المنزل الهولندي

قم بزيارة صفحة " Belinda Den Ouden’s" على تطبيق أنستاغرام، وستجد في صندوق التعريف الخاص بها "أنا مصممة ديكور داخلي، ولكن لدي حساسية من العطور وصداع نصفي، لذلك لون الجدران في منزلي داكن، ولا يوجد به رائحة وبارد".

ولكن الأمر لم يكن كذلك طيلة الوقت، حيث إن بيلندا، من هولندا، وزوجها أيف، وأطفالها الثلاثة، دايسي 12 عامًا، وليز 10 أعوام، ومايك 5 أعوام، يعيشون في منزل يبلغ عمره 100 عام في ألكمار، مدينة مشهورة بصناعة الجبن، وتبعد 40 كيلومتر شمال أمستردام.


وتقول " كان المنزل  لطيف وصغير وداكن ورطب، والشارع ضيق ويسمح بدخول مساحة صغيرة من الضوء، و المنزل أبيض ونظيف ومرتب، كنت أحاول أن أجعل المساحة أكبر ومشرقة، رسمت كل شيء بالأبيض، كانت حتى الألاضية بيضاء!".

وعلى الرغم من أن بيليندا كانت دائمًا تعاني من الصداع النصفي، نادرًا ما يستمر لأكثر من يومين، ولكن في شهر أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، أصابها مرة ولم يغادرها، ويبدو أنه تعلق بالروائح والعطور، حيث قالت "منعت العطور من دخول منزلي، وشعرت بتحسن، كما أنني بدأت استخدم مواد عضوية للتنظيف، والعناية بالغسيل وكذلك الرعاية الشخصية، وعلى الرغم من ذلك مع مرور الوقت، بدأت ترتبط الأعراض بتعرضها لعادم السيارات، والمواد المضافة إلى الأغذية والزهور ومنتجات التنظيف، مما تسبب لها في نوبة ربو.

وكان الحل صعبًا للغاية، حيث ترك المنزل والانتقال إلى أخر جديد، وتوضح" اخترنا منزلًا جديدًا بني على طراز هولندي من عشرينيات القرن الماضي، إنه جاف ومعزول بشكل جيد، لذلك لا توجد تشققات للسماح بدخول الهواء الملوث، لا يوجد أي من المنازل الجديدة تحتوي على مداخن، لذلك لا توجد حرائق في فصل الشتاء، لا توجد مزارع قريبة حتى المبيدات الحشرية أو روث الماشية، كما أن الشارع خالي من السيارات، لذلك لا يوجد أبخرة العادم، وهناك حديقة قريبة و هناك الكثير من الأكسجين ويمكن ممارسة التمارين الرياضية"
 

ومع ذلك، لم يكن هذا سوى نصف المعركة، كان التحدي الحقيقي يتمثل في كيفية تهيئة المنزل وتأثيثه بدون استخدام المذيبات أو السيليكون أو الفورمالديهايد أو المركبات العضوية المتطايرة (VOCs) الموجودة في معظم المواد اللاصقة والدهانات والجديدة السجاد والأثاث والأرضيات.


وتشير "اكتشفت أن الزجاج والحجر والصلب هي منتجات آمنة للاستخدام ولم أتفاعل مع الأخشاب العتيقة، لذلك قررنا استخدام أسلوب عتيق من عناصر صناعية"، وتضيف" أصبحت حساسة للغاية عندما أصاب بالصداع النصفي، وحين ذهبت إلى منزل صديق كانت جدران منازله رمادية داكنة، لقد أحببت ذلك، وأخذت زوجي لرؤيته، وأعجبته الفكرة، من ثم قرأت أن استخدام الأسود بنسبة 100٪ ليس خيارًا جيدًا لأنه يشعرنا بالموت، لذلك اشتريت طلاء الرسم البياني للألوان، وقررت استخدام اللون الأنثراسايت".

وفي حين أن معظم الطوابق السفلية تم تلوينها باللون الأزرق الأسود، إلا أن الحمام يحتوي على لون القرميد الأبيض، أما اللون الوردي فهو على أوراق الدرج، كما أن غرفة نوم بيلندا داكنة أيضًا باللون الأزرق الغامق، لم يكن استخدام اللون الداكن وصفة طبية على نطاق العائلة، ولذلك أصغر أطفالها لديه غرفة باللون الأصفراء الزاهي، وابنتها الكبرى اختارت الباستيل، أما الأوسط أختار لونًا داكنًا

واختارت بيلندا  تركيب مطبخ يدوي الصنع، لكن ربما يتضمن ذلك الغراء والمذيبات أيضًا، لذلك بحثت على الإنترنت، وجائت بمطبخ Vipp، وهو مصنوع من الفولاذ، وهو جميل، لكنه مكلف للغاية.