إدنبرة ـ عادل سلامة
كُشف النقاب عن نموذج أولي للمنازل الخشبية، التي ستؤوي سكان إسكتلندا المشردين في إحدى القرى. وستتضمن القرية 10 منازل مكونة من غرفتي نوم للأشخاص، الذين يعيشون حاليا في مساكن مؤقتة غير مدعومة في معظم الأحيان، وملاجئ، وغرف مبيت وإفطار وبدأ العمل بالفعل على موقع مساحته 1.5 فدان في منطقة غرانتون في ادنبره، حتى تتمكن الدفعة الأولى من السكان من الانتقال قبل عيد الميلاد. وتحتوي كل شقة على غرفتي نوم دور علوي، وحمام مشترك ودش، وصالة مع موقد خشب، ومطبخ صغير ومنطقة لتناول الطعام.
وسيوفر هذا المشروع للمجلس المحلي على الأقل مبلغ 170,000 جنيه إسترليني، تكلفة وضع 10 أشخاص بلا مأوى حتى في غرف مبيت وإفطار لمدة عام. وقال المنظمون يهدف المشروع إلى توفير بديل لنظام الإقامة المؤقت المنحل لأولئك الذين يعانون من التشرد وقال مدير المشروع "ليتلجوهن"، "إنه لأمر رائع للغاية عندما تراودك فكرة وتنجح في تحقيقها، لقد تعلمنا الكثير عن قضية التشرد ونرد عليها حاليا". وأضاف "في كثير من الأحيان يربط الأشخاص التشرد ببساطة بعدم توفير مكان للنوم، ولكن جزء أكبر بكثير من هذه القضية هو كل هذه المئات من الناس في جميع المدن الكبيرة تحاصر في نظام الإقامة المؤقتة".
وتابع "ويكمن جزء مهم في حل مشكلة التشرد، هو في الواقع معالجة نظام الإقامة المؤقتة". وسيعرض هذا النموذج في ساحة سانت اندروز، ادنبره حتى نهاية أغسطس/آب، وتم تصنيع المنازل بواسطة الكربون الديناميكي، وذلك باستخدام مواد مستدامة لضمان أنها فعالة من حيث التكلفة وانخفاض الطاقة وأن هذه المنازل قابلة للتنقل فيمكن إعادة استخدامها أو انتقالها إلى مكان آخر مناسب في المستقبل. ومن المتوقع أن توفر القرية بيئة معيشية آمنة لعدد يصل إلى 20 شخصا في وقت واحد لمدة تتراوح بين 12 و 18 شهرا. وخلال فترة إقامتهم، سوف يحصلون على "دعم واسع النطاق في بيئة مجتمعية يتعلم فيها السكان مهارات جديدة ويعيدون حياتهم إلى المسار الصحيح". وسيحصلون على أماكن عمل ودعم للتوظيف، ومن المتوقع نقل السكان إلى أماكن إقامة دائمة عند مغادرتهم.