ميلانو ـ ليليان ضاهر
تقدم سفينة ميس بول غوغان الفرصة للمسافرين، لاستكشاف سلسلة الجزر المثالية في جنوب المحيط الهادئ بولينيزيا الفرنسية، فهي مكانًا للباحثين عن التشويق الذي يسعون إليه بالغوص في أعماق البحار، والتجديف والرياضات المائية الأخرى.
ولأكثر من سبع ليال، شمل خط سير السفينة جميع النقاط البارزة، مثل المشهد المهيب لبورا بورا، وأدغال موريا الجامحة، والجنة الحقيقية في هواهين. وتبحر ميس بول غوغان من بابيتي عاصمة الجزر في تاهيتي، لتبدأ رحلة بحرية على أعلى مستوى في مطعم لا فيراندا المترف على سطح السفينة، الذي يقدم مجموعة من الأطباق الفرنسية الشهية.
وعلى متن السفينة المصممة ببساطة، لتكون بمثابة خلفية مريحة للمشهد، هناك الكثير من الأشياء للتمتع بها على متنها، إضافة إلى العديد من الحانات والمطاعم الممتازة، هناك مركزًا للياقة البدنية وحمام سباحة، ومنتجع صحي، ومرسى قابل للسحب، حيث يمكن للضيوف تجربة ركوب الأمواج، والتجديف أو مجداف الصعود، دون أي رسوم إضافية.
والأفضل من ذلك هو برنامج من المحاضرات، على يد مجموعة متنوعة من علماء الأحياء البحرية، الأنثروبولوجيا والطبيعة، الذين يعطون رؤى رائعة عن جهودهم للحفاظ على الحياة البرية والفريدة من نوعها في بولينيزيا. وبالطبع، لا شيء يقترب من رؤية سحر هذه الجزر بشكل مباشر. الجميع يجب أن يرى الجنة الاستوائية الكلاسيكية في بورا بورا. والجزيرة الرئيسية مذهلة، ذات جبل أوتيمانو، وتحيط بها بحيرة زرقاء. وبالغطس في المياه المليئة بأشعة مانتا اللطيفة، تجد نفسك تسبح مع أسماك القرش اللطيفة المعتادة على وجود الغواصين، إذ أنهم يقتربون منك لإطعامها.
ومن أجل بعض المتعة، يقام حفل شواء على الشاطئ ذو الرمال البيضاء في جزيرة صغيرة تدعى موتو ماهانا. والميزة الحقيقية الوحيد هي أن من بريطانيا يستغرق الأمر أكثر من 22 ساعة للوصول إلى تاهيتي، وبمجرد وصولك إلى هناك تجد أن مواصلة السفر مكلفة ومعقدة إلى الجزر النائية، لذا السفينة توفر عليك الكثير من المال وعناء الرحلة.