شركة السيارات الكهربائية "تسلا" ستتطلق تحديثًا جديدًا للبرامج لتحسين نظام القيادة الآلية في سياراتها

سوف تطلق شركة السيارات الكهربائية "تسلا" تحديثًا جديدًا للبرامج لتحسين نظام القيادة الآلية في سياراتها بعد الحادث الذي أودى بحياة سائق، كما كشف مؤسس الشركة إيلون موسك. وقال الرئيس التنفيذي للشركة أنه كان يتحدث إلى المورد الألماني لأنظمة الرادار المستخدمة في المركبات حول سبل تحسين تلك الميزة.

 وقد توفي السائق جوشوا براون في مايو/ايار الماضي عندما اصطدم بسيارته "تسلا"موديل S مع مقطورة جرار أثناء استخدام نظام القيادة الآلية بعد أن فشلت في الكشف عن مقطورة الجرار البيضاء التي اعترضت طريقه.

و منذ وقوع الحادث واجهن "تسلا" انتقادات متزايدة حول ميزة القيادة الآلية، مع تحذير الكثيرين بأن التكنولوجيا ليست جاهزة لاستخدامها على الطرق العامة. ورغم ذلك أصرت الشركة على خاصية القيادة الآلية فقط لاستخدامها في ظروف معينة تتطلب أن يكون سائق السيارة في حالة تأهب واستعداد لتولي السيطرة في أي وقت.

وكشف السيد موسك الآن أن الشركة تعمل على تطوير أنظمة الرادار في المركبات، وقال انه سيتم إطلاق تحديث البرامج التي من شأنها تحميل المركبات لاسلكيا. وفي مطلع الاسبوع  نشرت سلسلة من التحديثات على "تويتر" عن العمل الذي يقوم به على النظام.

 وقال أن صانع رادار بوش قد قدم "تحسينات كبيرة" مع تحديث البرنامج. وغرد قائلا: "الدعوة الواعدة اليوم بوش غلوبال، صانع جهاز استشعار الرادار لدينا. ويبدو أن هناك تحسينات كبيرة محتملة عبر OTA".

 براون، البالغ من العمر 40 عاما، جندي سابق في البحرية الاميركية من كانتون بولاية أوهايو، قتل يوم 7 مايو/أيار عندما اصطدمت به تسلا موديل S مع مقطورة جرار على الطريق السريع في وليستون، فلوريدا.

التحقيق في الحادث لا يزال مستمرًا من قبل الإدارة الوطنية الأميركية لسلامة المرور على الطرق السريعة، ولكن هناك تقارير تفيد بأن براون كان يشاهد فيلمًا في ذلك الوقت. وقالت "تسلا" إنه تم تشغيل ميزة القيادة الآلية في ذلك الوقت، ولكن السيارة لم تستخدم فرملتها تلقائيا، حيث فشلت إشارات أجهزة الاستشعار الراداري في إيقاف السيارة، ولم يستطع براون السيطرة عليها.

 وقال موسك أن تسلا كانت تعمل على وجود عمل نظام رادار في حد ذاته دون مساهمة من الكاميرات التي تساعد على الكشف عن العقبات حول السيارة. ويشير إلى أن النظامين يعملان حاليا معا وليس بشكل مستقل عن بعضهما البعض.

 وفي كتابته على "تويتر"، قال السيد موسك: "العمل على استخدام رادار تسلا القائم في حد ذاته، منفصل عن كاميرا، مع التجانس الزمني لإنشاء نقطة سحابة بالطبع وهو تسير". واضاف: "لدينا رادار يستخدم طول موجة من 3.9 mm.  وحجم جيد لكل من القرار لائق واختراق المطر. وأنا متفائل".

 وكشفت "تسلا" الأسبوع الماضي أن القيادة الآلية لم تكن قيد التشغيل في حالة وقوع حادث ثان في حاجر في ولاية بنسلفانيا في وقت سابق من هذا الشهر.  وتعرض النموذج X للتدمير عندما انحرف عن مساره على طريق بسرعة 60mph  وضرب بعض الحواجز الخشبية للسكك الحديدية، وأظهرت سجلات محرك السيارة أن وظيفة القيادة الآلية كانت تعمل في وقت الحادث.

 وقال السيد موسك أيضا أنه يعمل على خطة رئيسية جديدة لشركته للسيارات الكهربائية. ويأتي ذلك في وقت تواجه فيه الشركة هبوطًا في أسعار الأسهم والنقد عبر ميزة القيادة الآلية.

 وكشف السيد موسك أول خطة رئيسية في خمس خطوات لـ"تسلا موتورز" في بلوك خاص بهم، والذي يحدد هدفه في بناء سيارة رياضية كهربائية، سيارة عائلية بأسعار معقولة. وهناك العديد من التوقعات التي تحيط بالموديل الجديد للسيارة، حيث يرجح أن تشمل تفاصيل من إنتاج الطاقة في أعقاب اندماج "تسلا" مع شركة الطاقة الشمسية "سولار سيتي"، الذي يقوم بتثبيت الألواح الشمسية. ومن المتوقع أن تصدر التفاصيل في وقت لاحق هذا الاسبوع.