واشنطن ـ رولا عيسى
على الرغم من تدفق السياح من مختلف أرجاء العالم، إلى الأماكن السياحية المميزة، مثل: الأهرامات في الجيزة وبرج إيفل وموقع ستونهنغ السياحي في بريطانيا؛ إلا أنها لم تخلو من الانتقادات والملاحظات السلبية من جانب زائريها، ويصطف السائحون لساعات؛ لزيارة هذه الكنوز السياحية، مع انفاق مبالغ كبيرة من المال، وعلى الرغم من ذلك يبدو أن توجيه الملاحظات السلبية إلى هذه الأماكن لا يمكن مقاومته.
ولا يخجل مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي، مثل "فيسبوك" و"تويتر" وموقع "Reddit.com"، وموقع السفر العالمي "تريب أدفايزور"، من التعبير عن خيبة آمالهم عبر توضيح بعض التعليقات اللاذعة، فعلى سبيل المثال يصف البعض بأن "تاج محل" رائحته كريهة، وأن متحف "اللوفر" يشبه حديقة الحيوان التي يتم إدارتها على نحو سيئ، بينما لا يجد البعض أماكن لركن السيارات داخل دار "الأوبرا" في سيدني، وفيما يأتي، أهم المعالم السياحية التي تعرضت للعديد من الانتقادات السلبية في جميع أنحاء العالم:
- برج ايفل في فرنسا: تصدر العاصمة الفرنسية باريس، قائمة أكثر المدن زيارة في العالم خلال العام 2014، حيث تجذب نحو 32 مليون شخص لزيارة معالم سياحية بارزة مثل برج ايفل ومتحف اللوفر، وكاتدرائية نوتردام، ولكن على الرغم من شعبية برج إيفل؛ إلا أنه حظي ببعض الملاحظات الضعيفة على المواقع.
وأوضح أحد رواد موقع التواصل "رديت": "لا أتمكن من طلب قهوة باللغة الإنجليزية أو الفرنسية، من دون الحصول على نظرة ازدراء من نادل المقهى"، بينما وصف زائر آخر البرج بأنه "كتلة كبيرة من المعدن".
- متحف اللوفر في فرنسا: يعتبر متحف "اللوفر" من أكبر وأهم المتاحف الشهيرة في العالم، ويزداد عدد زواره كل عام، ويضم أكثر من 380 ألف قطعة أثرية، وأكثر من 35 ألف عمل فني، حيث يعتقد الكثيرون بأنه معلم أثري ينبغي زيارته في باريس؛ إلا أنّ شعبيته تعتبر جزءًا من المشكلة، حيث اشتكي أحد الزائرين على موقع "تريب أدفايزور" من إدارته على نحو سيء للغاية، وقارنه مع حديقة حيوان يتم تشغيلها على نحو رديء.
موقع ستونهنغ الأثري في بريطانيا: يجذب هذا الموقع مليون زائر كل عام، ويعتبر من المواقع السياحية البريطانية الأكثر شعبية، ويرحب بالمزيد من الزوار، أكثر من أي موقع آخر للتراث الإنجليزي في البلاد، وتم بناء الصرح الحجري الغامض منذ حوالي خمسة آلاف عام، ويعتقد الخبراء بأنه كان يستخدم كموقع لدفن الموتى في عصور ما قبل التاريخ؛ إلا أن مستخدمي موقع التواصل الاجتماعي "ريديت" انتقدوه؛ لأنه كان صغيرا، ولا يمكن والدخول فيه، مضيفين أنّه لا يستحق الرحلة الطويلة من لندن.
- دار أوبرا سيدني في أستراليا: ترتبط العاصمة الأسترالية سيدني، في الأذهان مع التصميمات الأنيقة في سقف دار الأوبرا على شكل تموجات رائعة، كما يعد أحد المباني الأكثر تميزا في القرن العشرين، وأحد أشهر مراكز الفنون المسرحية في العالم، وأصبح أحد مواقع التراث العالمي التابعة لـ"اليونسكو" في العام 2007؛ ولكن يبدو أنّ الجميع لا يستمتع بشكلها، حيث وصفها أحد المستخدمين على موقع "تريب أدفايزور" بأنها تشبه "كرتونة البيض السخيفة".
- مدينة البندقية أو فينيسيا في إيطاليا: تعتبر مدينة فينيسيا مدينة عائمة تتمتع بسحر وجاذبية كبيرة، وترحب في نحو 60 ألف زائر يوميًا، الأمر الذي أدى إلى اكتظاظ الشوارع، وزيادة أسعار الطعام والشراب في صورة مبالغ فيها، ولذلك علق أحد المستخدمين على موقع "رديت": "رأيت أنّ القنوات الشهيرة في فينيسيا ملوثة بصورة فظيعة ومليئة بالقمامة".
- دبي في الإمارات العربية المتحدة: حصلت مدينة دبي التي تعتبر أغلى مدن الشرق الأوسط، هذا الصيف على صدارة قائمة أكثر الوجهات السياحية الخارجية شعبية، وذلك وفقًا لبحث أجراه موقع أبحاث الفنادق "تريفاغو"، وأظهرت عمليات البحث في تموز/يوليو وآب/اغسطس، أنّ دبي كانت أكثر المقاصد الصيفية إقبالًا من السائحين البريطانيين لحجز إقامة في الفنادق مدة ست ليال على الأقل. ولكن المسافرين على موقع "رديت" أعربوا عن وجهة نظر سلبية، فقال أحد المستخدمين: " تعتبر دبي سطحية، ووهمية وغير صديقة، كما أنّ أسعارها مبالغ فيها"، واشتكى الكثير من الزوار، بسبب نقص الثقافة في مراكز التسوق وناطحات السحاب الشاهقة، في حين أنّ ارتفاع درجات الحرارة كانت أيضًا مصدر قلق كبير.
- الأهرامات المصرية: شيدها قدماء المصريين بين عامي 2560و 2540 قبل الميلاد، ويعود تاريخها إلى أكثر من 3800 عام، وكان الهرم الأكبر في الجيزة أطول هيكل في العالم تم بناؤه من صنع الإنسان، ومع ذلك، شكا المسافرون من حقيقة أنّ الموقع القديم يمكن رؤيته من مطاعم "بيتزا هت"، كما أنّه قريب للغاية، من الضجيج والفوضى في مدينة الجيزة. وبيّن الكثير من السياح، أنهم تعرضوا للمضايقات، على نحو استمرار من السكان المحليين في محاولة لإقناعهم لشراء الأشياء، حيث علق أحد المستخدمين على موقع "تريب أدفايسور: "لم أكن أملك أي وقت لرؤية الهرم بالكامل؛ لأني قضيت الوقت في الهروب من الازعاج المستمر للباعة".