جيميما غارثويث

يريد العديد من مشتري المنازل تجديد منازلهم وإضفاء لمستهم الخاصة، لكن يواجه بعضهم صعوبات من بينها المادية، حيث قالت جيميما غارثويث، في إشارة إلى صورة على شاشتها "انظروا إلى الدلو الأصفر"، مضيفة "في كل مرة كنت أريد الاستحمام أو غسل يداي في الحمام، كنت أنزل إلى الدور الأرض، وأحمل الدلو إلى الخارج، أصب الماء في الحديقة"، ونمر الآن عبر ألبوم الصور الذي يسمى "أثناء" حيث تتذكر غارثويث العملية المرهقة لتجديد وتوسيع منزلها في شرق لندن.

تعاونت مع صديقها لتجديد المنزل
يوجد الدلو تحت أنبوب النفايات في منتصف مطبخها الآن، كما عرضت صورًا لمطبخها وتوسعته، قبل الانتهاء منه، وقالت "نفدت النقود، وكان علي أن أقوم بالباقي بنفسي"، ودربت غارثويث، نفسها على الهندسة المعمارية، واستغرق الأمر 4 أعوام لتنتهي من العمل الذي بدأه البناؤون، موضحة "عملت في المساء وفي عطلات نهاية الأسبوع، حتى أنني كنت أعود إلى المنزل أثناء استراحة الغذاء لمواصلة العمل لمدة نصف ساعة".

واشترت غارثويث المنزل منذ 7 أعوام، وكان صغيرًا على الطراز الفيكتوري مع مطبخ صغير، أبقى المالكون السابقون على الديكورات الأصلية للمنزل، لكنهم ضاعفوا حجم الحديقة، عن طرق وضع القرفصاء، على قطعة أرض غير مستعملة خلف العقارات، وفي ذلك الوقت كان صديقها توم كانيكو، يعيش معها، وهو متخصص في المشاريع السكنية الصغيرة، ومعا بدآ التفكير في الشكل الذي تريد غارثويث أن يبدو المنزل عليه.

الهدف الأساسي إدخال الضوء
أصبح إدخال الضوء الطبيعي إلى المنزل هو الشغل الشاغل، وللتغلب على هذا قدم كانيكو، فكرة الحديقة الداخلية لتجميع الضوء على ثلاثة جوانب، لكن ذلك كان مكلفا جدا، وقال "كان من الأرخص أن يكون هناك ضوء في السقف، ولذلك قمنا بعمل فتحات سقف ووضع المصابيخ، وأبواب ثنائية".
وأراد مانيكو أن تكون الحديقة مرئية من الباب الأمامي، لذلك يوجد ممر يربط المبنى الأصلي بالملحق الجديد، حتى أن المطبخ مصنوع من خشب البتولا المصمم خصيصًا لتدفق الضوء من بينه.

تعلّمت مهارات جديدة أثناء التجديد
ويوجد فرق بين الغرف الفيكتورية القديمة والغرف الجديدة، حيث زودت غارثويث الغرف بأثاث من "إي باي"، وكذلك الأرضيات الخشبية، وأعادت تجديد الكراسي والكنب القديم، وورق الجدران الأصلي.

ويحتوي ملحق المطبخ على أرضية خرسانية، ومقعد أسفل النافذة، كما زينت النباتات المنزل، حيث نراها تزحف على العوارض الخشبية المكشوفة نحو السقف، كما أنها أصلحت الجدران والأرضيات القديمة وكذلك الطوب، حيث استخدمت الأسمنت غير المصقول.

وتوضح غارثويث "بناء هذا المنزل جعلني أدرك مشكلة صناعة الخشب البريطاني، كنت أفلست عند بناء مطبخي، ولذلك هو من النوع الرخيص، مصنوع من الخشب المستورد، لأن العثور على الخشب البريطاني كان مستحيلا".
وتعلّمت غارثويث تثبيت فجوات الأرض، وقادتها أبحاثها إلى اكتشاف مزيج خشبي بريطاني معالج حراريا للتكسية الخارجية.