فازت شركة فاراداي فيوتشر بموافقة غولدن ستايت لبدء اختبار سياراتها الكهربائية

أُعطي الضوء الأخضر لاختبار سيارة كهربائية جديدة على بعد مئة ميل الى الجنوب من مقر تيسلا موتورز في كاليفورنيا، واستطاعت شركة فاراداي فيوتشر أن تحصل على الموافقة الأربعاء، من هيئة غولدن ستايت لبدء اختيار المركبات ذاتية القيادة في وقت لاحق من هذا العام على الطرق العامة.وتعتزم الشركة بناء وبيع السيارات الكهربائية في العام المقبل في الولايات المتحدة الأميركية ولكنها لم تكشف عن التفاصيل تحديثات برنامج القيادة الذاتية، وتعتبر شركة فاراداي من عدة شركات ناشئة ذات تمويل صيني تأمل في منافسة تسلا في السيارات الكهربائية المميزة.

وتأمل فراداي أيضًا مثل تسلا أن تضيف المزيد من قدرات ذاتية القيادة لسياراتها ولكنها لم تقدم جدولا زمنيا، واختبرت عدد من المركبات العام الماضي في مرافق خاصة بها.وأكد مدير وحدة القيادة الالية لفراداي جان بيكر في وقت سابق من هذا الشهر أن السيارات الكهربائية للشركة سيكون لديها أنظمة فنية لمساعدة السائق والتي يمكن أن تكون بداية لقدرة ذاتية القيادة كاملة.ورفض بيكر اعطاء تفاصيل عن خطط لصناعة السيارات حول قدرات ذاتية القيادة ولكنه قال أن هذه الانظمة ستوفر البرامج التلقائية عبر التحديثات المماثلة التي تقدمها تسلا، وقبل فوز فاراداي بالموفقة على الاختبار، أعطت كاليفورنيا 13 شركة موافقات أخرى لاختبار مركبات ذاتية القيادة على الطرق العامة منها اثنتان ناشئتان في وادي السيلكون تسميان درايف وزوكس.

ووافقت وزارة المركبات على اختبارات كروز اتوميشن التي طلبتها جنرال موتورز في وقت سابق من هذا العام، وتشمل شركات صناعة السيارات الاخرى المعترف بها جوجل وتسيلا وفولكس فاعن، ودايلمر مرسيدس بينز ونيسان وبي أم دبيلو وهوندا موتور وفورد موتور وموردي السيارات روبرت بوس ودلفي للسيارات.وحددت شركة فاراداي أول موعد لتداول سياراتها في 2018، وجاء هذا الاعلان في الوقت الذي يحيي فيه المسئولون بداية  انطلاق الشركة مع استثمار بقيمة مليار دولار في لاس فيغاس، ويبدو أن الشركة تخطط لإنشاء سيارة كهربائية كنموذج أولي الا انها لم تكشف عن أي من التفاصيل بشأن أنواع السيارات التي ستصنعها.

وتستخدم فاراداي فيوتشر منشأة ابيكس انداستريال بارك التي تبلغ 3 مليون قدم مربع أي ما بقرب من مركز مؤتمرات لاس فيغاس، وتقارن المنشأة بمصنع جيجا التابع لتسلا في صحراء نيفادا والذي عند اكتماله سيكون أكبر مبنى في العالم.

وصرح نائب الرئيس في شركة فارادي داغ ريكورن " هدفنا هو استكمال البرنامج الذي يستغرق في العادة أربع سنوات وأن نفعل ذلك في نصف الوقت وان ننفذه بطريقة مناسبة."

ولم تكشف الشركة أيضًا عن الكثير من استراتيجية أعمالها، وتمتلك الشركة المئات من العاملين في مقرها في ولاية كالفورنيا، ويعمل مها مصمم بي أم دبليو السابق ريتشارد كيم الذي يقود الجهود لإنشاء السيارات الكهربائية.وأزيح الستار هذا العام عن سيارة المفهوم أف أف زيرو 1، وقالت الشركة انها تريد أن تصنع سيارات ذاتية القيادة باستخدام هيكل مرن والتي يمكن أن يدعم أنواع مختلفة من المركبات المختلفة، ولكن كل هذه الأعمال ليست واضحة بعد، وتعد الشركة بتقديم سيارات عالية المستوى وصديقة للبيئة من خلال افضل استخدام للطاقة بتصميم حديث، وتابع داغ " نحن نتحرك بسرعة للغاية في مشروع بهذا الحجم."

وأضاف " لقد تلقينا دعما هائلا من المسئولين في الحكومة المحلية والمجتمع المحلي ونتطلع الى احداث تاثير كبير ايجابي على الاقتصاد المحلي." وتعهدت نيفادا بحوافز تصل قيمتها الى 335 مليون دولار تجاه تعزيز المشروع.

ووعد فرع الشركة في كالفورنيا أنه سيوظف 4500 شخص على مدى العقد المقبل، ويدعم العديد من رجال الأعمال الصينيين المشروع منهما جيا يوتنغ، ويعمل فيها حاليا 700 موظفًا في أميركا.

وطرحت السيارة المفهوم في كانون الثاني/يناير ولكن لم تضعها في السوق بعد، وتعهدت الشهر الماضي بسندات بقيمة 75 مليون دولار لتطوير الطرق والسكك الحديدية وخطوات المياه لخدمة موقع حديقة أبيكس الصناعية الذي يبلغ حوالي 900 فدان.ويقع الموقع على بعد 25 ميلا الى الشمال من وسط مدينة لاس فيغاس قبالة الطريق السريع 15، واثار أمين صندوق ولاية نيفادا دان شوارتز أسئلة حول التمويل ووعد بعد السماح بدافعي الضرائب في نيفادا بأن يتعثروا بالضرائب.

وتركت الشركة الكثيرين يتساءلون كيف يمكن لهذه التصاميم الغريبة ان تعمل في العالم الواقعي، وأفاد كبير المصممين ريتشارد كيم أن وحدة انتاج السيارة الكهربائية يجري حاليا اختبارات على الطرق والتي ستكشف نتائجها في وقت قريب.

وادعى أن سيارة اف اف زيرو 1 تمتلك قدرة 1000 حصنا وأعلى سرعة لها 200 ميل/الساعة وتستطيع ان تصل الى سرعة 60 ميل/الساعة في أقل من ثلاث ثواني ولديها خوذة لتوفير الماء والأكسجين للسائق.

وتابع " أعدكم أن النموذج النهائي سيحتوي على أكثر من مقعد، وهذه السيارة مزيج ممتاز من عدة عناصر."

وتابع كيم الذي كان وراء تصميم بي أم دبليو أيه 3 و ايه 8 أن عناصر الاضاءة ولوحة أجهزة القياس التي تبدو وكأنها تطفوا على سطح السيارة فعلى الأغلب ستبقى عليها، وسلط الضوء أيضا على شكل الدمعة والإنفاق الهوائية التي تسمح بتدفق الهواء عبر هيكل السيارة وتبريد الاطارات.

واسترسل " هذه الاشكال تنتهي بقناتين تسمح بتدفق الهواء من خلال هيكل السيارة، اذا كان لديك وحدة تبريد جيدة افضل ديناميكا للهواء فان لديك أفضل مجموعة."

ويمكن أن يستوعب هيكلها القابل للتعديل سلسلة من البطاريات التي تتغير بسهولة وستعتمد البطاريات على حجم السيارة، وعند سؤاله عن الموعد المحدد لاطلاقها في السوق أجاب كيم " نحن لا نخوض في موضوع الموعد المحدد ولكنه في وقت قريب جدا، أقصر بكثير من دورة الانتاج النمطية للاخرين."

وتعمد كيم بعدم التعليق على المنافسين مدعيا أن ما تقوم به شركته أكثر بكثير من مجرد سيارة كهربائية وقال أنهم ينتجون سيارة كهربائية تدعم النظام البيئي، ومع ذلك فقد لا يكون الطريق سلسلا كما تدعى الشركة.

وأشارت فايننشال تايمز مؤخرا أن مهندس بطارية فاراداي فيوتشر قد غادروا بعد 15 شهرًا من انشاء الشركة التي يبلغ عمرها 22 شهرًا، ونفت الشركة أن تكون منافس رئيس لتسلا صاحبة النموذج أس الذي هز صناعة السيارات التقليدية.

وأضاف النائب الأول لرئيس الشركة والمدير السابق في هندسة المركبة والهيلك الهندسي في تسلا موتورز نيك سامبسون أن فاراداي تستهدف المشترين الذين يسعون للسيارات الكهربائية وتوسيع هذا السوق الصغيرة في أمريكا، وأعلنت شركته في وقت سابق عن خطط لإنشاء مصنع بقيمة مليار دولار بالقرب من لاس فيغاس.

وكتب رجل الاعمال الصيني الذي يلق نفسه بستف جوبز المؤسس للسركة جيا ياتنغ " نحن نخطط لإحداث ثورة في صناعة السيارات عن طريق انشاء نظام نقل متكامل ذكي يحمي الارض ويحسن البيئة المعيشة للبشرية."

ويحتل جيا المرتبة ال17 لأغني أغنياء الصين بثروة تقدر بحوالي 7 مليار دولار، وتابع " سنبني أفضل السيارات الكهربائية لحل مشاكل تلوث الهواء والاختناقات المرورية في الصين.

" وربما سيؤثر هذا على احتكار تسلا لسوق السيارات الكهربائية.

وأشار احد المحللين في مجال صناعة السيارات أن فاراداي تنافس تسلا وشركات صناعة السيارات التقليدية التي تعمل على تطوير تكنولوجيا لتوفير الوصول الى الانترنت في المركبات والتحديثات والتحكم الالكتروني.

وتابع كبير المحللي السيارات في ساوثفيلد ميشيغان ستيفاني برنلي " انا لا اقول انه لا يمكن ان تنجح ولكن لن يكونوا الاوئل." وأوضح استاذ الاقتصاد ومدير توقعات اندرسون في جامعة كاليفورنيا ادوارد ليمر أن الشركة قد تجد صعوبة في بيع منتجاتها.

وقال " يمكن ان تجد صعوبة بيع هذه السيارات فسوق السيارات الكهربائية ضيق خصوصا في ظل انخفاض سعر النفط."وأخذت الشركة اسمها من العالم مايكل فاراداي الذي وضع الاساس لمحرك كهربائي حديث في أوائل 18000.
تعليقات الصور