لندن ـ سليم كرم
يجهل الكثيرون كل شيء عن شركة أتالانتا موتورز، وربما يكون لهم بعض العُذر في هذا، فالشركة صنعت 22 سيارة فقط منذ عام 1936 إلى بداية الحرب العالمية الثانية.
ومن ناحية أخرى، فيمكن القول أن سيارات أتالانتا كانت الأكثر تقدما من الناحية التقنية للسيارات الرياضية البريطانية في حقبة الثلاثينات، فكان هناك محركًا سعته 1.5 لتر، 78 حصان أو 2.0 لتر للـ 98 حصان ومكوّن من أربع أسطوانات، بالإضافة إلى خيار السوبر. وفي عام 1938 وصلت سعة المحرك V12إلى 4.3 لتر يولد 112 حصان.
وقد تسابقت سيارات أتلانتا في لومان وبروكلاند، وقادت فريقها للفوز في رالي ويلز 1939، وذلك بدفع أمامي مستقل وخلفية قوية.
وكانت تلك هذه السيارات جميلة ممشوقة ورشيقة كسيارة رياضية كوبيه بمقعدين وبابين، كما بُنيت بطريقة مماثلة لمورغان، مع هيكل العربة الألومنيوم الرمادي، مع مجموعة متنوعة من الأجهزة، ولا تزال هذه السيارات نادرة للغاية. فقد أخذ المتسابق الشهم، مارتن كورفيلد، على عاتقه قضية حماية أتالانتا، الذي اشترى الشركة إلى جانب العديد من السيارات الأصلية أو الهياكل قدر ما يستطيع.
قوقد يظن البعض أنه صبي غني يحب أن يخوض المشاريع لإرضاء غروره، لكنه ذكي، ناكر لذاته، حيث أن كل هدفه هو الحفاظ على تلك السيارة النادرة.
وقد أعاد كورفيلد وفريقه سيارات أتالانتا إلى حالتها الأصلية بشكل يتماشى مع لوائح اليوم، والتي، حتى بالنسبة للشركات التي تصنع عدد قليل فقط من السيارات، لا تزال بحاجة غلى أشياء مملة مثل مساند الرأس، أضواء على ارتفاع معين، أعمدة التوجيه القابلة للطي، الهندسة العكسية وما إلى ذلك.
وهكذا مرّت أتالانتا من مسار الاختبار، إلى ورشة العمل، ثم على الطريق والعودة إلى المسار الصحيح، عدة مرات.
وأتالانتا الجديدة هي تجسيد مثالي للسيارة المكشوفة الرياضية ذات المقعدين، حيث أنها مرقطه ببريق أسود عميق، والجلود الداخلية خضراء نابضة بالحياة مع جلود الأنابيب المطابقة.
ولديها اثنين من الزجاج الأمامي الفريد المذهل مع المقابض المطلية بالكروم لرفع أو خفض الزجاج. كما أن هناك اللمسات فنية جميلة، من عجلة القيادة إلى لوحات العدادات.