لندن ـ كارين إليان
اشترا زوجان بريطانيان يُدعيان ماري وبادي فنسنت منزلًا مكونًا من أربعة طوابق ومُصمَم على الطراز الفكتوري، وفي ذلك الوقت كان المنزل مطليا بالكامل بالأبيض، إلا أن ماري قررت اعادة تجديد ديكوراته بنفسها، وكانت النتيجة عبارة عن بيت للحفلات يمتاز كل طابق فيه بمجموعة مختلفة من الألوان. حيث تعمل ماري كمصممة حفلات متخصصة في المفروشات وأوراق الجدران، وأوضحت، "عندما كنت صغيرة كنت أريد أن أعمل كقارئ لعداد الغاز حتى أتمكن من اللف على منازل الآخرين"، مضيفة، "أصبحت في وقت لاحق مصممة ديكور لأنني أكره الألوان المحايدة وأتمرد عليها".
وانتقل الزوجان الى هاستينغز حيث منزلهما الجديد من منطقة لويس القريبة بسبب سمعته كمركز للفنانين والموسيقيين، وصمم بادي الاضاءة في استوديوهات فنية عديدة، فيما ابنهما بارني الذي يبلغ من العمر 24 عامًا يعمل كوسيقي، فلا عجب أن منزلهم منزل حفلات
وقالت ماري إنها لم تحب ديكور منزلها الجديد، موضحة "أحب التصميم الداخلي المبهر، فانا أجمع أحيانا الاحذية وأستخدمها كزينة، ولدى الكثير من قطع الحيوانات المحنطة والتذكارات الدينية والطيور". وتنصح كمتخصصة في ورق الجدران والنسيج لمدة 20 عاما الناس بالتوجه الى شارع الملك في لندن في شهري كانون الثاني/يناير، وتموز/يوليو للحصول على بضاعة رخيصة وجريئة واستخدام خلفيات مختلفة في الغرفة الواحدة، كالوردي الذي أصبح موضة في غرفة نوم الضيوف.
ويعتبر ورق الحائط والإكسسوارات من وجهة نظرها نقطة البداية في أي غرفة، وتمتلئ غرفة المعيشة الخاصة بها بمجسمات الغزلان التي اشترتها من أمستردام قبل ستة أعوام من شراء المنزل، فهي تحب جمع رؤوس الغزلان على الرغم من أنها نباتية. كما علقت على الجدران العديد من تماثيل بوذا الذهبية التي اشترتها من التنزيلات، وذكرت "لفتت نظري التماثيل المعروضة في التنزيلات فقررت شراء ثلاث تماثيل مقابل 500 جنيه استرليني".
ويعود أثاثها لحقبة الخمسينات، مع بار في الطابق السفلي ورثته عن جدتها الى جانبه أريكة وردية من المخمل مريحة، وطلي المطبخ بمزيج من الوردي والأزرق والبرتقالي، ويحتوي على عدة تماثيل للزينة مثل باقي المنزل. وتحتوي غرف النوم الرئيسية على ورق جدران باللون الوردي من محلات فيفيان ويستوود، وتؤكد ماري "انتقينا مجموعة من التصاميم التي تعود لفنان بادي المفضل وهو بن فروست." وتستعد ماري لمشروع قادم ستركب فيه الفسيفساء في الحديقة.
وتابعت ماري، "أنا أشعر بالملل بسهولة ويجب أن أغير الديكور كل فترة، فكل ثلاث أشهر عندما يسافر ابني لعروض الموسيقى الخاصة به، أشتري ثريات جديدة أو سجاد جديد وأقوم بإعادة تزيدن غرفة المعيشة، أو أغير ورق الجدران، وبدأت بتغيرها بالفعل وأفكر في تزين السقف أيضا".