ماليزيا تسعى إلى عمل تحالفات استراتيجية

تسعى ماليزيا لاستقطاب 30.5 مليون سائح من أنحاء العالم بإيرادات تبلغ 103 مليار درهم، خلال 2016 ، ونحو 36 مليون سائح من أنحاء العالم بإيرادات تبلغ 168 مليار درهم في عام 2020،  فيما افتتح  نائب مدير عام السياحة الماليزية داتو عزيزان نور الدين، جناح بلاده في ملتقى السياحة والسفر في دبي أكبر معرض للسفر في الشرق الأوسط والذي بدأ أمس ويستمر حتى 28 أبريل/نيسان الحالي في مركز دبي العالمي للمؤتمرات والمعارض، فيما أطلقت حملة ترويجية إعلانية تستهدف المزيد من السياح العرب في منطقة الخليج، كما سيعقد الوفد الماليزي تحالفات استراتيجية مهمة مع العديد من صناع السياحة والسفر في منطقة الخليج.

وتستهدف ماليزيا أيضاً جذب 3,2 مليون سائح مسلم، حيث حصلت على المركز الأول عالمياً وبعدها دولة الإمارات العربية المتحدة كمحطة للسياحة الإسلامية، حيث توجد 871 شركة طيران من الدول الاسلامية تسير رحلاتها اسبوعيا إلى ماليزيا.
وحلت ماليزيا في المرتبة الأولى بنحو 81.9 نقطة ضمن قائمة الوجهات الأكثر استقطاباً للمسافرين في سوق السفر الحلال العالمي، تلتها الإمارات 74.7 نقطة لتحل في المركز الثاني في القائمة الموحدة وفقا لتقرير المؤشر العالمي للسياحة الإسلامية لعام 2016 الصادر عن «ماستركارد» و«كريسنت ريتنغ»، باعتباره أشمل بحث يركز على قطاع السياحة الحلال.

أما تركيا، فقد احتلت المرتبة الثالثة برصيد 73.9 نقطة. وبالمقابل، جاءت سنغافورة في المرتبة الأولى للدول غير الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، مسجلةً 68.4 نقطة، في حين جاءت تايلند في المركز الثاني محققة 59.5 نقطة.

ويرافق المسؤول الماليزي وفدًا سياحيًا مكونًا من 124 ممثلاً عن 77 منظمة حكومية وخاصة، 40 فندقًا ومنتجعًا، 22 وكالة سفر وسياحة، 10 ولايات ومؤسسات حكومة، و 5 شركات للخدمات السياحية، فيما يتلقي وفد وزارة السياحة بعدد من المسؤولين الكبار في صناعة الطيران وعلـى رأسهم رئيس هيئة الطيران المدني في دبي، الرئيس الأعلى لمجموعة طيران الإمارات ورئيس مؤسسة مطارات دبي الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، وممثلين عن طيران الاتحاد والطيران القطري وغيرهم الكثير.

كما ستروج ماليزيا عبر جناحها الضخم  الواقع في قاعة الشيخ سعيد، كوجهة سياحية، مثل برنامج ماليزيا بلدي الثاني (MM2H)،  والسياحة البيئية، وسياحة التعليم والسياحة الطبية، والمهرجاناتوالتسوق وبرنامج ماليزيا الخضراء، وحملة تنظيف ماليزيا. وفي الوقت نفسه، تنظم السياحة الماليزية حفل عشاء ضخم على هامش المعرض، يتخلله العديد من الفقرات التراثية والسياحية التي منشأنها التعريف بماليزيا وامكانياتها السياحية والتراثية بصورة كاملة، وذلك عبر نحو 850  فعالية طوال عام 2016

ومن جانبه قال نائب المدير العام لهيئة السياحة الماليزية عزيزان نور الدين، والذي يترأس الوفد الماليزي: “تم تنظيم سوق السفر العربي ليقدم إحدى أفضل الفرص بالنسبة لماليزيا لإقامة شبكةاتصالات كبيرة، وتعزيز قائمة عملائها اضافة إلى إقامة شراكات ذكية وتعزيز التعاون بين شركات الطيران العالمية ومنظمي الرحلات السياحية المحلية والاقليمية والدولية”.

وقال عزيزان: “إنه لمن دواعي فخرنا وسرورنا أن نشارك في فعاليات ملتقى السياحة والسفر في دبي والذي لعب على مدى السنوات الماضية دوراً كبيراً في الترويج لماليزيا كواحدة من وجهات السياحة الرائدة على مستوى العالم. إن النجاح الذي حققته السياحة الماليزية يمكن قياسه بناء على المشاركة في المعارض السياحية الدولية ومنها بالتأكيد ملتقى السياحة والسفر في دبي.

وأضاف نور الدين” «لطالما كان سوق السفر العربي أحد الأحداث التي تعزز معرفتنا في أحدث برامج السياحة في الشرق الأوسط، كما تم إدراجه من قبل هيئة السياحة الماليزية كجزء من جمع الأعمالالدولية السنوية للتواصل المتميز بين منظمي الرحلات السياحية لماليزيا لتطوير علاماتهم التجارية الماليزية باعتبارها إحدى الوجهات السياحية الرائدة”. وأكد نائب المدير العام لهيئة السياحة الماليزيةعلى أن سوق السفر العربي هو بالطبع منصة مثالية للوفد الماليزي للتواصل وتشكيل تحالفات استراتيجية مع مزودي صناعة السياحة من منطقة الخليج، مما يساعد على تعزيز حضور ماليزيا في المنطقة الخليجية والعربية معاً.
 
وبالإضافة إلى تنظيم ماليزيا إلى العديد من بعثات المبيعات والمشاركة في المعارض السياحية والفعاليات السياحية الكبرى مثل معرض السياحة والسفر دبي الحالي، تبذل وزارة السياحة والثقافة في ماليزيا الجهود الحثيثة والتي من شأنها تعزيز زيادة عدد السياح من غرب آسيا، ومثال ذلك الحفل الذي ستحييه الفنانة العرب نانسي عجرم في العاصمة الماليزية كوالالمبور، وذلك يومي 30 و 31 يوليو/ تموز2016، الساعة التاسعة مساءً، في قاعة ميرديكا، مركز بوترا للتجارة العالمية. 

وتسعى هيئة السياحة الماليزية من خلال مشاركتها في سوق السفر العربي، إلى جذب المزيد من سياح غرب آسيا إلى شواطئها لتحقيق هدفها السياحي لعام 2016  حيث استقبلت ماليزيا العام الماضي316209 سائحاً من منطقة دول غرب آسيا.

وأكد المسؤول السياحي الماليزي: “لقد ازدادت شعبية السياحة الماليزية طوال السنوات الماضية واكتسب شهرة عالمية ليصبح أحد أهم الوجهات السياحية والترفيهية التي يترقبها عشاق السياحة حول العالم. ويتوافد آلاف الزوار إلى ماليزيا كل عام لحضور الاحتفالات الترفيهية الضخمة، وللاستفادة من العروض التسويقية التي تواكب زيارة السياح، الأمر الذي يساهم بشكل كبير في دعم اقتصاد ماليزيا وزيادة عائداتها”.

وأضاف نائب مدير عام السياحة الماليزية:”تأتي مشاركة ماليزيا فى معرض  سوق السفر العربي للمرة الثالثة والعشرين دليل واضح على التزام ماليزيا ومدى فعالية جهودها المبذولة في جذب المزيد من السياح إلى الأماكن السياحية والترفيهية المختلفة في ماليزيا، وخاصة من منطقة غرب آسيا"، وأكد تركيز الوفد الماليزي  خلال المشاركة في سوق السفر العربي هذا العام بمثابة تشجيع للولايات الماليزية في الساحل الغربي لشبه جزيرة الملايو.

وقال عزيزان:”نشارك في ملتقى السياحة والسفر العربي بدبي منذ نحو ٢٣ عاماً وكنتيجة لذلك، شهدنا نموا كبيرا في عدد السياح العرب القادمين من منطقة الخليج إلى ماليزيا، لهذا السبب جاءت مشاركتنا قوية العام الحالي، عبر وفد سياحي ماليزي كبير"، مبدياً تفاؤله حول نتائج ملتقى السياحة في دبي 2012، وقال: "نحن أكثر ثقة في هذا المنتدى لإنجاز طموحاتنا، خاصة في ظل التزايد المستمر للسياح من الشرق الأوسط، مما يؤكد نجاح البرامج والسياسات السياحة التي تتبناها الحكومة الماليزية في قطاع صناعة السياحة".

وأوضح :"نعمل على توفير كل الجهود وتسخير الإمكانيات المتاحة من أجل توفير المتطلبات الخاصة بالسائح العربي، مما جعل ماليزيا ضمن أفضل المحطات السياحة لقضاء العطلات بالنسبة للعرب، ولقد قمنا بتوفير الكثير من الترتيبات الخاصة التي تستقطب السائح العربي من منطقة الشرق الأوسط ومثال ذلك أننا نعمل بشكل مكثف وقوي مع وكالات السياحة والسفر في منطقة الخليج إضافة إلى العديد من خطوط الطيران وذلك بهدف توفير خيارات وتسهيلات متنوعة للسياح القادمين من هذه المنطقة.

 وقال:"تتضمن التسهيلات التي توفرها السياحة الماليزية للسياح العرب، كتيبات توضيحية وتفصيلة، خرائط، وكافة الوسائل الضرورية التي تساهم في جعل قضاء العطلات في ماليزيا مهمة يسيرة ومريحة إلى أبعد الحدود ومثال ذلك أن يجد الزوار في مطار كوالالمبور اللوحات الإرشادية المكتوبة باللغة العربية مما يساعدهم على إيجاد طريقهم إلى الوجهات المحددة بكل يسر وسهولة دون معاناة أو تأخير".

وحول الفعاليات والخدمات التي تقدمها ماليزيا للسياح العرب أعلن عزيزان عن إطلاق حفل خاص للسياح العرب ممثلاً في حفلة غنائية للمطربة العربية نانسي عجرم في يوليو/تموز المقبل، إضافة إلى إقامة أُمسيات وليالي عربية تحييها فرق فنية عدة من دول عربية مختلفة وقال إن :"الهدف من وراء إقامة مثل تلك الفعاليات هو إضفاء أجواء العالم العربي على السياح العرب خلال زيارتهم إلى ماليزيا كي يشعروا وكأنهم في أوطانهم". 

وأعلن عزيزان عن إطلاق الحملة الترويجية الاعلانية في منطقة غرب آسيا ومنها دول الخليج وذلك وفي غالبية الصحف العربية والأجنبية، وأضاف ان سياسة بلاده تولي اهتمامًا كبيرًا إلى سياح منطقة الخليج من خلال تقديم الأفضل وبما يتناسب مع متطلباتهم وخاصة العائلات منهم وأرجع السبب في ذلك إلى ان السائح الخليجي هو الأكثر إنفاقًا من غيره من السياح العرب.

يذكر أنه ومن حيث إنفاق السياح في ماليزيا، بلغ إنفاق السياح الإماراتيين 7،389 درهم لـ 7.6 أيام، أما السعودية فهي أكبر الدول إنفاقًا، حيث يقدر معدل الانفاق نحو 9،459 درهم للإقامة تمتد إلى 10 أيام ثم الكويت 8،494 درهم لـمد من 3 إلى 7 أيام، وسلطنة عمان أكثر من 7،900 درهم لمدة 7 إلى 8 أيام.