لندن ـ كاتيا حداد
يأخذ مُطوّرو المنازل الفاخرة تلك المنازل إلى اتجاه غير متوقع حيث بنائها تحت الأرض، إذ قالت روشيل مايز، وكيلة مؤسسة لوس أنجلوس للعقارات الفاخرة، إنها ترى المزيد والمزيد من الطوابق السفلية أو المستويات الأدنى يتم بناؤها في المنازل.
اقرا ايضا حلول عملية وأفكار رائعة لتنظيم المساحات الضيقة
وأضافت روشيل مايز: "في حين أن هذه القطعة المربعة تحت الأرض لا تعدّ ذات قيمة مثل الطوابق العليا، فإنها لا تزال تسمح بارتفاع سعر البيع وعائد الاستثمار"، وذكر موقع "بيزنس أنسايدر" الأميركي أن هذه المساحات يمكن أن تتصوّر أنها غير مكتملة ووعرة، كلما تخيلت الطوابق السفلية، لكن العكس صحيح.
وتُوضّح مايز: "الاتجاه الكبير الآخر الذي أشاهده في بناء الطوابق السفلية هو التفاصيل المثيرة للاهتمام التي يضعها المهندسون، إنهم يصممون جدرانا أسمنتية تحت الأرض ذات مناظر طبيعية حية، وهذا يجعلها أكثر جذبا من بعض المناطق فوق الأرض!".
وتشمل هذه المساحات الجوفية الفخمة، المنتجعات، ومناطق شرب النبيذ، والمعارض الفنية، وملاعب التنس، وغيرها من المرافق الرياضية، وفي لوس أنجلوس غالبا ما تكون هذه المساحات وسيلة للمطورين للالتفاف على "الروتين" الذي يحد من بناء المنازل المكونة من أكثر طابق واحد فوق الأرض، والمعروفة باسم قوانين مكافحة بناء المنازل الكبيرة.
وتم بناء "هاسيندا دي لا باز"، وهو منزل مساحته 51 ألف قدم مربع في لوس أنجلوس، ليكون في الغالب تحت الأرض، من أجل الامتثال لمتطلبات تقسيم المناطق ومكافحة بناء المنازل الكبيرة، فهذا المنزل يتكون من طابق واحد فقط فوق الأرض، وخمسة طوابق تحت الأرض، ويشمل سبا تركي مساحته 10 الآلاف قدم مربع، وملعب تنس مساحته 15 ألف قدم مربع، وقاعة رقص، وغرفة يوغا، وقبو نبيذ، وبيع في مزاد في أكتوبر/ تشرين الأول، بمبلغ 22.4 ملايين دولار.
ويوجد أغلى منزل في سان فرانسيسكو يبلغ سعره 45 مليون دولار، ويضم معرضا فنيا تحت الأرض مكون من طابقين.
اتجاه الطوابق السفلية لا يشمل فقط منطقة الساحل الغربي، حيث تحدث جيفري كولي، عامل بناء منازل في مجمع هامبتنز للأثرياء، في نيويورك، عن منزل يبنى هناك على مساحة 5 آلاف قدم مربع، وتحت الأرض توجد غرفة نوم وقبو نبيذ ومسرح منزلي، وصالة ألعاب رياضية، وساونا وغرفة بخار.
وقال كولي لصحيفة "نيويورك تايمز": "لا ينتابك شعور أنك تحت الأرض، فهي أماكن مفتوحة ويدخلها الهواء"، ولفتت "بيزنس إنسايدر" إلى أن الأثرياء في العاصمة البريطانية لندن، يبذلون جهدا كبيرا لاتباع هذا الاتجاه، حيث بناء نحو خمسة طوابق تحت الأرض، وبدا هذا الأمر هو الأكثر طلبا في المدينة.