مراكش ـ ثورية ايشرم
تستقبل وجهة "أوريكا" السياحية وفودًا من مختلف أنحاء العالم منذ ما يزيد عن شهر ولم تعتد تقتصر الزيارات على المغرب في هذه المنطقة التي لا تبعد عن مدينة مراكش سوى بضع كيلومترات بل أصبحت تفتح أبوابها بشكل موسع لاستقبال السياح الأجانب من مختلف دول العالم لاسيما في هذه الفترة من العام، حيث تصبح مراكش قبلة للسياح لاسيما المشاهير من مختلف المجالات.
وساهم في الإقبال الكبير الذي تشهده منطقة "أوريكا" من طرف الزوار جمال الطبيعة الخلابة والخصائص المميزة والمتنوعة التي تتوفر عليها المنطقة من غطاء نباتي وأشجار متنوعة وثمار طازجة ومختلفة فضلا عن تنوع الكثير من الأنشطة السياحية والترفيهية التي توفرها مختلف المؤسسات العاملة في هذا المجال والتي أصبحت تعرف انتشارا ملحوظا في المنطقة من منتجعات وفنادق تقليدية وعصرية ومقاهي ومطاعم شعبية وبربرية التي توفر مختلف الأطباق اللذيذة التي يقبل عليها الزائر بشهية مفتوحة لتذوقها والاستمتاع بها والتعرف على عادات وتقاليد سكان المنطقة الذين يعملون جاهدين لتوفير كل ما قد يحتاجه الزائر أثناء إقامته في "أوريكا".
وتتميز بعدة خصائص أخرى كالينابيع المائية والشلالات السبعة المشهورة في المغرب وخارجه والتي لا يتقن الوصول إليها إلا المحترف في تسلق الجبال إذ كلما وصلت شلالا إلا وتجد آخر يعلوه بقمة أخرى تحتاج إلى جهد كبير ومغامرة فريدة من نوعها للوصول إليها جميعها واكتشاف سحرها وطبيعتها التي تخطف الأنظار فضلا عن النهر الشاسع الذي يمتد على طول المنطقة ويعد القبلة المفضلة لعشاق السباحة وممارسة مختلف الأنشطة الترفيهية المائية، فضلا عن كونه مكان تجتمع فيه مختلف المؤسسات السياحية التي توفر الخدمة الجيدة لفائدة الزوار من كل الجنسيات دون استثناء أو تمييز.
وتتنوع المنطقة في جمالها الرائع الذي يمتد على طول البصر والذي يكتسي حلة جديدة في هذا الموسم بلونها الأخضر المزركش بألوان زاهية مشرقة تجعلك تقضي أجمل الأيام وأمتع اللحظات دون الشعور بالملل لاسيما إذا تخللت الرحلة تلك الأنشطة المتنوعة والمميزة كالرحلات الاستكشافية إما على ظهر الدواب أو على دراجات هوائية أو حتى على دراجات الكواد والتنقل بين غابات المنطقة والاستمتاع بجمالها الساحر الذي يساهم بشكل كبير في استقطاب السياح وعشاق الطبيعة وجمالها لاسيما الأجانب وسكان المدينة الحمراء الذين يتجهون إليها هربا من حرارة مراكش التي ترتفع بشكل مهول منذ بداية شهر أيار/ مايو إلى غاية شهر تشرين الأول/ أكتوبر.
وتعتبر المنطقة ملاذا حقيقا ومريحا ومنعشا لكل الزوار، حيث حققت أعلى نسبة في استقطاب السياح مقارنة مع باقي المناطق المجاورة لها، فالمنطقة تجتمع فيها الخصائص السياحية الطبيعية والثقافية والتاريخية المغربية التي تلمسها في السكان وعاداتهم وتقاليدهم البربرية ولباسهم المميز فضلا عن طقوس الاستقبال والحفاوة التي يقومون بها لاستقبال الزوار والترحيب بهم.