غرف النوم

يُقال إن التكنولوجيا عدو النوم، ويُعتقد أن تحفيز التفاعل مع الهاتف أو الكمبيوتر قبل الذهاب إلى الفراش يُعطل عملية النوم الطبيعية في الجسم ليلًا، نتيجة الضوء الأزرق الصادر من الأجهزة، ولكن من ناحية أخرى تساعد التكنولوجيا في علاج نقص النوم، حيث المفارش الهندسية والأدوات الصغيرة التي تساعدك على الاستيقاظ، والأساليب الحديثة لمعالجة هذا المشكلة.
 
واستخدمت شركة "سيمبا" لصناعة مراتب الأسرة، نهج البيانات لتصميم مرتبة سرير يناسب الجميع في استجابة إلى فكرة إلى أن الجميع يحتاجون إلى وسائد وغيرها من المفارش المصممة خصيصًا للراحة أثناء النوم وكذلك الوزن، وفي هذا السياق، تقول إيملي وين جونز، رئيس تطوير المنتجات في سيمبا "عملنا مع معهد "نام لتعيش" في الولايات المتحدة والذي يمتلك بيانات لعادات نحو 10 ملايين شخص أثناء النوم، ومن ثم تمكنا من تحديد نقاط ضغط محددة على الجسم، والتي توافق مناطق على الفراش، على سبيل المثال، عبر الكتفين والظهر العلوي، أو عكس الساق، وهذه المناطق تمنحك المزيد من الدعم والراحة، وباستخدام هذا الكم الضخم من البيانات تمكنا من تصميم مفارش تناسب 95% من البشر".
 
وكانت النتيجة الفراش المتعدد الطبقات، وهو إنجاز إضافي للهندسة، حيث الينابيع المخروطية التي لا تتشابك أثناء التقلب، كما أن الوسائد مختلفة، محشوة بأنابيب رغوية، ويمكنها طرد الحرارة والرطوبة، ومصنوعة من أوتلاست، وتعد براءة اختراع حيث تعود أصول المواد المستخدمة إلى المواد المستخدمة في تكنولوجيا الفضاء، فكل هذه التكنولوجيا تتعارض مع الاتجاه السائد لاستخدام المراتب، وفكرة العودة إلى المواد الطبيعية مثل الصوف، حيث المواد التي تسمح بتنفس الأقمشة، ولكن تقول وين جونز، إن معايير سيمبا تتطابق مع ذلك، بالإضافة إلى أنها مصممة خصيصًا للراحة.
 
وتضيف وين جونز: "نعم هناك نظام طبقات معقد مع قماش الكشمير والصوف والحرير والقطن، ولكن باستخدام مواد جديدة لا تحصل فقط على إمكانية تنفس المراتب ولكن أيضًا الاستجابة الحقيقة التي لن تجدها في تلك المنتجات"، وتأخذ شركة "رويال أوبينغ" الهولندية نهجًا مماثلًا من خلال تقسيم الفراش إلى مستويين، مع تكوين مختلف من ناحية الكتف والورك، وهو ما يعني أنك ستكون أقل عرضة للاستيقاظ، وتستخدم الشركة أيضًا تقنيات هندسية عالية جدًا.
 
ويوافق جوناثان وارن، مدير متاجر التجزئة لشركة "تايم فور سليب" على أن المجالات الرئيسية للنمو الطبيعية بمراتب المصنوعة يدويًا وتلك ذات التكنولوجيا العالية تتطلب تركيزًا، قائلًا "بالتأكيد هناك تركيز على الحرفية، ولكن المراتب الرغوية بها هلام يساعد على تقليل الحرارة وزيادة الحركة الدموية، وكذلك الحد من الضغط على المفاصل".
 
وتعد صناعة الأدوات السريرية صناعة ضخمة، حيث تدفق الأموال لصالح كل ما يتعلق بالنوم، على سبيل المثال "بطانية الجاذبية" الثقيلة، والتي يصل وزنها إلى 25 رطلًا، والمخدة الذكية التي يوجد بها إضاءة تحاكي شروق الشمس، وتجنب اختيار الألوان الفاتحة والأنماط الكثيرة لأن هذا يحفز الحواس، وبالتالي الأزرق الداكن هو أفضل خيار، ويمكن لأجهزة الضوضاء أن تحجب الأصوات الخلفية، أما المنبه الحساس، يمكنه إيقاضك على رائحة لطيفة مثل النعناع أو رائحة العشب.
 
وتستعين المنازل الراقية بأنظمة التكنولوجيا المتكاملة لشجع على النوم، حيث يقول بوك كوك، المدير الإداري المطور لشركة ديوكيليس " تتمتع التكنولوجيا الذكية بمكانة مماثلة في غرف النوم، مثل التي تتمتع بها في أنظمة الصوت الذكية"، وفي شقة بنتهاوس في أرتسيان، يوجد نظام برمجة لاستخدام الإضاءة منخفضة المستوى أثناء النوم ولإيقاف مروحة الحمام ليلًا، حتى لا ينزعج النيام، وكذلك غلق الستائر المفتوحة من على بعد، وتحديد درجة حرارة الغرفة بدقة لتنظيم النوم.
 
كما أنه من الممكن إنشاء مساحات مريحة للتشجيع على النوم، وتنصح ريبكا كاودول، مصممة الديكور "ضع اللمسات الجمالية في غرفة النوم، أعد طلائها، أو اشتري لحافًا جديدًا، ولا تجعلها مكانًا للفوضى"، كما أنها توصي باستخدام الأقمشة الطبيعية بما في ذلك الحرير، وكذلك بخاخ النوم والأضواء ذات الألوان الدافئة، كطريقة لتطوير غرفة النومن وأفضل الألوان هو الأزرق الداكن.
 
وتقول تارا بيرنيرد، والتي صمتت غرف النوم في فندق فور سيزونز "الملمس والطبقات دائمًا أمران حاسمان، وبالتالي تلعب الأقمشة دورًا هامًا في عملية النوم"، واتفق جميع خبراء التصميم على رفض اصطحاب أجهزة الهاتف أو الكمبيوتر إلى السرير، حيت إنها غرفة نوم للراحة.