لا سيتي دو فين في بورود

متحف ستي دو فين ، الذي كلف بناءه 80 مليون يورو ويصفه الخبراء بأنه في غاية الجاذبية، ويجلب المزيد من الحداثة إلى مفهوم متحف النبيذ الفرنسي التقليدي، والذي يصفه البعض أيضًا بأنه أول متنزه نبيذ في العالم ويعرض أكثر من 10 ساعات من المحتوى التفاعلي بما في ذلك أفلام ثلاثية الأبعاد لكروم العنب المأدب، والذي تم افتتاحه امام الجماعير في يونيو/حزيران الماضي.

ويقع "سيتي دو فين" على ضفاف نهر غارون الخلاب ويجذب المبنى بنفسه الكثير من الاهتمام بسبب تصميمه المميز على شكل دوامة، ويدير المتحف فيليب ماسول الذي يشارك الزبائن والقراء بعضًا من النصائح عن أفضل الأشياء التي يمكن البحث عنها داخل سيتي دو فين ويشرح الأسباب وراء خصوصية هذا المشروع.

ويشير فيليب إلى أنه في الزيارة الاولي، من المنطقي أن يقوم الزائر أولًا بالتجول في مساحات المعرض الدائم التي هي في الحقيقة قلب المعرض، وإذا كان لديه المزيد من الوقت يمكنه التجول في المعارض المؤقته التي تكون في الطابق الثاني، وبعد ذلك عليه أن يتوجه إلى الطابق الثامن لتذوق النبيذ، في البار الذي يشرف على أجمل ما في بورود، ويفتح المتحف أبوابه بين الساعة التاسعة والنصف صباحًا وحتى العاشرة مساء، ولكن يجب أن يراعى الزبائن ان تذوق النبيذ يكون في الساعة الحادية عشر والنصف مساء.

ويتابع: "ينبغي أن تكون أولوية الزبائن الذين لديهم وقت محدد هي مشاهدة المعرض الدائم وخصوصًا الذين سيقضون ساعة واحدة وبالتأكيد من سيتجول ساعة ليس، كمن سيتجول أربع ساعات، وهناك الكثير من الأمور التي يعرضها المعرض على الجوار كجزء من التجربة المثيرة للاهتمام"،  مضيفًا" أنا أفضل كثيرًا معرض "بوردو" فلديه تجربة سطح القارب مع الكثير من الصور حوله، وأجد أن ذلك جميل فيستمتع بهذه التجربة الجميع من الأطفال والكبار في السن وبالتأكيد سيكون للأطفال أنشطة ومعارض يستمتعون بها، وهذه كانت مفاجئتنا للجميع.

وتابع: "أعتقد أن المشروع كان مثيرًا للجدل، وأعتقد أن الكثير من الناس تساءلوا عن الشيء الذي نخطط له، وتفاجأ الكثيرون عندما عرفوا أنه معرض للنبيذ وظنوا أنه سيكون مملًا ولكنه تفاعلي وممتع وتجربة جميلة، وفي هذا الوقت لدينا معرضًا للصور الفوتوغرافية مع أكثر من 80 صورة التقطت في أعقاب تشييد المبنى التي تعطي للزبائن فرصة لمشاهدة المنتج النهائي والحصول على فكرة عملية البناء، وفي 2017 سيكون لدينا أول معرض كلاسيكي للأعمال الفنية، الذي سيطلق عليه اسم" سين دي كافي"، وسيعرض التصميمات الداخلية للمقهى والطريقة التي استهلكت بها الكحول والنبيذ من نهاية القرن الـ 18 وحتى اليوم، وسيكون هذا فرصة لاستضافة الأسماء الكبرى في هذا المجال، بما في ذلك مونيه ومانيه وبيكاسو وتريك، ولكنه لا يقتصر على الفنانين الفرنسيين فقط.".

وأكد " أعظم ما في مؤسستنا هو نجاحنا في الهندسة المعمارية، التي لا تصدق للبناء والتصميم الداخلي القوى الذي يضاهي التصميم الخارجي قوة، فيشعر الانسان بأن المعرض من الداخل والخارج بالنسق نفسه، ولكن أكثر نقاط الضعف عدم قدرتنا على تمديد المساحة لأننا بنينا المعرض أساسًا على ضفة النهر، وبالتالي يحدد النهر موقعنا ولا يمكننا أن نستمر في اضافة أجزاء له، ولكن أعود وأقول أن أكثر شيء مميز في مؤسستنا هي الهندسة المعمارية والشكل أولا وقبل كل ذلك المفهوم الفريد من نوعه فهو ليس متحفًا فقط بل إنه يشمل كل شيء عن نبيذ برودو وغالبًا ما تركز متاحف النبيذ على المنطقة المحلية التي تقام فيها، ولكن هذا المتحف يتحدث عن النبيذ في كل أنحاء العالم".

ويعتبر فيليب أن أكثر شيء يميز البنية هو حركة المنحنى حول الفناء الداخلي، التي تمثل دوامة في منصف النهر ولكنه يصعد بعد ذلك بتصميمه الى السماء، بالرغم من أنها لم تكن نية المصمم أن يبدو التصميم مثل إبريق النبيذ.