المخطّط البرازيليّ "إيساي ويينفيلد" صمّم هذا البيت في إس باولو

قد لا تكون خبيرا في الفن المعماري، لكنك سوف تُميّز عمل المهندس المعماري المعاصر الأكثر شهرة في البرازيل إيساي وينفلد حتما، حيث أنه ورث الشهرة من الراحل العظيم أوسكار نيماير، فعمله حار للغاية وأنيق، ويتجلى موقفه المسترخي في عمارته، حيث رؤيته العصرية التوسعية الغنية، فالسطوح يعمل عن طريق اللمس، الأخشاب ذا حبيبات جميلة، وفي المساحات المفتوحة في الهواء الطلق التي أطلق عليها "الحداثة الاستوائية".

وهذا اللقب الذي رفضه المهندس الذي يبلغ من العمر 63 عاما، ويعيش في حي بوهو في ساو باولو من فيلا مادالينا ، حيث يقول: "أنا لم أكن سعيدا أبدا بهذا الوصف، لأنني فخور جدا أن أقول أنه لم يكن لدي أسلوب وأحب كل عمل أن يكون مختلفا، وسيكون من الممل العثور على طريقة تميز عملهم، فتنجح ثم يكررونه ويكررونه مرة أخرى. أنا أكره عدم التطوير مهنيا. أريد أن أنتقل باستمرار بين الجداول والقيام بشيء ما سيكون مفاجأة ويثير العاطفة".

على الرغم من انه صمّم فنادق ومطاعم ومتاجر وبنوك ، في الماضي أعلن رغبته في إنشاء محطة وقود أو بيت دعارة لمجرد انه لم يقم بذلك من قبل.

سواء صمّم المنزل لزوجين في جمع الأعمال الفنية (كازا كوبو)، وهي عائلة من أصل سوري (كازا إبورانجا)، أو مجرد عشيرة تحب للترفيه (كازا جينيسيس)، سوف يوفر لهم وينفلد مساحات مليئة بالمشاهد والفرحة، حيث أن الواجهات مجهولة المصدر التي لا تعطي أي مؤشر على الحجم الرحيب، توفر مساحات مفتوحة للجلوس وآفاق الطبيعية التي تتكشف بعدها.

إنه سيد الدراما الحداثية، التأطير السينمائي من النباتات أو الشاطئ والإطلالات الخصبة من خلال النوافذ الواسعة الممتدة من الأرض إلى السقف، وذلك باستخدام الأخشاب والحجارة المحلية لإضافة الملمس الريفي والراحة على شكل الأثاث من قبل عظماء البرازيليين مثل جواكيم تينريرو وسيرجيو رودريغيز.

إذ يقع موطنه تحت دائرة الضوء العالمي لاستضافة دورة الالعاب الاولمبية عام 2016، لذلك وينفلد وفريقه المكون من 35 من المهندسين المعماريين سوف ينفذون المزيد من المشاريع الدولية، حيث أجرى العديد منها خارج البلاد، مثل المجمع السكني في مونتي كارلو لأندريا وبيار كازيراغي، أبناء الأميرة كارولين من موناكو. على لوحة الرسم، أيضا، قام بتحويل فندق شاطئ نادي ميامي الى فندق فاخر ومجمع سكني. إضافة إلى أن فندق ومنتجع في جمهورية الدومينيكان ومطعم في برشلونة.

ويقول: "إن المشروع هو دائما لغزا محيرا، فموناكو ليست مثل البرازيل ولكن هذا جزء كبير من هذه المهمة. انها ليست مجرد الأنظمة التي تختلف في كل مدينة ولكن الطريقة التي يتصرف بها الناس في حي معين. أنا يجب أن اتعلم واتعلم في كل وقت، واتخاذ المخاطر، التي أحبها".

نتحدث عن خطر يجري حاليا، ويعد هو الأكبر في حياته المهنية، وهو تصميم مطعم "فور سيزونز" الجديد في مانهاتن. وقد تسبب زوال هذا المطعم الأسطوري، الذي أغلق في 16 تموز/يوليو لأن مالك المبنى قرر عدم تمديد عقد الإيجار، ذعرا كبيرا.

وسوف يعد إعادة افتتاح المطعم كولادة جديدة  في 280 بارك أفينيو، وقد فاز وينفلد، في مسابقة خاصة لتصميم المجسم الجديد، ولديه سنة لاستكمال المطعم، ويقول أنه متفائل ولكن فلسفي حول هذا التحدي، ويقول: "إنه لشرف كبير لتصميم مساحة من هذا القبيل، وأنا لا أعرف ما إذا كان من الممكن أن تكون في نفس مستوى فان دير روه وجونسون، كما أن التوقعات في مدينة مثل نيويورك من هذا المكان الشهير تكون قوية جدا، فقد مارست المهنة لمدة 43 عاما حتى الآن، ولكني لا زلت أشعر بأن تلك لحظة مناسبة في حياتي المهنية".

وعليك فقط النظر لمطعم فاسانو لوينفلد، مؤسسة ساو باولو التي أنشأها في عام 2003 لروجيريو فاسانو، لإدراك مدى ملائمة تفويضه للقيام بهذا العمل، وتحية إلى الحداثة مع السقف المزدوج في ذروته، مساحات كبيرة من الحجر الجيري والخشب المصقول.

على الرغم من نجاحه الكبير في البرازيل، "فور سيزونز" هو المشروع الثاني لوينفلد في نيويورك، والذي جاء في أعقاب جارديم، وهو تطوير لمنطقة سكنية فاخرة في منطقة غرب تشيلسي.، على مقربة من شقة المصممة الراحلة زها حديد، و قد بدأ بناؤه قبل 10 أشهر، ومن المقرر الانتهاء منه في حزيران/يونيو 2017، ويتألف من مبنيين يتكون من 11 طابق من الطوب الخرساني والزجاج، إلى جانب الزراعة المورقة والحدائق التي تلعب دور البطولة.