صناعة الصابون المعطر

اختارت الشقيقتان زينة ولودا فارس، مشروعًا لصناعة الصابون المعطر في الأكياس المطرزة يدويًا، كتوزيعات "هدايا" لمناسبات مختلفة وأطلقوا عليه اسم  "soapnasack"، وقالت الأختان إنهما اختارتا الصابون المعطر داخل الأكياس المطرزة واستخدامها كتوزيعات للمواليد أو النجاح أو المناسبات المختلفة كونها فكرة خارجة عن المألوف، لأن الناس اعتادت على توزيعات الشوكولاتة للمناسبات.

وأضافت الأختان في تصريحات خاصة إلى "فلسطين اليوم"، "رغبنا في التجديد وإعادة إحياء التطريز الفلاحي ولكن بطريقة جديدة ومبتكرة، وأن الكيس يمكن الاحتفاظ به بعد استعمال الصابون كما يمكن إضافة اسم الشخص والتاريخ والمناسبة، وأي تفاصيل أخرى لتخليد ذكرى المناسبة". وتؤكدان على الرغم من أن الصابون يعتبر من الكماليات إلا أن الفكرة لحداثتها لاقت رواجًا جيدًا عند الناس. وأن الصابون سهل التشكيل ليتناسب مع كافة المناسبات، إضافة إلى أنه يحمل فكرة رومانسية لها رائحة خاصة وتصور خاص".

والمميز في مشروعما انهما اعادتا إحياء فكرة "المطبقية " التي كانت توزع في الأعراس قديمًا بأسلوب جديد، ويستمعلوا القماش المزخرف أو الصناديق الشفافة أو الأكياس المطرزة وذلك ليتماشى مع الأذواق المختلفة واتبعنا شعار أن اسعارنا منوعة، وتناسب الجميع، وأن للحياة شرطان، الاستمرارية والتطور فكان لا بد من الحفاظ على المطبقيات، كتقليد وعادة مع إدخال الصورة العصرية.

 وبينت الفتاتان أن أفكارهم قائمة على التطوير ومواكبة المناسبات المختلفة، فأعدوا أشكالًا من الصابون كالطرابيش والمسابح والهلال والنجمة، كما قاموا بأعداد أفكار بسيطة للأطفال لتعميق مفهوم رمضان لديهم. وتقوم الفتاتان باستخدام أنواع مختلفة من الزيوت العطرية التي يتم وضعها في تشكيلات الصابون، والتي تلبي رغبات واذواق الزبائن وما يطرأ على تلك الرغبات من تغيير كما يستعملن مجموعة من القوالب التي تحاكي مختلف المناسبات، ولكن مشروعنا غير قائم على ضرورة وجود تشكيلة ضخمة من القوالب، حيث اننا نعتبر كل مناسبة مشروع وموضوع قائم بحد ذاته ويجمع بين الصابون والإكسسوارات المتنوعة، كالأشكال الجديدة والبلاستيكية والورود المجففة أو الشبر.

ويتم اختيار التصاميم من وحي المناسبات سواء كانت عامة مثل الأعياد الوطنية والدينية والقومية، فمثلا لمناسبة عيد الام تم إعداد الأشكال التي ترمز للأم ولرمضان الطرابيش والمسابح وهكذا، أو مناسبات خاصة، التي يتم فيها مراعاة رغبة الزبائن من الألوان والزيوت العطرية والأشكال وغيرها. ولم تخف الفتاتان طموحهما في أن يكون لهما مصنعهما الخاص لصناعة الصابون حيث يتم تسويق منتجاتهم حاليا عبر مواقع التواصل الاجتماعي "الفيس بوك والانستغرام"، إضافة إلى الأصدقاء.