لندن ـ كاتيا حداد
أشار مستشار أمن الطيران فيليب بوم الى ان فحوصات المطارات أصبحت قابلة للتنبؤ وتسمح للارهابين بتعلم كيفية تخطيها، فأمن المطار يجب ان يرتكز على التحليل السلوكي وليس على الاشياء لمنع تكرار أحداث 11/9، وشدّد على أن النهج الذي تقوده المخابرات يجب أن يكون حيويا لاستباق من يملكون نيّة بالقتل.
وأوضح فيليب بوم " أعتقد أننا نقوم بعمل جيد جدا مع الاجراءات الامنية الحالية، وهي في تطور مستمر من حيث الموظفين والمعدات والتكنولوجيا، ومع ذلك أعتقد ان السؤال الذي يجب أن نسأله اليوم هو ما اذا كان هذا النهج صحيحا" على الصعيد الدولي، فكل شيء يركز على الحقائب والأشياء بدل التركيز على الفرد."
وتابع " الأمن يبدو اليوم في المطارات جيدا مع المساحات الضوئية وأجهزة الليزر والأشعة السينية، فكل شيء يبدو متطورا"، ولدينا قيود على السوائل والمواد الهلامية والاكل حتى نتمكن من الحد من المواد الخطيرة المحتملة، ولكن الى أي مدى يمكن لهذه الاشياء أن تكون خطيرة؟" وأضاف " ونتساءل كم مرة بالفعل عثرنا على شيء أثناء عملية الفرز أو أثناء المسح الضوئي؟؟" ويرى بوم أن أحداث 11/9 تظهر مدى قصور الاجراءات الامنية في المطارات وعند نقاط التفتيش، ويعتقد أن الخاطفين استطاعوا تمرير سكاكين من المفترض أن تكون من ضمن الأشياء الممنوعة والتي كان سيؤدي اكتشافها الى فشل العلمية، ولكن الذي حصل أن الخاطفين استطاعوا صعود الطائرة مع السكاكين ونفذوا الهجوم الشهير.
وأشار الى أن أحد الانتحاريين ويدعى ريشتارد ريد فشل في تفجير قنابل في حذائه على متن الطائرة بعد مروره من الامن وكان ذلك فقط عن طريق الخطأ عام 2001، ثم هناك مفجر الملابس الداخلية عمر فاروق عبد المطلب الذي فشل في تفجير نفسه عام 2009 وكان يحمل المتفجرات في ملابسه الداخلية. ويتابع " أعتقد أننا بحاجة الى استخدام نهج أكثر بقيادة الاستخبارات فكل الأموال تنفق على عملية الفحص ولكي أعتقد أنه من المهم تنفيذ تنميط سليم واستخدام التحليل السلوكي للأمن."
ويوضح أن استخدام التنميط في بعض البلدان في جميع أنحاء العالم مثل شركة طيران العال الاسرائيلية باعتبارها أحد اللاعبين الرئيسيين في هذه التقنية من خلال استخدام تقنيات نفسية يمكن ان يضيف المزيد الى العلمية الامنية في المطارات. ويجري استجواب الركاب حول جميع جوانب الحجز والرحلة أثناء فحص أشيائهم، ويعترف الخبير انه لا يمكن تطبيق كل اجراءات الشركة الاسرائيلية في العالم، وينبغي الاسترشاد بها لوضع أسس ومعايير واسعة النطاق.
وأكد " نحن بحاجة لأن ندرك أن الامن هو أكثر من مجرد نقطة تفتيش، ومن مجرد مصادرة مواد لأنها على القائمة، وعلينا أن نركز على النية، ويمكن ان يؤدي ادخال بعض الأسئلة وتحليل الطابع السلوكي الى الكشف عن ارهابيين محتملين." ودحض فكرة ان هذا الاجراء في المطارات يمكن أن يؤدي الى تنميط عنصري، وقال " تقوم الكثير من نقاط الجمارك والهجرة في بعض أجزاء العالم بهذا بشكل طبيعي بعد ان تهبط الطائرة، فلماذا لا نقوم به قبل أن تقلع؟ أرفض تماما أنه من أساليب التنميط العنصري، فانا أرفض كل ما هو عنصري ولكن بالنسبة لي فان الفحص لا علاقة له بالعنصرية بل باجراء صحيح سياسيا وامنيا."
وأعلن الرئيس التنفيذي لمجلس سلامة الطيران في بريطانيا داي يتنجهام أنه يوافق على فكرة الفحص النفسي وينظر اليها لكونها مفيدة في أمن المطارات، ويشير " مثل هذه الفحوص جزء مهم من عملية أمنيه لانها تساعد على الاشارة الى سوء النيلة في السلوك، ويمكن ان يحسن أمن المطارات، ويمكن اعتراض الكثير من الانتحاريين ومفجرى الطائرات."