أميركية تحّول كنسية إلى منزل

تجتمع الأناقة في هذا المنزل الذي تحول من كنسية خاصة بطائفة الميثودية، إلى مكان لممارسة البساطة، وبصرف النظر عن مثلث صغير من الطوب المكشوف، فإن جدران المنزل بأكملها ملونة باللون الأبيض، فيما يتميز بعدد قليل من الأثاث.

وتمتلك المنزل مورغون ريمل والتي كانت تعمل كمديرة لجمعية "The School of Life" لمدة سبع سنوات، وهي جمعية مقرها لندن تهدف إلى تعليم الذكاء العاطفي، واستكشاف أسئلة من الفلسفة وعلم النفس من خلال أشياء عملية تقدم برامج مثل كيفية الحصول على وظيفة تحبها وكيفية اختيار شريك حياتك، وتركز على كيفية العيش بحكمة وبشكل جيد.

تركت ريمل جمعيتها منذ عامين وتدير الآن الأستوديو الإبداعي الخاص، سوبركولتشر، وتعمل مع العلامات التجارية مثل وكيل العقارات "Modern House". في ذلك الوقت، وجهت انتباهها إلى منزلها وهو عبارة عن شقة من غرفة نوم واحدة تحتل الطابق العلوي من كنيسة ميثودية سابقة تقع في لندن. وتم تحويل مساحة مزدوجة الارتفاع في البداية قبل 12 عاما من قبل شركة الهندسة المعمارية "West Architecture".

اشترت ريمل العقار قبل خمس سنوات وعملت مع الأستوديو لتوسيع المساحة. بعد فترة طويلة من التخطيط - تم إدراج المبنى محليا، وهو ما يعني أنه في الوقت الذي لم يكن فيه ذا أهمية وطنية، فإنه يخضع لاعتبارات كبيرة في مجال التطوير- وتم بناءه على مدى عام، فقد أنهت تقريبا إنشاء ما تسميه "معرضها الشخصي"، حيث نجد مساحة العمل الخاصة بها متصلة بالمنطقة الرئيسية من قبل درج صلب، ويبدو أنه يعلو أيضا فوق أرضية رمادية، والذي يأخذك من الفضاء الرئيسي لتصل نحو ملحق جديد وهو غرفة نوم المصممة وحمام على شكل حرف L بعيدا عن مدخل الرواق.المطبخ ذو المخطط المفتوح عبارة عن خزانات بيضاء متصلة معا فوقها طبقة من الخشب.

ولا توجد أريكة، حيث أن ريمل لم تملك واحدة لمدة ثماني سنوات. وتقول: "إنها بالنسبة لي أزمة كبيرة، هناك عدد قليل جدا من قطع الأثاث التي تبدو جيدة، في جميع الزوايا، كما أن الكراسي هي ابسط بكثير من الأريكة بالإضافة إلى أنها سهلة لتحريكها ربما هناك الكثير من الغرف تجبرك على الجلوس، ولكن هناك الكثير من الحرية هنا". وأضافت: "هناك أرجوحة كولومبية وضعتها بدلا من الأريكة والكرسي الهزاز فبدلا من أي شيء ثابت اخترت تلك الأرجوحة المذهلة".

ريمل، وهي أميركية، تنقلت في مختلف المنازل 25 مرة في 40 عاما، الأمر الذي يجعلها إلى حد ما تميل إلى وضع القليل من قطع الأثاث في منزلها. وتشمل المنازل السابقة منزل تقليدي في اليابان، ومصنع متحول لمنزل في مونتريال، ومتجر تم تطويره في سنغافورة، وشقة زجاجية تطل على الشاطئ في سيدني، أما غرفة نومها فهي مُغطاة بطبقة من خشب البتولا.

ويتم التحكم في الضوء والخصوصية من خلال شاشة تنزلق خلفها زجاج بلوري يخفي سقف فيكتوري مختلط. والنتيجة هي ما تسميه ريمل "تجربة سامية". الغرفة متواضعة حيث أن هناك فقط سرير، ومصباح روبن وكومة صغيرة من الكتب. تقول: "أجد هنا مساحة للاسترخاء العميق، وأنا بحاجة إلى ذلك في لندن، حيث أن العمل يجعل العقل مشوش وهنا هي مساحة للراحة"، وفي جميع أنحاء الشقة، نجد انسجاما مذهلا مع استخدام المواد المتواضعة: الطوب، النحاس، الخشب، الراتنغ والصلب. وهناك أيضا اهتمام بالتفاصيل: مقابض الأبواب الرقائقية العمودية المصنوعة حسب الطلب وهي نفس سماكة وطول الدرج الرقائقي. الحافة المكشوفة من عداد المطبخ هي ضعف تلك السماكة. حتى تم اختيار قطع الأثاث المناسبة بعناية هذا هو ما يمكننا أن نسميه الكمال.

على الرغم من انه مرتب بشكل غير عادي، فإن هذا المنزل بالنسبة لريمل مساحة هادفة ومكانا للاسترخاء. وتقول: "هناك الكثير من الأشياء التي تشعرني بالفرح هنا أجد أنه مسليا بطريقة لا نهاية لها."