يمثل ضريح تاج محل في الهند واحدًا من أهم عجائب الدنيا السبع والذي لم يتم ذكره في كتاب السياحة الجديد، في ولاية اوتير براديش والذي يسلط الضوء على مناطق الجذب الرئيسية في الدولة الهندية. 

وقد كشفت وزيرة السياحة الهندية ريتا باهوجونا جوشي، يوم الأربعاء الماضي في مؤتمر صحافي عن الكتيب الذي يضم 32 صفحة بعنوان "السياحة في ولاية براديش غير المحدودة".

ويعد الضريح أحد مواقع التراث العالمي التابع لمنظمة اليونسكو، منذ عام 1983، اذ تم بناء ضريح الرخام الأبيض من قبل الإمبراطور المغولي مسلم شاه جاهان في ذكرى زوجته ممتاز محل، جاذبًا سبعة ملايين زائر سنويًا.

وانتقد حاكم ولاية أوتار براديش يوغي اديتياناث العرف بمنح تماثيل تاج محل لشخصيات أجنبية. وادعى في وقت سابق من هذا العام أن الهيكل لا يمثل الثقافة الهندية. وقال أديتياناث: "الشخصيات البارزة الأجنبية التي تزور البلاد كان تتم اعطاؤها نسخ مصغرة من تاج محل وغيرها من المآذن والتي لا تعكس الثقافة الهندية".

 يبرز هذا الكتيب عددًا من المشاريع السياحية الحالية والمستقبلية. فتوجد صفحة كاملة مخصصة لمعبد غوراخناث، وقد أدى إغفال هيكل القرن السابع عشر إلى تعبير السياسيين والمؤرخين والصحفيين غضبهم وحيرتهم وقال المتحدث باسم حزب المؤتمر ابهيشيك مانو سينغفي: "كيف يمكنك أن تتخيل السياحة في ولاية اوتار براديش أو الهند دون (تاج محل). واذا كان هناك كتيبا عن السياحة ويستبعد تاج، فإنه يظهر تحيز ديني واضح في غير محله.وقال ""على تلك هى مزحة مأساوية. فمثل هذا التنافر يقلل من الهند ".

واتجه آخرون عبر تويتر لمشاركة غضبهم. اذ كتب الكاتب والمؤرخ ويليام دالريمبل: "راهب فوندو المجنون يوجي أديتياناث الحكومة تزيل تاج محل من قائمة السياحة في ولاية اوتار براديش". وقد غرد الناشط دروف راثيقائلا : " حكومة يوغي . قد شوهت تراث بلدنا من خلال إزالة تاج محل من قائمة السياحة. فسوف نكون نكتة في وسائل الإعلام الدولية".
 
وفى تغريدة أخرى دروف دروف قال "أفنيش أواسثى، مدير عام ولاية أوتار براديش رفض تلك المزاعم. وفي حديثه الى صحيفة تايمز اوف انديا قال "ان هذه ليست خلاصة وافية لمناطق الجذب السياحية، بل مجرد كتاب لتسليط الضوء على الأعمال التي تقوم بها الحكومة الحالية والمشروعات التى تعتزم تنفيذها".