لندن ـ ماريا طبراني
تشهد جروفنور سكوير في قلب ماي فير، أكبر تحول لها في قرن مضى؛ حيث كانت ثاني أكبر حديقة في لندن، بعد لنكولن إن فيلدز، المكان المناسب للأمراء والسيدات والنبلاء والفرسان، وقد تم تطويرها لأول مرة في أوائل القرن الثامن عشر.
وقال أندرو دون، مؤسس شركة "فينتشاتون" للتصميم والتطوير الفخم، "حتى الحرب العالمية الثانية، كان يمكن اعتبار ما يصل إلى نصف سكان سكوير في أي وقت من الأوقات أعضاء من الطبقة الأرستقراطية، ولكن يتم استخدام منازل ماي فير الجورجية، مثل الكثير من منازلها، بشكل جديد بعد الحرب، حيث أصبحت مكاتب وكتل سكنية من الشقق والسفارات. وإذا قولنا أن جروفنور سكوير معروفة على نطاق واسع بشيء ما في السنوات الأخيرة، فلا بد أن نقول أنها عبارة عن مساحات حجرية صارخة من سفارة الولايات المتحدة والتي تم تصميمها، والمطبقة حالياً، في الخمسينيات من القرن الماضي بالإضافة إلى نسرها الضخم الأصلع والمزيد من علامات الأمن المشدد.
أما الآن فإن جروفنور سكوير ستصبح المكان السكني الأول في لندن مرة أخرى، حيث تقع حديقته المركزية خلف جروفنور إستيت، كما أن هناك خطط لجعلها مركز لجميع أنواع الأحداث، وقد تم تحويل السفارة الحجرية القديمة ، التي تملكها الديار القطري حالياً، إلى فندق فاخر صممه ديفيد شيبرفيلد، وستتحول بعض المباني البارزة الأخرى قريباً إلى منازل جديدة مشددة الأمن، وهو ما تفتقر إليه سكوير في عدة عقود مضت.
ومن بين هذه الأماكن تونتي جروفنور سكوير، المقر السابق للبحرية الأميركية، وسرعان ما ستكون أول مساكن مستقلة من نوع فور سيزونز، تم تطويرها من قبل فينتشاتون، بأسعار تبدأ من 17.5 جنيه إسترليني للمتر للمساكن المكونة من ثلاث غرف نوم و35 جنيه إسترليني للمتر للمساكن المكونة من خمس غرف نوم والمتاحة من خلال نايت فرانك.
بالنسبة للمقيمين، فهذا يعني أنك تحصل على وسائل الراحة من الدرجة الأولى (بما في ذلك غرفة سينما وغرفة نبيذ ومنتجع صحي وحمام سباحة بطول 25 مترًا) والخدمة التي تتوقعها من فندق ومنتجع عالمي من فئة خمس نجوم، بدون تدفق لا نهاية له من الغرباء الذين يأتون عند النزول بفندق في الموقع.