لندن ـ كاتيا حداد
يتطلب الانتقال إلى منزل جديد سلسلة من التنازلات للكثير من الأزواج، حيث اختلاط الأذواق، وفي الغالب ينتهي الأمر باختيار لون طلاء الجدران باللون الأبيض، وتقول، أمبر بوتشارت " لا لن يحدث ذلك أبدا"، وذلك بعد مسح لشقتهما، والتي انتهت شركة "مارغريت" من تجهيزها أخيرا مع زوجها روب فلاورز.
وتقول بوتشارت" في الواقع أنا وروب نتشارك نفس الأفكار، لدينا نفس الألوان المفضلة، وهي الأخضر والبرتقالي والأصفر، قد التقينا للمرة الأولى في متجر ملابس في لندن، حيث كنا نعمل هناك، ولدينا هاجس المحلات الخيرية والتخفيضات، ونتشارك أفكار كثيرة بشكل لا يصدق، فنشتري أشياء متشابهة".
ويحلم من يعيشون في شرق لندن بامتلاك منزل خاص بهم، ومن لا يمتلك يشعر بخيبة أمل، حتى قبل بضع سنوات بدأ الزوجان في النظر إلى ما هو أبعد من ذلك، وذهبا إلى شركة "مارغريت" للهندسة المعمارية الأنيقة، والمعروفة بتاريخها العريق في التصاميم، وقررا تحويل المنزل المسطح إلى ديكورات الكوكتيل.
ونشأت بوتشارت في ميناء للصيد في لوستوفت، وألفت كتابا عن الأزياء البحرية، ووجدت هي وزوجها شقة مكونة من غرفتي نوم على الواجهة البحرية في كليتونفيل، واحدة من الضواحي الفيكتورية الرائعة، وقد أتت هذه الشقة في الوقت المناسب، وبالشكل المناسب أيضا، حيث السقوف العالية والنوافذ الطويلة، والشرفات الحديدة، والطلاء الماغنوليا، ولكنهما أتفقا على ضرورة تغييره.
وتقول بوتشارت "أردنا الكثير من الزخارف والديكورات السطحية، وذهبنا إلى مارغريت باعتبارها مصدر إلهام، وأعادت الشركة زخرفتها، فالباب زخرفته بالفسيفساء، والمطبخ غيرت لونه إلى البرتقالي، وغيرت أيضا بلاط الجدران المطبوع إلى النقوشات الزهرية النباتية الملونة"، وتضيف " وفي غرفة النوم حولت الجدران إلى اللون الأصفر الهادئ مختلط بالأبيض، أما الأثاث كان به الطابع الحيواني والذي يعود إلى منتصف القرن، أما غرفة المعيشة اتسمت بلونها الأخضر الزمردي، ومكتب المنزل باللون البرتقالي اليوسفي، ونعمل فيه أنا وزوجي".
ويوجد في كل مكان في المنزل الرفوف والألواح المكدسة بالكنوز المجردة، وفي الحمام استرجع الزوجان تصميمات السبعينات، حيث اللون الأسود والأزرق. وتشبه الشقة بأكملها بطاقة تصويرية تعود للعصر الفيكتوري، حيث مربعات الكروشيه، والملصقات، ومصابيح الآرت ديكور.