سيتمكن سكان أحد فنادق دبي الجديدة، قريبًا، من مشاهدة شروق الشمس وغروبها أثناء دوران الفندق من داخل غرفهم، حيث من المقرر الانتهاء من أعمال بناء برج دبي المتحرك في عام 2020، وكان قد تم بدء العمل في الفندق منذ عام 2008.

وستكون ناطحة السحاب قادرة على الدوران 360 درجة، وبالتالي سيتغير المنظر باستمرار بالنسبة للمقيمين في الداخل، وسيتم بناء الوحدات في 80 طابقًا منفصلًا وبارتفاع يصل إلى ما يقرب من 420 متر.

وسيزود المبنى أيضا بالعديد من المميزات، حيث سيحتوي توربينات رياح موضوعة بشكل أفقي بين كل طابق وكذلك سيزود بألواح شمسية على السطح، ستمكن البرج من الاكتفاء ذاتيا من الطاقة بالكامل.

وقد أفادت عدة تقارير في عام 2013 بأنه سيتم تركيب ما يصل إلى 79 توربينه رياح في كل طابق لتوليد ما يكفي من الطاقة لتوفير الكهرباء اللازمة للمبنى، وزعمت ديناميك جروب، الشركة القائمة على المشروع، بأن المبنى سوف يقدم "تجربة علاجية" بدلا من العمل كفندق بسيط.

وجاء على موقع المجموعة: "في الواقع، لم يعد من الممكن أن يكون المبنى فندق، لكن بدلًا من ذلك سيكون شيئًا جديد يتماشى مع الحياة اليومية، فلم يعد هناك مفهوم فندق بنجوم، وذلك ببساطة لأن هذا الفندق تخطى هذا المفهوم إلى ما هو أبعد منه".

ويضيف الموقع: "أن التجربة الديناميكية ستقدم خدمات حصرية، وإقامة فاخرة ومرافق للمسافر مع الكثير من التقنيات المتطورة، سواء للعمل أو الترفيه، ويمكن تحويل بعض الوحدات إلى شقق، حيث ستكلف الشقة الواحدة 30 مليون دولار، وكان المهندس المعماري الإسرائيلي-الإيطالي ديفيد فيشر، هو من قدم فكرة البرج المتحرك قبل تسع أعوام.

وأنشأ فيشر التصميم بفكرة أن "المباني الساكنة اليوم لا تعكس حياة الناس الفعلية، حيث كل شيء يتغير باستمرار"، ويعتقد أن الفنادق والمنازل يجب أن تكون قادرة على "التحرك وفقًا لحركة الرياح والشمس"، وسيكون المبنى مصنوع من وحدات جاهزة مسبقًا، حيث سيتم بعد ذلك تعليقها على هيكل خرساني في المبنى.

وأطلقت خطط البناء عام 2008، وكان فيشر يخطط ليكون البرج،  أول مبنى متحرك في دبي يكتمل بحلول عام 2010، إلا أن بعض العقبات حالت دون الانتهاء منه في الموعد المقرر، وصممت جميع وحدات البرج مع حمامات سباحة وحدائق، ومن المتوقع أن يتكلف البرج المكون من 80 طابقا حوالي 355 جنيه استرليني.