لندن - فلسطين اليوم
أسس الدوق الكبير جيديميناس، فيلنيوس في عام 1323، واجتذب بها التجار اليهود والألمان بإعطائهم إعفاءات ضريبية سخية، ولقرون أصبحت وجهة لأولئك الذين يفرون من الاضطهاد الديني أو لوائح التجارة الصارمة، واستمر ذلك لقرون، فاليوم لا تزال المدينة بها أحياءها الكاثوليكية والبروتستانتية واليهودية والروثنية الأرثوذكسية، وعلى مدار قرنين منذ 1569، كانت العاصمة المشتركة لأكبر إمبراطورية في أوروبا وقتها - الكومنولث البولندي الليتواني، وفي وقت لاحق، تعرضت فيلنيوس للاحتلال السوفيتي، وفي عام 1991 اكتسبت حريتها واستقلالها، وتقدم لك صحيفة "الغارديان" البريطانية دليلًا كاملًا لقضاء عطلة مميزة في هذه المدينة:
المعرض الوطني
يحب أهل فيلنيوس المعرض الوطني، وهو يقع على نهر نيريس، كان فيما مضى متحفًا للثورة، وجُدد ليصبح معرضًا للفن المعاصر، فالمعارض الدائمة تقدم الفن المعاصر والفن الليتواني من القرن العشرين "أفضل المعروضات معارة الآن لتُعرض في متحف باريس" المكتبة رائعة، والمطعم يطل على النهر وبه قائمة أوروبية تتغير أسبوعيًا.
بوابة الفجر
تستضيف الكنيسة الصغيرة في بوابة الفجر لجدار المدينة السابق مادونا الشهيرة، من الذهب والفضة المشعّين، رُسمت على يد فنان مجهول، ووُضعت فوق البوابات في القرن السادس عشر لحماية المدينة من الأعداء، ويقال إن لديها قوى خارقة، وهناك نسخ في سانت بيتر في روما، وفي باريس والبندقية وأميركا الجنوبية، ولحسن الحظ، تم التخلي عن خطة سوفيتية لهدم البوابات في الخمسينيات لإفساح الطريق للجادة المؤدية إلى المحطة، حيث يذهب السكان المحليين هناك للصلاة، ويواصلون تقليد جلب هدايا - قلوب وأذرع وأرجل فضية وذهبية، تمثل أجزاء من الجسم شُفيت، جدران الضريح مغطاة بالآلاف منهم.
كنيسة القديس يوحنا
للحصول على نظرة واسعة للبلدة القديمة المُدرجة في قائمة اليونسكو، يُمكنكم استقلال المصعد "مفتوح من مايو إلى أكتوبر" حتى أعلى برج كنيسة سانت جون وتسلق الخطوات القليلة الأخيرة إلى الشرفة المفتوحة، هناك، على ارتفاع 60 مترًا، ستلاحظ العمارة الألمانية القوطية، والباروك الإيطالي والفرنسية الكلاسيكية، بالإضافة إلى القباب الأرثوذكسية الروسية ومتاهة الحي اليهودي، وكلها محاطة بالتلال الخضراء.
كنيسة القديس بطرس وبولس
لم يكن المسافرين الليتوانيين الأرستقراطيين من القرن الثامن عشر منبهرين بكاتدرائية سانت بول في لندن، وأشاروا في يومياتهم إلى أنها لم تقترب من جمال كنيسة القديس بطرس وبولس في فيلنيوس، بدأ بناؤها في 1668، فتجسد المبدأ الباروكي - توازن بين السيطرة والفوضى، هناك الآلاف من المنحوتات التي صنعها جيوفاني بييترو بيرتي وفريقه من تيسينو، سويسرا، كلها في الجص الأبيض، كما يمكنك البحث عن تمثال القديسة مريم المجدلية في ثوب أنيق - يقال إنها صورة لزوجة بيرتي الليتوانية المحبوبة، ماجدالينا.
متحف الاحتلال وحروب الحرية
في هذا المعلم المشهور بين السياح، يمكن للزوار الدخول إلى الزنزانات، حيث اُحتجز آلاف الليتوانيين بين عامي 1958 و1987، وعُذبوا وأُعدموا، ومن قبل كان مبنى للمحكمة، ثم أصبح المقر الرئيسي لحاكم فيلنيوس بعد الغزو النازي، وكان له دورًا في قتل الكثير من السكان اليهود في البلاد، بعد ذلك، ظهر العديد من الذين دخلوا هذا المبنى فقط ليتم ترحيلهم إلى معسكرات سيبيريا، وستخرج من المتحف مُلمًا بواقع النظام الاشتراكي السوفييتي، ويُمنك الذهاب إليه من فهم تاريخ ليتوانيا الحديث.
حديقة نباتات
جامعة فيلنيوس هي موطن لحديقة نباتية عتيقة، أسسها البروفيسور الفرنسي جان إيمانويل غيليبرت عام 1781، وسعها لاحقًا عالم النبات جورج فورستر، والذي كان رفيق جيمس كوك، منذ عام 1974 تقع في ضواحي فيلنيوس، ضمن غابة قصر ريفي سابق، يمكنك أن ترى بها مجموعة مذهلة من الليلك المزهر، ومجموعة الردندرة المثيرة للإعجاب في يونيو، وهناك أيضًا حدائق يابانية، كما يمكنك أيضًا ركوب الخيل – بسعر 10 إلى 15 يورو للساعة، وركوب عربات الخيول مقابل30 يورو، وتوجد منطقة للشواء مع طاولات.