نيودلهي سمير اليحياوي
تعد ولايى تاميل نادو بوابة المرور إلى جنوب الهند، حيث تبلغ مساحتها 174كم، وعدد سكانها 42.16 نسمة، وهي من أكثر الاماكن جذبًا للسياح، فيما تحفل بالمناظر الطبيعية الرائعة، والوديان والشواطئ، والتلال، وهي مركز تجاري مهم، بالإضافة إلى لحياة البرية، الحدائق والجبال، فالمدينة خليط من الحياة الحديثة، والتقليدية الهندية.
ومن أشهر الأماكن فيها، قرية فلانكاني على ساحل البنغال، على بعد مسافة 14كم، من ناغاباتينا، تاميل نادو، وبها أيضًا كنيسة السيدة المقدسة، أحد أكثر الاماكن السياحية المسيحية المهمة، ويتبع الرهبان هناك، المعتقدات الهندوسية، من حلاقة الرأس وثقب الأذن، كما تضم قرية كودي كاري الساحلية الشهيرة، بالحياة البرية والطيور، التي تسافر إليها من أماكن عديدة، مثل روسيا وسيبريا وإيران والهمالايا، ويحكي سكان القرية أن أثار اقدام راما، مطبوعة على أرضهم، فيما يسمى براماباتام.
ويوجد بها أيضًا منتجع كورتلام المعروف بالشلالات المميزة التي تنحدر داخل الغابات، حيث يقال إن مياهه لها القدرة على شفاء العديد من الأمراض، ولهذا يأتي إليها السياح من مختلف أنحاء العالم للاغتسال في هذه الشلالات، أما قصر مانسوري الذي يقع على530 فدانًا، فهو محاط بأسوار بارتفاع 15 قدمًا، وأبراج ارتفاعها 190 قدمًا، وتوجد في داخله المكتبة التي تضم كتبًا لا تقدر بثمن، بالإضافة إلى معرض للوحات.
وتعد تاميل نادو، التي تفخر بثقافتها الدريفيدية القديمة المميزة، واحدة من أكثر الولايات الساحرة الخلابة في جنوب البلاد، وتعد من بين الولايات القليلة التي استوطنت بها كل القوى الاستعمارية السابقة من ألمان، ودنماركيين، وفرنسيين، وبريطانيين، وبرتغاليين. وتشتهر العاصمة الثقافية للهند بتقاليدها، وفنها، وعمارتها، إلى جانب تراثها.
ويأتي المسافرون من مختلف أنحاء العالم، إلى جانب زوار الأماكن المقدسة ، إلى هذه الولاية البكر لزيارة معابدها المشيدة منذ قرون. وفي الولاية توجد بلدات تقع على تلال، وجبال مكسوة بالنباتات، وبيئة نباتية وحيوانية ثرية، وشواطئ يعرفها السائحون جيدًا. وتساعد الموارد الطبيعية الوفيرة الولاية في تطوير وضعها.
وتعد مدينة تشيناي، التي كانت تعرف في الماضي باسم مدراس، عاصمة الولاية، وتشتهر بتاريخ يعود إلى 350 عامًا. وتضم هذه المدينة الحضرية، التي تمثل خليطًا مثاليًا من العالم القديم والجديد، متنزهات ترفيهية، وشواطئ، ومعابد، وقاعات عرض فنية، ومتاحف، وكنائس برتغالية قديمة، وغير ذلك. ويوجد ما يزيد على 20 منشأة تراثية في هذه المدينة، منها قاعات سينما، ومحطات قطار، ومتاحف. كذلك توجد في المدينة أكبر مستشفيات في آسيا، ساعدت في خلق موجة جديدة من السياحة العلاجية.
وبالنسبة إلى مدينة كويمباتور، فهي ثاني أكبر مدينة في الولاية، وكثيرًا ما يتم وصفها بأنها مانشستر جنوب الهند بسبب أهميتها التجارية المتنامية، كذلك يتم إطلاق اسم مدينة النسيج، أو مدينة القطن عليها، أما مادوراي هي ثالث أكبر مدينة في ولاية تاميل نادو، ومهد الثقافة، والأدب، والتاريخ، والتقاليد.
ولم تخل هذه المدينة القديمة، التي تعد واحدة من أقدم المدن في العالم، من السكان منذ ألفي عام، ويطلق على المدينة لقب "أثينا الشرق"، و"مدينة الالتقاء" ويعد قصر تيروملالي ناياك محل شاهدًا على الفن الهندي، والعمارة الهندية. ويوجد في القصر 248 عمودًا، يبلغ طول كل منهم 58 قدمًا، وقطر كل منهم 5 أقدام، لكن جزء واحد فقط من القصر الضخم مفتوح للزيارة، وتُنظم عروض للصوت والضوء خلال فترة المساء في هذا القصر المستطيل.
وختامًا يوجد تيريوشير إببالي، التي يطلق عليها تيروشي أو تريشي، حيث تعرض تاريخًا مسجلاً يبدأ في القرن الثالث قبل الميلاد، عندما كانت تحت حكم أسرة تشولا، ومن أهم الآثار التاريخية في تيريوشير إببالي حصن الصخرة، وقد لعبت المدينة دورًا حاسمًا مهمًا في حروب الكارناتيك التي كانت بين شركات بريطانية وفرنسية (1746 - 1963).