منزل إليزابيث مورغان

حين رأت إليزابيث مورغان، منزلها الفيكتوري لأول مرة في "نوتنغ هيل"، لم تتخيل التأثير الذي سيحدثه على حياتها وعملها، حيث تعمل إليزابيث وزوجها مارتن في مجال النشر، وأشتريا المنزل في 2009، حين عادا من الولايات المتحدة، وقالت " لم نقع في حب المنزل ولكننا وقعنا في حب قدرته الكامنة ووجوده".

وكان المنزل قابلا للسكن في ذلك الوقت، ولكن لم تكن ألوانه محايدة، مما دفع إليزابث للاعتقاد في البداية أنها تحتاج إلى تحويله وسيحتاج ذلك أكثر من مسألة زخرفة، وبعد طلب المشورة من المهندسة المعمارية الإيطالية في لندن، مارغريتا ثوميغر، قرر الزوجان توسيع خطتهم.

وكان الهدف الأول لثوميغر هو إزالة المستنبت الزجاجي الكبير والذي يأخذ مساحة كبيرة من الحديقة، ومن ثم خلق تدفق إلى الداخل، ولتحقيق ذلك فتحت الطابق السفلي، وركبت أبواب زجاجية كاملة الارتفاع إلى الحديق، واستبدلت السلالم.

واستغرق العمل في المنزل عام، حيث جردت المنزل بأكمله، والآن قد تحول إلى استديو رائع، ذو أثاث حديث، وأنشأت ثوميغر في الطابق السفلي المطبخ وغرفة الطعام، ومساحة للمعيشة، حيث تمكنت من تقسيمهم بمهارة عالية، ووضعت بهم الستائر التي اشترتها من بات غيدينس، وكذلك الأبواب الإنزلاقية المفتوحة على الحديقة الصغيرة الخضراء.

ويضم الطابق السفلي أيضا غرفة جلوس، وتقود إلى مكتبة ومكتب صغير، وتقول إليزابث " أحد الأشياء الرائعة التي قالتها مارغريتا وهو أنه لا يجب وجود أي غرفة في منزلك فقط للمناسبات النادرة، فغالبا ما يحدث كل شيء في غرفة الجلوس، وأنا استخدم هذه الغرفة طيلة الوقت، حيث ارتاح على الكنبة والشمس تملئ المكان، وأنا أشرب كوبا من الشاي وبجانبي كومة من الكتب".

ولعب حب مورغان للكتب دورا في زخرفة المساحات في المنزل، حيث اقترحت ثوميغر تعليق أرفف حديثة على الجدران بلون الخردل في كل غرفة لوضع مزيد من الكتب بها، وكان هذا مهما لمورغان حيث النظرة المتماسكة للمنزل.

وتقول إليزابيث إن ثوميغر تهتم دائما بالفن، والتصاميم فقد اقترحت للزوجان بعض الفنانيين والمصممين الداخلين لمساعدتهما على خلق الحس الفني داخل المنزل، وكان أول هؤلاء الفنانيين صديقة ثوميغر، وتدعى ناتاشا دينتري، وهي من اقترحت تحويل بلاط المطبخ إلى السيراميك، كما أنها وضعت رفا على جدار المطبخ، يحتوي على أعمدة صغيرة من الخزف  صنعتها دينتري بنفسها وكانت خليط من اسطوانات الخزف المكسورة في المنزل أثناء إعادة بنائه.

وعملت ثوميغر على توسيع الممر الفيكتوري الضيق في المنول، حيث أخذت مساحة صغيرة من غرفة الجلوس الرئيسية، ومع وجود الأبواب الانزلاقية المصنوعة من خشب الساج والنحاس، وضعت عليها مرآة كبيرة تغطي الجدار العكسي وتعزز الشعور باتساع المساحة. وصممت مورغان بنفسها القطع الخاصة من لتغطية أثاث المنزل.