تويوتا موتور

أعلنت شركة "تويوتا موتور" اليابانية، الأربعاء، تعيين رجل فرنسي ليكون أول أجنبي يتولى منصب نائب الرئيس التنفيذي، والذي يعد من أبرز المناصب التنفيذية، بعد رئيس الشركة، ورئيس مجلس الإدارة، ليصبح أول رجل غير ياباني يتولى المنصب، تزامنًا مع اختيار امرأة أجنبية لتتولى منصب المدير الإداري، وستسري هذه القرارات بداية من مطلع نيسان/ أبريل المقبل.

وتعتمد الشركة منذ فترة طويلة سياسة تعيين المديرين الرجال من اليابايين الذين قضوا عشرات الأعوام داخلها، لشغل أعلى المناصب داخل الشركة، التي قالت إنها تهدف من خلال القرارات الجديدة إلى خلق المزيد من التنوع.

 وأوضح تقرير صدر عن الشركة أنَّ "تعيين الموهوبين من الشركات التابعة لـ(تويوتا) خارج اليابان لتولي مناصب تنفيذية، يهدف إلى تشجيع الابتكار من خلال تمكين المدراء من خلفيات مختلفة للمساهمة في نجاح الشركة وزيادة الأرباح".

وسيكون نائب الرئيس التنفيذي الجديد، ديدير ليروي، أحد 6 نواب يقدمون التقارير لرئيس الشركة ورئيسها التنفيذي أكيو تويودا، وانضم ليروي إلى تويوتا عام 1998 بعد أن كان يعمل في شركة صناعة السيارات الفرنسية، "رينو" وكان المسؤول عن إدراة عمليات شركة "تويوتا" في أوروبا عام 2010.

وستتولى جولي هامب، منصب كببر المسئوولين التنفيذيين في "تويوتا"، وهي أجنبية كانت تدير العلاقات العامة في مصنع الشركة في أميركا الشمالية بعد عملها في شركة "بيبسي" حتى عام 2012.

وحرصت "تويوتا" على الابتعاد عن تقاليدها في توحيد الإدارة، بأن تكون كلها من اليابانيين الرجال، منذ أن تولي تويودا منصب رئيس الشركة في عام 2009، إذ قرر ترقية مجموعة من الأميركيين والأوروبيين لإدارة مصانعها وعملياتها خارج اليابان، بعدما كان يشرف عليها يابانيون، عقب سلسلة من استدعاءات الشركة لسياراتها بسبب عيوب في إجراءات السلامة ، الأمر الذي شكل إحراجاً بالغاً للشركة في ذلك الوقت، وشملت هذه الترقية ليروي ليتولى إدارة عمليات مصانع "تويوتا" في أوروبا، فضلاً عن مصنعين كبيرين في الولايات المتحدة، في ولاية تكساس وإنديانا.

وأفصحت "تويوتا" في ذلك الوقت عن نيتها في إعطاء المديرين المحليين المزيد من الاستقلالية والقدرة بشكل أكبر على التواصل المباشر مع المديرين التنفيذيين في اليابان لإرسال أية تحذيرات بشأن نوعية المشاكل المحتملة إلى مقر الشركة الرئيسي بسرعة أكبر.

ومن بين 57 مسؤولا تنفيذيا في الإدارة العليا لشركة "تويوتا" يوجد 7 فقط من غير اليابانيين، ولاتوجد أي امرأة بينهم.