منتجع "أجا ماليبو"

يحاول الجميع التكهن بما يمكن أن يكون الرئيس الأميركي روزفلت قد صنعه بالـ23 فدانا التي كان يملكها في السابق على ساحل كاليفورنيا، خصوصًا وأن الرئيس السابق كان محبًا للطبيعة ويتمتع بصعود المرتفعات والسباحة عاريا في نهر "بوتوماك" وفقا لكتاب سيرته.

لكن روزفلت لو عاد إلى الحياة الآن لن يتعرف على مسقط رأسه، وذلك بعدما تحولت "ماليبو" إلى حديقة جديدة شبيهة بالجنة والتي أقيمت على عقاره السابق، وهو المكان الأمثل لمحبي التوعية الصحية والأكل النظيف والجلسات التأملية الروحية.

وقد أنشئ على مدار أكثر من سبع سنوات على يد الفنان الأسترالي والصوفي إنانيا ماغيك، "أجا" لديها المئات من أشجار الفاكهة والممرات السرية، والتي هي جزء لا يتجزأ من الجدران الكوارتز والحدائق التي تؤدي إلى مساكن ذات أسماء مثل "كهف الدارما"،" دريمويفر الجنوب" و"ركن الشاعر"، وهذا ما يمكن تسميته بملاذ بوتيك، فهو صغير جدا كفندق فلا يوجد به سوى سبع غرف للضيوف. وتركز أيضا على متعة ورفاهية الزوار.

وباعتراف الجميع، انها نوع معين من المتعة، حيث استكشاف الحديقة النباتية الحليوية، أو تعلم صنع زهرة الشاي، ومشاهدة الحفلة الاسكندنافية في مجموعات في حين تناول الحزم صناعية الحجم.

كما أن تكمن روعة الفندق في أنه غير متسامح مع التكنولوجيا، حيث أنه لا يوفر استخدام الهواتف الذكية واللابتوب أو واي فاي. وتتراوح أسعار الإقامة في أجا 7،000 جنيه استرليني في الأسبوع.

وهي مكان لطيف ويتميز بوسائل ترفيه أكثر حسية مثل الزرع، واليوغا المكسيكية، ومن أساليب التشجيع أن المعالجين في أجا لا يقدمون أي خصم لشخص لا يمكنه التخلي عن هاتفه المحمول، وذلك تشجيعا على التحرر من عبودية التكنولوجيا، كما يفعلون في مزرعة لايف اوك في ماليبو، حيث يحظر عليهم السكر والكافيين والساعات أيضا.

وتعتمد قائمة الطعام على الغذاء الصحي خالي الدسم، مثل القمح والألبان الخالية من الجلوتين، أرز الطماطم اللذيذة طباقت البذور والبيستو وزيت الزيتون والبنجر.

حتى أن مستحضرات التجميل المتاحة هي مستحضرات من مواد طبيعية من الجذور والفواكه وخلاصات الزهور، ويمكنك التأمل في واحدة من الحدائق مع التركيز على صحتك باهتمام بالغ.

وعلى الرغم من أنه غير المرجح أن تجد في المدن الزهور الصالحة للأكل أو العلاجات مثل تلك التي في أجا، إلا أنه يمكنك الاستفادة من جلسات التأمل والتخلي عن التكنولوجيا.