السيارات الكهربائية

تبدأ بطولة العالم لسباق السيارات الكهربائية (فورميولا إي) في موسمها الخامس (2018-2019) من العاصمة السعودية الرياض، وهي المرة الأولى التي تقام جولة من جولات هذه البطولة في منطقة الشرق الأوسط، وتستقبل الرياض أولى جولات الموسم الجديد خلال ديسمبر/ كانون الأول المقبل ضمن اتفاق مع منظمي البطولة مدته 10 أعوام.

وتم الإعلان المشترك عن بداية الموسم من حي الدرعية في الرياض من الأمير خالد بن سلطان بن عبد الله الفيصل، رئيس الاتحاد السعودي لرياضة السيارات والدراجات النارية، والأمير عبد العزيز بن تركي الفيصل نائب رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للرياضة في السعودية، بالإضافة إلى مؤسس ورئيس مجلس إدارة "فورميلا –إي" اليخاندرو اغاغ. وعلق أغاغ على المناسبة بالقول بأن بداية الموسم الخامس الجديد من الرياض تعد لحظة فارقة في تاريخ الرياضة الناشئة تماما كما كان السباق الأول من بكين في الصين، وأضاف أن استقبال المناسبات العالمية في السعودية يتوافق مع رؤية 2030 وفق ما نشرت صحيفة الشرق الأوسط.

ويسهم في موسم "فورميولا إي" الجديد أحدث أجيال السيارات الكهربائية في العالم بتقنيات بعضها لم يدخل الأسواق بعد، وتعزز هذه التقنيات تطوير هذا القطاع الناشئ ويتم تطبيقها في نهاية المطاف على السيارات الكهربائية التي تباع للمستهلك في أنحاء العالم، ومن ضمن أحدث السيارات التي سوف تتسابق للمرة الأولى في الرياض، سيارة بي إم دبليو ذات التصميم الجذاب والتي أطلقت عليها الشركة اسم "أي إف إي 18" (iFE.18).

وكشفت الشركة عن السيارة للمرة الأولى في احتفال حضرته "الشرق الأوسط" جرى في مقر "عالم بي إم دبليو" في ميونيخ قبل أيام. ويرمز الاسم إلى القطاع الكهربائي في الشركة بالإضافة إلى سباق "فورميولا إي" الكهربائي وموسم 2018، ولدى الكشف عن السيارة الجديدة قال جينز ماركارت رئيس القطاع الرياضي في بي إم دبليو بأن تعليماته لفريق التصميم والهندسة كانت التركيز على الإنجاز والقوة دون أي اعتبار آخر، ولتحقيق ذلك كان على الفريق تخفيف الوزن ورفع كفاءة التشغيل.

ويقود سيارتي الفريق في الموسم الجديد المتسابقان فيلكس دا كوستا من البرتغال وألكسندر سيمز من بريطانيا، كما تسهم مؤسسة أندريتي موتورسبورت الأميركية في الإشراف على الفريق. وتظهر سيارات الفريق باللونين الأزرق والأبيض وهما لونا علامة الشركة.

وقبل الكشف عن السيارة تمت تجربتها بنجاح على مضمار الشركة بالقرب من ميونيخ، وأسهم قسم "أي" في الشركة الخاص بقطاع السيارات الكهربائية والهايبرد في توفير تقنيات السيارة والتي تشمل نظام دفع كهربائي جديدا.
ويمكن التعرف على ملامح التقنيات الجديدة بمقارنة سيارة السباق بسيارة بي إم دبليو الكهربائية "إي 3" حيث يقل وزن سيارة السباق بنسبة 50 في المائة ويقل حجمها بنسبة 66 في المائة وتزيد قدرتها بنسبة الضعف. وتزيد سرعة دورات المحرك فيها أربعة أضعاف عن محرك سيارة "أي 3". وتم تصنيع السيارة في قسم "بي إم دبليو أي" بأحدث أساليب الصناعة التي تضمنت طباعة بعض الأجزاء بالإبعاد الثلاثية.

وقبل وصول السيارة إلى الرياض، نظمت الشركة جولة عالمية لعرض السيارة في بعض العواصم تحملها طائرة ألمانية من شركة لوفتهانزا شملت أوسلو ولندن ونيويورك وديترويت ومكسيكو سيتي. وتنتهي الجولة في هونغ كونغ في شهر أكتوبر (تشرين الأول) المقبل وتنتقل التقنيات الجديدة التي تكتسبها الشركة من سيارة السباق الكهربائية إلى الأجيال التالية من السيارات الكهربائية التي تنوي الشركة إنتاجها خلال السنوات الخمس المقبلة. وأعلنت الشركة بالفعل عن إنتاج طراز "أي إكس 3" الكهربائي الذي يخرج إلى الأسواق في عام 2020. وهو مستعار من طراز "إكس 3" الحالي، بالإضافة إلى إنتاج ميني الكهربائية.

وأعلن رئيس الشركة هارالد كروغر عن مشروع "أي نكست" في اجتماع الشركة السنوي في مايو/ أيار الماضي، وقال بأنه يمثل البنية الأساسية لمستقبل الشركة، وبخاصة في مجالات كهربة السيارات والقيادة الذاتية والتواصل. وتعمل الشركة في الوقت الحاضر على إنتاج الجيل الثاني من سيارات "أي 3". كما تفتح السيارة الافتراضية الجديدة "أي إكس" آفاق التقنيات الكهربائية في مستقبل الشركة. وتدخل الأسواق في عام 2021 سيارة جديدة لتمثل نقلة نوعية مبنية على طراز "أي نكست" التجريبي.