جزيرة نائية ذات حصن نابليوني للبيع

عُرضت جزيرة نائية ذات حصن نابليوني للبيع، مقابل سعر أقل من شقة ذات غرفة نوم واحدة في العاصمة البريطانية لندن، بحسب ما ذكرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.

وأفاد وكلاء العقارات بأن جزيرة "ثورن" والتي تقع قبالة السواحل الغربية لويلز، معروضة للبيع مقابل 550 ألف جنيه إسترليني، حيث يرى الوكلاء العقاريين أن تلك الجزيرة، والتي ترجع إلى القرن التاسع عشر، يمكنها أن تتحول إلى فندق مذهل.

ويتواجد في حصن الجزيرة عشرة غرف نوم، كما أنها توفر مناظر بانورامية خلابة على ساحل بيمبروكشاير، كما أن السعر الحالي يبدو أقل من السعر الذي بيعت به آخر جزيرة مشابهة في عام 2011 بحوالي 200 ألف جنيه إسترليني.

وذكر الوكيل العقاري أنتوني كلاي "السعر بالفعل انخفض وهو الأمر الذي يرجع إلى إهمالها في السنوات القليلة الماضية." وأضاف أنها تحتاج قليلًا من الاستثمار في المرحلة المقبلة.

وكان الحصن قد صُمم لنشر بطاريات المدفعية من طراز أرمسترونج، وغيرها من المدافع الثقيلة، والتي وضعت حواجز حول الجزيرة، ولكن في عام 1850 قررت اللجنة الملكية للدفاع عن المملكة المتحدة أن البطارية كانت غير كافية لحماية حوض السفن، مما أدى إلى المزيد من الحصون التي بنيت حول ميناء فى البر الرئيسي.

وبحلول عام 1947 كان قد أصبحت بلا أهمية عسكرية ولذا فقد تم تحويلها إلى فندق، حيث تم تقييمه ليكون فندقا من الدرجة الثانية في عام 1996.

وتم شراؤها في عام 2001 من قبل مجموعة فنادق فون ايسن، الذي كان يهدف في الأصل إلى تحويله إلى موقع من فئة خمس نجوم مع تقديم خدمة التلفريك للوصول إلى البر الرئيسي، ولكن هذه الخطط لم تؤت ثمارها ليتم بيعها في عام 2011.

وأشار كلاي، والذي يعمل كوكيل عقاري لدى شركة نايت فرانك في هيريفورد إلى أنه مكان خطير، موضحًا أنه ليس المكان الذي يمكن شراؤه لمجرد نزوة، حيث ربما يكون من الأفضل أن تكون لدى المشتري خطة وأموال لإعادة الحياة إلى هذا المكان مرة أخرى، مضيفًا "نحن نتوقع اهتمامًا من جميع أنحاء العالم، وخاصة مع بقاء الدولار قويًا جدًا مقابل الجنيه."

وأردف المشترين المحتملين للجزيرة سوف يضطرون للركوب على متن أحد القوارب حتى يتمكنوا من الوصول إليها، وبالتالي فهم في حاجة إلى الانتظار ليوم تكون فيه الأجواء مواتية بعيدا عن الأمواج العاتية التي يتسم بها هذا الوقت من العام.

أكدت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية أن الجزيرة لم يسكنها أي شخص منذ أكثر من عشرة سنوات، وبالتالي أصبحت مسكنا فقط لطيور النورس وغيرها التي تلجأ لصخورها للاستراحة.