الخطوط الجوية الفرنسية

أضطر 282 راكبًا و16 فردًا من طاقم طائرة الخطوط الجوية الفرنسية المتجهة إلى مدينة شنغهاي في الصين، إلى قضاء 3 أيام في سيبيريا، تحت الإقامة الجبرية في أحد الفنادق؛ لأنهم لم يحصلوا على تأشيرات دخول، للمدينة الروسية.

وذكرت صحيفة الإندبندنت البريطانية أن محنة الركاب والطاقم بدأت بعد 7 ساعات من إقلاع الرحلة رقم " AF116" من مطار شارل ديغول في العاصمة الفرنسية باريس، في وقت متأخر من ليلة السبت الماضية، بتاريخ 10 نوفمبر/ تشرين الثاني.

وعبرت الطائرة من طراز بوينغ 777، المجال الجوي الروسي متجهة إلى منغوليا على ارتفاع 32 ألف قدم، وكان الوقت المتبقي للوصول إلى شنغهاي، 3 ساعات، ولكن طاقم الضيافة أبلغ الطيار بوجود دخان في مطبخ المقصورة الاقتصادية، وحينها قرر الطيار، الهبوط في أقرب مطار، حيث "إيركوستك Irkustk "، على بعد 180 ميلًا شمالًا، وبالفعل هبطت الطائر بأمان بعد نصف ساعة.

وكان على الرغم من  أن إيركوستك يعدّ مطارًا دوليًا، فهو يستقبل فقط الرحلات المتجهة إلى الجمهوريات السوفيتية مثل قرغيزستان، وكذلك رحلات العطلات الموثقة مثل المتجهة إلى تايلاند.

ولم يكن المطار مُجهزًا لاستقبال قرابة 300 شخص جدد، معظمهم كانوا غير مؤهلين لدخول روسيا، لأن ليس لديهم تأشيرات دخول.

و قالت الخطوط الجوية الفرنسية:" في أقرب وقت ممكن، تم تقديم المساعدة للعملاء، وكذلك توفير السكن في فندقين عينتهما السلطات المحلية." وأرسلت الشركة فريق مساعدة إلى العاصمة الروسية موسكو.

وتُعد حوادث الدخان أمرًا شائعًا على متن الطائرات، ولكن من المستحيل تحديد الخطأ على وجه السرعة.

وأرسلت الخطوط الفرنسية طائرة أخرى لتقل الركاب من طراز "B777" لصعوبة استكمال أعمال الإصلاح في الطائرة القديمة.

وتحمّل الركاب العيش في درجة حرارة تحت الصفر، وكانوا غير قادرين على الخروج من الفندق.

و حدث عطل في الطائرة الثانية، مما دفع الركاب للبقاء ليلة أخرى في الفندق، حتى أرسلت الشركة طائرة ثالثة، تقل الركاب إلى شنغهاي، وقد وصلوا أخيرا إلى المدينة الصينية بعد تأخير 68 ساعة عن موعد الوصول الأصلي.

وقالت الخطوط الجوية الفرنسية:" يتواصل القسم التجاري مع العملاء المعنين لمعرفة كيفية اتخاذ الإجراءات التجارية المناسبة."

وتم تسليم الركاب رسائل موقعة من قبل، بن سميث، المدير العام الجديد لشركة الخطوط الجوية الفرنسية، تحتوي على قسيمة سفر بقيمة 800 يورو.

ويبدو أن طاقم الطائرة لم يقتصر تواجده على الفندق فقط، فبحكم ظروف العمل تمكنوا من التجول في المدينة، حيث قال أحد الركاب:" بينما كان الركاب محتجزين في الفندق، أستغل طاقم الطائرة الفرصة وذهبوا لتناول الطعام في مطعم صغير في المدينة."

وتمكّن المسافرون حاملي جوازات السفر السوفيتية، وعدد من مواطني أميركا اللاتينية، من التجول في المدينة، نظرًا لأنهم مؤهلين لدخول روسيا من دون الحاجة إلى تأشيرة.