لندن - كارين إليان
يقدم مجموعة من كبار مصممي الديكورات الداخلية الاتجاهات العصرية لهذا العام، سواء كانت على الطراز البوهيمي أو للمنزل الحديث، وهناك أساليب تناسب كل الأذواق والميزانيات.
ويسيطر على اتجاهات التصميم الداخلي تصميمات منتصف القرن في الفترة الممتدة من الاربعينات وحتى السبعينات، والتي تشتهر بجمالها النفعي والمواد الطبيعية، وتقدم شركة التصاميم الاسكندنافية مجموعة من الاثاث الأصلي من تصميم فيرنر بانتون أو هانز ويجنر، ونسخ تحاكيها من تصميم ايبا ثوت، بألوان هادئة ورسم مستوحى من الطبيعة، وللحصول على ديكور منتصف القرن ينصح بأن تكون الارضيات خشبية والجدران رمادية ناعمة، مع أثاث كلاسيكي أصيل أو مقلد.
وتنصح المصممة لويزا بن الناس بأن يكونوا جريئين في تصميم منازلهم وخلق بيئات مريحة على الجدران والسقف والعتبات، واستخدام قطع من عصرية من حقبة ما بعد الحداثة، والاتجاه الى فرش غرف النوم على طريقة الفنادق، وتصف الطريقة التي تنظر فيها للديكورات بالحديثة مع لمسة انتقائية، من خلال الجمع بين المساحة والراحة في وقت واحد، والجمع بين أقمشة مختلفة في الغرفة الواحدة مثل الصوف مع المخمل، والتركيز أكثر على الاضاءة.
ويميل أغلب الناس الى جعل منازلهم مساحة للراحة، ولكنهم يبحثون في نفس الوقت على عنصر العصرية، وبالتالي يكون من الافضل طلاء المنزل بلوحة من الأخضر الرمادي والأزرق الدخاني، وتصف المصممة صوفي أشبي هذان اللونان بقدرتهما على التكيف والتنوع، والتي تمتص التعب وتبعث على الشعور بالراحة.
وتقدم متاجر فارو أند بول سلسلة من الأزرق، والأخضر الرمادي، والأصفر النحاسي، وقطع خشبية عميقة لخلق تأثير مريح ويمكن مزج التحف مع الأثاث العصري ولوحات الفن المعاصر لخلق شعور قوي في الداخل، وجمعها مع سجادة منقوشة أو مضلعة.
واستطاع المصممين سكوت مادوكس وجو لوجلود أن يمسكا بروح العصر في التصميم الداخلي الانتقائي، ويعرضان أمام الجمهور صور مجموعة من الحمامات التي تتميز بالرخام والنحاس الاصفر القديم، والمتاحة على الانترنت من منزل صمماه ونشرا صوره، وللحصول على نظرة جامعي القطع، فبصرف النظر عن الحاجة لامتلاك بعض القطع الفنية، يمكن استخدام الألوان الزاهية في المنزل، وينصح سكوت باستخدام الاكسسورات بكثرة في الغرف، وتحتوي الكثير من المتاجر على التحف مثل شورديتش ونيك جونز، وللحصول على غرفة تشبه غرف جامعي القطع يجب أن تكون الستائر حريرية تحتها أريكة منحنية والطاولة من الحديد.
وتشير المصممة تارا كريغ أن خلق بيئة فنية للمنزل أصبح في متناول يد الجميع من خلال المنسوجات اليدوية والمفروشات المتقنة الصنع، والتي تعكس مهارة وحرفية عالية في العمل، والمحافظة على الجدران البيضاء في ذات الوقت، وإضافة بعض الاكسسوارات المنزلية.
ويعجز بعض الناس عن تصميم ديكور منازلهم بالطريقة التي يرغبونها لاعتقادهم بأن تكلفة الديكور عالية الثمن، وخصوصا في المباني التاريخية الواسعة ذات السقف المقبب، لذلك ينصح المصمم هاميش براون بالإبقاء على الديكورات الأصلية للمكان مع اضفاء لمسة صناعية من خلال مصاريع الأبواب والأثاث الضخم والقطع البرونزية، الى جانب أوراق الجدران التي توحي بالأنماط المكرره.
واستطاعت موضة السبعينات البوهيمية أن تعود بقوة في مجال الديكور والأزياء على حد سواء، وتصف المصممة كارولين ليجراند هذا الأسلوب بالنزوة البراقة، والذي يذكر الناس بمنازل الحفلات في ميامي وبالم بتيش، ويمكن الحصول عليه من خلال جدران طبيعية وأثاث من الخيزران الى جانب سجاد أشعث وستائر من الصوف، وقطع بارزة وكبيرة بأرجل صغيرة، وأضافت لمنزلها في ايبيزا لوحات من الكريمة والكرامل والأخضر لتجنب الكثير من اللون الابيض.
وتوحي بعض المنازل بروح العصر الصناعية الجديدة، وتقول المصممة دارا هوانغ أن الخيال في هذا الديكور ليس له حدود بل يتوقف على الميزانية، ويمكن الحصول لى اطلالة روح العصر من خلال التكنولوجيا العالية والمكاتب المنخفضة، والمطبخ العصري ووضع بعض الواح الأرضيات على الجدران، واستخدام المرايا الضخمة، والأضواء التي تعمل على حرارة الانسان.
ويرغب الكثيرون في أن توحي منازلهم بديكورات الفنادق الأنيقة والصغيرة، ولأجل هذا يتوجب عليهم اضافة الكثير من الوسائد المنقوشة الضخمة الى أثاثهم، مع المزهريات والإضاءة الخفيفة، على طراز فندق ألكسندر افانغولو أو المنزل سوهو الريفي، الذي يعتمد على الخطوط المعمارية النظيفة.
ويعكس الاعتماد على الفن والهندسة المعمارية لإنشاء المنزل العصري شخصية صاحب المنزل، ويوصي المصمم جو بيريمان باستخدام الألوان الجريئة وغير المتطابقة والجمع بين الاضاءة الفلزية والفن، والحصول على طبقات مكتظة من الأثاث والاكسسورات للحصول على اطلالة مبهجة.