لندن ـ ماريا طبراني
أعلنت صحيفة بريطانية، أن مجموعة من الركّاب اعتصموا على متن طائرة تابعة للخطوط الجوية الإيرانية نهاية شهر شباط/فبراير لتعرضهم للتأخير لمدة 12 ساعة في الرحلة من مدينة مشهد شرق إيران، إلى العاصمة طهران بينما لا ينبغي أن تأخذ أكثر من ساعتين.
وأوضحت الصحيفة، أن الركّاب الذين كانوا على متن الطائرة الإيرانية رفضوا المغادرة عند وصولهم، احتجاجًا على عدم كفاية الخدمة. ولم يتضح بعد مدة الوقت التي ظلوا فيها على متن الطائرة، إذ كان سبب التأخير مشاكل فنية وسوء الأحوال الجوية.
ولم يكن هذا الاحتجاج، رد الفعل الوحيد على تأخر رحلة الخطوط الجوية الإيرانية من بغداد إلى مشهد عبر طهران، إذ قام بعض الركاب في المرحلة الأخيرة برد تذاكر السفر واسترجاع أموالهم.
وبيّنت تقارير صحافية إيرانية، أن اشتباكات وشتائم تم تبادلها بين الركاب الغاضبين وطاقم الطائرة بسبب التأخير.
وذكر أحد الركّاب على متن طائرة حديثة متجهة من طهران إلى تبريز شمال غرب إيران، أن الآخرين بدأوا في سب الضباط بصوت عالي كما "بدأوا ينتقدون كبار المسؤولين عن سوء الإدارة".
وقال الراكب أن "المسافرين صعدوا الطائرة "بتردد كبير وأخذ الكل نفسًا عميقًا" عندما هبطت الطائرة.
وعلى الرغم من أن الاعتصامات تواجه عادة بانتقادات وخاصة فيما يتعلق بالهجمات على المؤسسات الحاكمة في البلاد، إلا أن عضو في المجلس الأعلى للثورة الثقافية أعلن دعمه لهذه الاحتجاجات.
وذكر عضو المجلس الأعلى حسن رحيمبور أزجادي، "أن التأخير المتكرر علامة على "عدم احترام حقوق الركّاب، وإضاعة وقتهم وتجاهل كرامتهم".
وصرّحت سلطات الطيران الإيرانية، أن التأخير نتج عن العقوبات الدولية التي تسبّب صعوبة في الحصول على قطع الغيار لطائرات بوينغ وإيرباص الجديدة فأساطيل الطيران متداعية على نحو متزايد في البلاد.
وقال أزجادي لمسؤول وكالة الطيران، إن "التأخير لا يرتبط بالعقوبات، وإنما نتيجة لعدم الكفاءة وسوء الإدارة" حسب ما نقلته صحيفة لوس أنغلوس تايمز.
وأعلن المتحدث باسم الخطوط الجوية الإيرانية، أنه لم يرد أي تقارير بخصوص الاعتصامات، كما حاولت "التلغراف ترافيل" الاتصال أيضًا بالخطوط الجوية الإيرانية للتحقق من حقيقة الأمر.
يذكر أنه من المتعارف عليه أن تتاخر رحلات الطيران في إيران عن الموعد المحدد، بمعدل 2-3 ساعات، لذا يقوم بعض منظمي الرحلات السياحية في بريطانيا الذي يستخدمون الرحلات الداخلية في إيران، بنصح الركّاب عمومًا بالوصول إلى المطار مبكرًا عن موعد المغادرة بعدة ساعات بسبب الطوابير غير المتوقعة والتعديلات في مواعيد السفر.