها ضمت نظام المعلومات والترفيه على الرغم من عدم تزويدها بأحدث القوائم أو خدمة "ساتناف"، كما هو الحال في السيارة "ديسكوفري" الرياضية، أو "جاكوار إكس إي"، وليس ذلك هو المهم في الأمر وإنما مع وجود شمس مشرقة أثناء القيادة فإنه يصعب الرؤية عبر الشاشة، فالمقصورة الداخلية للسيارة وإن كانت لا تصل في المعايير إلى جودة نظيرتها في "بي إم دبليو" أو "آودي" إلا أنها ليست بعيدة عنهم.
ومن بين التغييرات الكبيرة التي شملتها السيارة، نجد أنه تم استبدال محرك "الديزل" سعة 2.2 لتر بمحرك آخر "JLR" سعة 2.0 لتر بوحدة "إنغينيوم" مع قوة حصانية قدرها 148 أو 178 حصانًا، فالمحرك الجديد المصنوع بالكامل من الألمونيوم هو الأكثر تقدمًا في فئته.
وعملت "لاند روفر" على خفض انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون في الطرازات التي تحمل شعار "أزر"، حيث تصل نسبة الانبعاث إلى 109 غرام لكل كيلومتر وذلك في السيارات ذات الأبواب الثلاثة، ومع ناقل الحركة اليدوي والجر الأمامي فإن السيارة تقترب من الفئات ذات الدفع الرباعي، أما النسخة التي تم تجربتها فإن نسبة انبعاث غاز ثاني أكسيد الكربون فيها تصل إلى نحو 113 غرامًا لكل كيلومتر، وكان أداؤها رائعًا مع مختلف التضاريس سواء الصخرية أم المائية.
وتتمتع السيارة بعزل جيد عن الاهتزازت والضوضاء الناجمة عن محرك "الديزل"، ومع الهدوء الكبير الذي تتمتع به فإن مصدر القلق الأكبر يكمن في الضجيج الذي تتسبب فيه المرايا الجانبية عند اختراق السيارة للهواء، ومع احتياج السيارة لقوة كبيرة من أجل الدفع بها فإن الغالبية سوف تتجه إلى شراء الفئة ذات المحرك الأكبر الذي يحتوي على ناقل حركة أوتوماتيكيًا مؤلفًا من تسع سرعات.
وعلى الرغم من الحجم الكبير الذي تأتي به السيارة إلا أنها تفتقر نسبيًا إلى الرحابة للركاب أو أمتعتهم، ولكن ذلك لم يمنع من وصول مبيعات السيارة إلى نحو 450 ألف مشترٍ، ومع ذلك فإنه لا مانع من تقليل حجم المحرك في هذه النسخة من "إيفوك" والتي ستحتاج "جاكوار" إلى الكثير كي تنافسها في النجاح الذي وصلت إليه.
- معلومات عن السيارة
"رينغ روفر إيفوك" بمحرك سعة 2.0 لتر.
السيارة التي تم تجربتها: تضم محرك 1.999 سنتيمتر مكعب يعمل بوقود "الديزل" مكون من أربعة اسطوانات ومزود بشاحن توربيني.
ناقل الحركة: مؤلف من تسع سرعات أوتوماتيكية، بدفع رباعي.
السعر: عند الطرح للبيع : 42.300 جنيه إسترليني.
قدرة المحرك / العزم: 178 حصانًا عند أربعة آلاف دورة في الدقيقة.
التسارع: من الانطلاق حتى 62 ميلًا في الساعة بتسع ثواني.
السرعة القصوى: 121 ميلًا في الساعة.
استهلاك الوقود: 55.4 ميلًا لكل غالون، وعند الاختبار 35 ميلًا لكل غالون.
انبعاث ثاني أكسيد الكربون: 134 غرامًا لكل كيلومتر.
تقييم صحيفة التلغراف: أربعة من أصل خمسة نجوم.