دبي - فلسطين اليوم
توقع مجلس الهيدروجين، الذي يتألف من 28 شركة، أن يغذي الهيدروجين ما بين 10 و15 مليون سيارة و500 ألف شاحنة بالطاقة بحلول عام 2030. وأكد المجلس في ندوة عقدت على هامش "معرض دبي الدولي للسيارات" أهمية الهيدروجين كوسيط تخزين ممتاز، أي تخزين الطاقة المتجددة ريثما تحولها خلية الوقود أو المحرك إلى كهرباء. وركز خبراء السيارات وقطاع الهيدروجين على السيارات الكهربائية التي تعمل بخلايا الوقود، ودورها في تعزيز الجهود التي تبذلها دولة الإمارات لتأمين هواء أنظف وتحقيق مجتمع منخفض الكربون، وذلك دعماً لـ "رؤية الإمارات 2021".
ولفت مشاركون في الندوة إلى أن السيارات الكهربائية التي تعمل بخلايا الوقود تولد ما يلزمها من الكهرباء من دون الحاجة إلى مصدر شحن خارجي. وأوضحوا أن ملء السيارة بالهيدروجين عوضاً عن الوقود يستغرق ما بين 3 و5 دقائق وبعدها يمتزج الهيدروجين المعبأ في خزانات السيارة مع الأوكسجين المسحوب من الهواء عبر فتحات السيارة الأمامية. وتجرى عملية المزج ضمن مكدس الخلايا الموجود تحت مقعد السيارة، حيث يحدث تفاعل كهروكيميائي يولد الكهرباء التي تغذي محرك السيارة بالطاقة. وأكد الخبراء أن هذه التقنية لا تؤدي إلى انبعاث أي ملوثات تساهم في زيادة الاحتباس الحراري، فضلاً عن أن الطاقة التي تولدها كبيرة لدرجة قدرتها فعلياً على إرسال الصواريخ إلى الفضاء.
وقال المدير العام لخدمات ما بعد البيع في "مجموعة الفطيم للسيارات" رالف زميرمان، إن "تغذية السيارات بالهيدروجين يشمل فوائد عدة أبرزها فترة تعبئة قصيرة، وإمكان قطع مسافة طويلة تزيد على 500 كيلومتر". وأضاف: "لا أزعم أن السيارات الكهربائية العاملة على خلايا الوقود ستكون الحل الوحيد الصديق للبيئة في المستقبل، إذ إن مجموعة متنوعة من التقنيات ستستخدم لتلبية مختلف حاجات النقل للأفراد والمؤسسات".
ولفت إلى أن "بيع السيارات الكهربائية التي تعمل بخلية الوقود مثل تويوتا ميراي بدأ مسبقاً على المستوى العالمي في الولايات المتحدة وأوروبا واليابان وغيرها، وسيصل إلى الإمارات قريباً". ومن المقرر أن تطرح "تويوتا" سيارة "ميراي" باعتبارها السيارة الكهربائية الوحيدة التي تعمل بخلايا الوقود في الإمارات، ويجري حالياً اختبارها في شوارع الإمارات على نطاق أوسع لدى الجهات الحكومية والخاصة لاختبار قابلية استمرار هذه التقنية في السوق المحلية، في حين توسع الشركة شبكة محطات الهيدروجين في الإمارات، إثر تدشين أول محطة في تشرين الأول /أكتوبر الماضي في "دبي فستيفال سيتي".