منزل ميشل وراي

يوحي منزل ميشل وراي، قرب بلونديل في ستافوردشاير، بالعودة إلى 450 عامًا إلى الماضي، حيث التصاميم الكلاسيكية الراقية نصف الخشبية، والأسلوب "الإليزابيثي"، وإطارات البلوط مع سقف القرميد القديم، والطابق الأول يتأرجح فوق الطابق الأرضي.

ويبلغ المنزل، الذي هو عبارة عن كوخ، يبلغ من العمر 14 عامًا فقط، وكل شيء مبني من الصفر، فقد قام الزوجان بأنفسهم بعمل كل شيء، بداية من السباكة والأسلاك الكهربائية والنجارة، التي ترجع إلى القرون الوسطى، كما أنهما زرعوا الحديقة، التي كانت تحتوي فقط على أشجار الخوخ حين اشتريا الكوخ، كل ذلك كلفهم 200 ألف جنيه إسترليني فقط.

ويستحق المنزل، بفضل جهودهما، أكثر من 600 ألف جنيه، ولكنه ليس للبيع، حيث يوضح راي (69 عامًا) "حين اتخذنا القرار في عام 1998 كان كلانا خارجًا من حالات طلاق، ولا نمتلك المال".

وكان راي مديرًا للمبيعات، في حين أنّ ميشيل (48 عامًا) تعمل في دار حضانة للأطفال، حتى تبني المنزل، وأبرزت "كنا نبحث عن شيء للتجديد، ولكن لأن كل شيء كان في مدرج الصف الثاني لم نتمكن من إجراء التغيرات التي نريد، لذلك قررنا أن نبني نحن المنزل"، مضيفة "دائمًا أحب الشرب في الحانات الإنجليزية القديمة، حيث المواقد والبلوط".

وبعد أن اشتريا الأرض بمبلغ 90 ألف جنيه، أمضيا عامًا ونصف في وضع أساسات المنزل، وجاءت تكاليف البناء بنحو 110 ألف جنيه، اشتريا إطار البلوط من شركة هيريفوردشاير.

وأشار راي إلى أنه "في البداية رفض البنك إعطائنا المال، لأنه رأى أنّ ما نفعله كومة من العصي في الفناء، وظنّ أننا لن نتمكن من بناء المنزل، ولكن بعد ثلاثة أسابيع أتى رجل من البنك، وكنا قد جمعنا الإطار".

وأضاف "في البداية كان علينا وضع السقف، ثم اشتريت البلاط بصفقة بلغت 15 ألف جنيه، واقترضت مقطورة من العمل لتوصيله إلى المنزل".

وأبرز راي أنّه " علم نفسه كيفية التبليط وملء الألواح بين الإطارات الخشبية، واستخدم تقنيات النجارة التابعة للقرن 16"، مشيرًا إلى أنَّ "الغرف تشبه المنزل الإليزابيثي، وتملؤه أشجار البلوط، كما كانت منذ 450 عامًا".

ولفت إلى أنه "كان هناك فجوات صغيرة في الجدار، حيث انكمش البلوط، يمكنك أن ترى الضوء عبرها، ولكن الآن ملأت الفجوات وتوقف المنزل عن الانكماش".

ولم ينته الزوجان، حتى الآن، من بناء المنزل، فهم ذاهبون لبناء جناح جديد، واشتريا بالفعل مقاعدًا يعود تصميمها إلى القرن الـ17، والتوسعة ستتخذ شكل بيوت القرن الـ15.

وتتميّز الحديقة بروعتها، وكأنك تسير في فدان من الجنة، في المسارات المتعرجة، الجرار الكلاسيكي، وحدودها المكتظة بالأشجار وأكثر من 100 نبات من "القيقب" الياباني، وفي زاوية واحدة يوجد بركة فخمة، ولكن لايزال الزوجان يريدان تحويل الحلم إلى حقيقة، واستكمال بناء المنزل من البلوط.