فندق قصر عميد بهوان

حصل فندق "قصر عميد بهوان" في راجستان في الهند، على المرتبة الأولى في تصنيف موقع "تريب أدفايزر" المتخصص في تقديم النصائح لجميع عملائه بأهم مواقع الفنادق في العالم. فمن بين 843 شخصًا زاروا الموقع أعطوه 769 علامة ممتاز، في حين امتدح الكثير من عملاء الموقع الخدمة والهندسة المعمارية والطعام الممتاز.

وحصد "قصر عميد بهوان" المركز الأولى بسبب معاملته المميزة لزبائنه على أنهم ملوك، وليس بسبب أنها من فئة الخمس نجوم فحسب، حيث أن العديد من الفنادق في بريطانيا لم تقترب من أفضل خمسة فنادق، حيث بنى القصر بين عام 1928 و1943 من أجل المهراجا جودبور أوميد سينغ وهو جد المهراجا الحالي، ويضم حوالي 347 غرفة وكان مقر رئيسي للعائلة المهراجا في ذلك الوقت.

وتستخدم العائلة اليوم 10% من المبني لسكنهم، فيما 80% الأخر تحولت الى فندق يضم 64 غرفة، وأصبح جزءًا من مجموعة فنادق ومنتجعات تاج، و10% المتبقية خصصت كمتحف للسيارات التي امتلكها المهراجا في الماضي والحاضر.

وتكلف غرفة النوم في الفندق القصر ألف و112 جنيه استرليني، فيما الجناح الصغير يكلف ألف و400 جنيه استرليني، وخدم العديد من طاقم العمل في الفندق الملك والمكلة، ويهدف وجودهم لإعطاء الزبائن شعورا ملكيا بوجودهم، فمنذ اللحظة التي تطأ أقدام الزبون أرض الفندق يقابل بالترحاب التقليدي المكلي، مع الراقصات اللواتي يؤدين رقصاتهن على أصوات الموسيقى وقرع الطبول، على ممشى مفروش بالزهور.

وأكد المدير العام للفندق فنسنت راموس، "نعامل كل الضيوف على أنهم ملوك، ومن هنا يأتي تميزنا". ويخدم معظم الضيوف ساقيهم الشخصي المتاح عند الطلب سواء وجبة الافطار أو القهوة الصباحية أو أي شيء يطلبه، ويقدم للنساء حمامات من الحليب تماما مثل الأميرات والملكات، فيما أخرى تحتوي على زيوت مختلفة، كما يقدم للرجال أيضا حمامات مليئة بعطور الملوك.

وأضاف راموس، "عندما يأتي الضيوف الى الفندق، فهم بالنسبة لنا مثل الملوك والملكات، ونحن خدمهم، ولدى كل واحدهم فيهم خادم شخصي كي يضمن راحتهم." ويستطيع النزلاء أن يطلبوا من خادمهم الذهاب الى مدينة جودبور في واحدة من السيارات القديمة التي كان يملكها المهراجا، وتشمل القائمة سيارة الشبح رولز رويس سيلفر، أو يمكنهم الذهاب في نزهة الى احدى القرى المجاورة.

ويعد الطعام والشراب في الفندق تجربة بحد ذاته. حيث يشير السيد راموس إلى أن كلمة "لا" غير موجودة في قاموس الفندق وخصوصا عندما يتعلق الأمر بطلبات الضيوف، فكل طلباتهم مجابة، ويتابع "ليس لدينا توقيت للإفطار، فمتى يريد النزيل أن يفطر يستطيع، وفي أي مكان، القائمة الوحيدة لدينا هي للطعام الهندي، ونستطيع أن نلبي أي حاجة للضيف، ونقدم له الكوكتيلات والمسكرات والسيجار، وأي شيء أخر يطلبه".

ويشكل الطعام جزءًا كبير من الضيافة في القصر، مع موظفين في متناول اليد دائما، حريصون على معدة الضيف، كما يحتوي الفندق على مسبح كبير، يستطيع العملاء تناول طعامهم بالقرب منه، مثل المقبلات والمكسرات والبسكويت والمشروبات الغازية وهلم جر. ويأتي أحد الموظفين أيضا بجولة من المناشف الباردة والايس كريم في فترات للحفاظ على تمتع الجميع بجو جميل وبارد، وللأشخاص اللذين يحبون البقاء بمفردهم عليهم أن يعطوا اشارة للطاقم بوضع نسر من النحاس على طاولتهم، وتقدم كؤوس من الشمبانيا في المساء لكل الضيوف أثناء أخذهم في جولة في القصر وحدائقه للمهتمين بمجال العمارة والتاريخ.

وأفاد مدير الفندق، "يعتبر القصر بمثابة تحفة معمارية، وهو من أجمل المباني في الهند بعد تاج محل، وصمم الديكور الداخلي على نمط أوائل التسعينات، محاكية فخامة الملوك والملكات، ونحن لم نجدد أي شيء فأبقينا على الأرائك والكراسي والأسرة وكل شيء عما هو عليه باستثناء الأثاث الجديدة".

وبُني القصر على مساحة 26 فدانًا، مع حديقة كبيرة معظم مزروعاتها المستوردة من أفريقيا والتي يمكن أن تتحمل درجات الحرارة المرتفعة، ويعيش حوالي القصر أكثر من 40 نوعًا مختلفًا من الطيور بما في ذلك 60 طاووسًا، التي تتبختر أمام الضيوف كل يوم أثناء الافطار. وعند مغادرة الضيوف الفندق تعاد إليهم سياراتهم مغسولة ونظيفة ومعبأة بالطعام لرحلة العودة، يشمل قائمة بالأطعمة التي لاحظ الموظفون أن الزبون أحبها في فترة اقامته، ويعتقد السيد راموس أن هذا ما جعل الفندق يحصل على المركز الأول في موقع تريبادفايزور.