لندن ـ كاتيا حداد
يمتلك منزل جاكي ليت وبيتر جونز تصميمًا رائعًا يحتوي على الكثير من المميزات التي قد يرغب أن يضعها أي شخص في مفضلته إذا تم تكليف مهندس معماري لبناء منزل مصمم خصيصا.ولكن، لحسن الحظ، جميع المميزات الموجودة في المنزل تجعله يعيش أكبر قدر ممكن، كما يتناسب مع كبار السن في كل شيء، وكذلك بتصاميم موفرة وتحتوى على لمسة مستقبلية.
ويتمتع المنزل بمساحات مفتوحة للجلوس، مستوى أرضيات متساوٍ بين الداخل والخارج. أسطح أرضيات مستوياته بين الداخل والخارج، كما يحتوي غرف حمامات ذات مساحات كبيرة، و مطبخ رائع مع أقل مكونات تستخدم حاملات.
وتقول ليت، وهي نائبة محافظة سابقة، تبلغ من العمر 69، في حين يبلغ جونز71 عاما "لقد شاهدت والدتي، وهي كانت سيدة ناجحة مستقلة جدا، وكانت ترفض كل أنواع المساعدات في البيت، لأنها رأت فيه نوعًا من "الاستسلام" . وقد أصابها ذلك بالألم وعدم الراحة لاحقًا ". وأضافت: "وجهة نظرنا كانت، إذا كنت تنوي بناء منزلك من الصفر، فليس عليك التخلي عنه أبدًا".
ويعتبر منزلهم، الواقع في شرق ساسكس، والذي صممته شركة ألما للهندسة المعمارية، قطعة جريئة من الهندسة المعمارية الحديثة، مع قسم كابولي (ناتئ) دراماتيكي في الطابق الأول. ولكن سلاحه الخفي هو أنه يمكن أيضا أن يتمدّد وأن يتكيف مع كل الأوضاع، فعلى سبيل المثال، تم ترتيب المنزل بحيث يمكن تقسيم الطابق السفلي في يوم واحد لخلق غرفة رعاية خاصة أو شيء اخر، كما يمكن إزالة الدَرَج بسهولة.
وقال كاسبار رودجرز من شركة المار:""لقد تم تصميمه بحيث يسمح التخطيط الهيكلي له في القيام بالكثير من التغيرات بسهولة وبحيث لا تكون مزعجة. وقد كلفت ليت نفسها بتوفير العديد من مصادر التركيبات والتجهيزات المناسبة لأعمارهم. بداية من مفاتيح الإضاءة الكبيرة قليلا إلى مقابض الأبواب مع المنحنيات الناعمة بدلا من الحواف الصلبة.
واُعتبر هذه المنازل بمثابة أماكن حفظ لفنون الهندسة المعمارية الاستثنائية، التي يملكها هؤلاء الذين يستشرفون المستقبل في تصاميمهم للتقدم، فهذه التصاميم ليست تصاميم وحسب، وإنما هي أيضا جزء من مشكلة أكبر تغلّب عليها تصميم المنزل، وهي كيفية تصميم منزل يتناسب مع كبار السن للعيش فيه بشكل أفضل.