مراكش - وسيم الجندي
يعد فندق منصور الملكي في مراكش الذي بُني بتكليف من الملك محمد السادس ملاذا لكبار الشخصيات الزائرة، ويتميز المنتجع الصحي هناك بتصميم عبقري حيث يقدم للضيوف عروض للعلاج وفقًا للطقوس المغربية، وينعزل المنتجع الصحي في فندق منصور الملكي عن الأسواق على الرغم من كونه على بُعد 10 دقائق سيرًا على الأقدام، ويبعد الفندق 15 دقيقة بالسيارة عن المطار حيث يتم نقل الضيوف في أسطول السيارات الخاص بالفندق في خدمة ضمن أسعار الغرف، ويضم الفندق ما لا يقل عن 1200 من الحرفيين ما نتج عنه مجموعة رائعة من الحرف اليدوية الرائعة والتصميم التقليدي، ولم يُترك سطح خال، فعند النظر إلى الجبهة بلاطات من الزليج في أنماط مذهلة، وتتلألأ الثريات المصنوعة من زجاج المورانو في الأعلى، ويتواجد حولك أبواب منحوتة من خشب الأرز الثقيل، وإذا ما نظرت للأسفل تجد السجاد البربري في الممرات الملونة الزرقاء.
ويتواجد المنتجع الصحي في الحدائق المغربية مع أشجار البرتقال والجهنمية والغردينيا التي تحيط ببرك المياه وزوايا الجلوس، وتضم الردهة مدخل من الزجاج المجوف مع إطار من الحديد ما يذكرنا يقفص الطيور العملاقة، ويمتد المنتجع الصحي حتى سبتمبر/ أيلول 2016 مع إضافة المزيد من الحدائق ومسبح في الهواء الطلق مع الأسرة والأجنحة ومطعم ذات طابع آسيوي، ويتميز المنتجع بمساحة 2500 متر مربع بعدة مرافق بما في ذلك 13 غرفة علاجية وثلاثة أجنحة صحية خاصة واثنين من الحمامات وحمام سباحة للتدليك وساونا وصالة رياضية وصالون للشعر، وتعد أحدث إضافة ستوديو علاجي بواسطة باستيان غونزاليس الموهوب في علاجات اليد والقدم، وصُنعت منتجات المنتجع بواسطة MarocMaroc وهي علامة تجارية محلية تستخدم الثروات الطبيعية للبلاد في منتجاتها، مثل التمر وزيت الأركان والورد وزهر البرتقال فضلًا عن استخدام منتجات شانيل وسيسلي ودكتور هوشكا، وهناك بركة سباحة مستطيلة تصطف في الداخل بمجموعة من الأسرة المريحة بينما تصطف في الخارج أشجار النخيل العملاقة، إنها مكان رائع لتناول الشاي مع النعناع بعد العلاج.
ويمكنك الاستفادة من علاج الحمام من خلال طقوس شعبية في الثقافة المغربية وعادة ما يتك هذا العلاج في مجموعات، ويتم العلاج في كهف ساخن من الرخام الوردي ذات إضاءة منخفضة، حيث تبدأ المعالجة في الحمام بتغطية الجسد بصابون أسود للتنظيف ويليه تدليك عميق للظهر، ويستغرق الجسم وقت كافي للتسخين وبعدها يتم حك وتدليك الجسم من أعلى جزء إلى اخص القدمين، لإزالة الجلد الميت وبعدها يتم غسل الجسم بمياه دافئة، ثم يتم تطبيق قناع للجسم والشعر قبل الاستحمام ثانية ثم الانتهاء من العلاج من خلال النزول في مغطس بارد لإغلاق مسام الجسم، ويمكنك مشاهدة البشرة متوهجة بعد العلاج عن أي وقت مضى وخاصة الذراعين اللذان عانا من جفاف مزمن.
ويمكن تناول المأكولات في La Grande Table Francaise أو La Grande Table Marocaine من صنع الطاهي الفرنسي يانيك ألينو، ويقدم المطعم الأخير مأكولات مغربية تقليدية مثل الضأن مع الثوم والكمون والمطهي لمدة 36 ساعة، فضلا عن الحلوى المحلية مثل makroutes وgazelles، ويمكنك تناول المعجنات الفرنسية أو الفطائر المغربية مع مزيج من العسل والزبدة في الإفطار، ويليه قائمة من المأكولات الانتقائية من الأفوكادو والفواكه وكذلك البيض، والشيء المفضل في المكان أنه يضم أسطح خاصة للمنازل وبكل منها مسبح وسرير وموقد وخيام بدوية، فضلا عن خدمة تحضير الأسرة للنوم، حيث يستمتع الضيوف بضوء الشموع بالإضافة إلى ستائر من الشاش في الغرف ما يمنحها إضاءة خافتة، وهو ما يساعدك على النوم بشكل جيد، أما عن الأشياء التي تحتاج إلى تحسين في المكان فهي خدمة واي فاي، وهو ما يعد شيء جيد في المنتجع الصحي ولكن يجب أن تتواجد الخدمة فوق أسطح المنازل، ويبدأ سعر المنزل المكون من غرفة / غرفتي نوم بسعر 600/1730 أسترليني في الموسم المنخفض، بينما ترتفع إلى 730/1995 أسترليني في موسم الذروة بما في ذلك الإفطار وخدمة النقل من المطار، ويبدأ سعر جلسات تجميل الوجه من 94 أسترليني والتدليك من 173 أسترليني.