لوحات الزهور التي قدمتها أوحت لأجيال من مصممي الديكور والأثاث في العالم

مع بدء معرض أعمال الرسامة الأميركية جورجيا أوكيف الذي افتتح هذا الأسبوع في معرض تيت مودرن في لندن، فإنه من السهل أن نرى كيف أن جمال لوحات الزهور التي قدمتها أوحت لأجيال من مصممي الديكور والأثاث في العالم برسوماتها التي تأخذ الأنفاس, ويحسب لها الفضل في تأسيس الحداثة الأميركية، برسمها سلسلة من لوحات الزهور من العشرينات إلى الثلاثينات التي تعد أشهر أعمالها, ومن أبرز ما عرض في تيت هو الأعشاب والزهرة البيضا، والتي رسمت في عام 1932، وبيعت في دار سوثبي للمزادات من قبل متحف جورجيا أوكيف في عام 2014 بـ 44 مليون دولار، مما يجعلها أغلى عمل فني رسمته امرأة.

 

 وقالت أوكيف في إحدى المرات: "عندما تأخذ زهرة في يدك وتنظر في الأمر حقا، تجد أنها العالم الذي تعيش فيه للحظة, أريد أن أعطي هذا العالم لشخص آخر", واليوم، تجد زهورها في جميع أنحاء عالم الأثاث الداخلي، على كل شيء من مفارش السرير وطاولات العشاء للأغطية والسجاد.

وتقول مؤسسة ومديرة ديزاينرز غيلد، تريشا غيلد: "نهج أوكيف في دراستها للطبيعة والزهور كانت بلا شك دائما مصدر إلهام كبير، فرسوماتها المزينة بالأزهار الجريئة هي طريقة رائعة لإثارة جمال العالم الطبيعي، وروح الزهور هو موضوعا ثابتا في مجموعاتنا", وسوف تجد تصميماتها الدرامية على نطاق واسع في ديزاينرز غيلد لإعادة الحياة المجيدة إلى الغرفة من خلال رسومات قماش الستائر أو جدار جمالي مترنح, حيث تبدأ جميع تصاميم غيلد الحياة كرسومات يدوية فنية قبل أن تترجم رقميا على القماش أو ورق الجدران, وإنه نفس الحال بالنسبة للمصمم بلوبلغراي التي يوجد مقرها في غلاسكو فاي دوغلاس.

وأضافت: "الأثاث المزين بالأزهار يرمز لكل ما هو جيد في الحياة, أحاول التقاط شيئا صالحا لكل زمان ولكن بطريقة عصرية مع ضربات فضفاضة وألوان زاهية", ولفراش فرانسيس الزهور في مجموعة M & S للخريف والشتاء، التي سوف تتاح في السوق في وقت لاحق من هذا الشهر، ستجد أنه مستوحى من الكلاسيكيات المعبرة للورود اليابانية واستخدام جرئ لألوان جورجيا أوكيف, وتابعت: "إن تصوير الورود يعكس الاتجاه لخلط الأزهار وحقيقية المنزل، إضافة إلى شعور الأنوثة", وأن اللعب مع تصوير الورود هو عكس تشينتز القديمة, فقد حان الوقت للتصميمات الجريئة والأشكال الحسية، المبالغ فيها من حيث الحجم.

 ومع التصميمات المزينة بالأزهار لجورج الرئيسية في حبرية تزين أواني الطعام والمفارش والوسائد والفراش، كانت الفكرة للعمل مع أكثر من انطباع فني، كما يقول مدير التصميم جولي فارما، بدلا من إنشاء نسخ طبق الأصل الدقيق للزهور، حيث ترسم اللوحة من ذاكرتها لشكل الزهرة بدلا من تقليد لونها بالضبط والشكل, حيث كان لها الفضل في مجموعة النسيج المزهرة، وورق الحائط التي أطلقها الأزهار كلارك وكلارك وحققت نجاحا كبيرا, فيما يعد التصميم الداخلي لكيت كيمب، الذي خطط لفنادق كبرى، يعتمد على الزهور والمناظر الطبيعية لأوكيف، ومستوحاة أيضا من صحراء نيو ميكسيكو.

وتقول كيمب: "لقد استطاعت أوكيف أن توجد العلاقة بين التجريد والتقارب مع الطبيعة الذي يجعل عملها محطا للاهتمام. أنا أحب أي شخص لديه لون في النفوس وجورجيا أوكيف هي واحدة من هذه السلالة، حيث الزهور الجريئة التي تمتد قبالة قماش سيجلب الحياة حتى لأصغر الغرف في الحياة", وأن تأثير شريط آفاق أوكيف يمد أيضا التوازن لعمل جيد للزهور، مقل مجموعات هاركلين وفوفيسمو وسغرافيتو، المستوحاة من ضربات الفرشاة الجريئة للحركة الفنية في أوائل القرن العشرين.

 وتحب مصممة الديكور الداخلي نينا كامبل المزج التصويري، سواء كان ذلك على النسيج أو فنجان إسبرسو، والذين يريدون الكثير من الأزهار المطبوعة الجريئة، حيث أن تنجيد زوج من الكراسي الجانبية هو وسيلة رائعة لتحقيق قدرا من الانتعاش, فيما يعتبر جون لويس الذي لديه مجموعة لذيذة من الكراسي المغطاة بنسيج الأزهار سيمي ساندرسون والتي يمكن أن تكون مفيدة تماما لهذا الغرض, وأن أدوات المائدة وسيلة أخرى لجلب الحياة المزينة بالأزهار دون الحاجة إلى الذهاب إلى البحر، مثل لوحة كعكة سوق الزهور الموجودة في سينسبري.