موسكو ـ حسن عمارة
بعد تجربة مريرة مع الطلاق في سن مبكر قرر شاب روسي أن يجوب العالم وحده مصطحبًا حقيبته وكاميرته لتسجيل كل لقطة من رحلته الرائعة.
ويصف يازيك سميرنوف، 21 عامًا، نفسه بـ"الروسي المجنون"، وقد جاب 107 دولة حول العالم خلال 4 أعوام؛ حيث سبح في بحيرة مع التماسيح في إثيوبيا، وشرب دماء الحيوانات مع بعض القبائل.
وأخبر سميرنوف صيحفة "ديلي ميل" البريطانية، أن السفر لا يعني فقط التجول أو الموقع الجغرافي، بل إنه فرصة لتجربة أن تكون مواطن محلي في كل دولة تزورها.
وقد ترك سميرنوف منزل أسرته في سيبريا وهو في عمر 15 عامًا للدراسة، ولكنه وجد نفسه في هونغ كونغ بعد 3 أعوام متزوجًا ويدير أعماله الخاصة، ولكن زواجه انتهى عندما كان عمره 18 عامًا، فقرر أن يبدأ تجربة جديدة حول العالم.
وكشف عن أن أكثر لحظات رحلته رعبًا حتى الآن هي عندما فقد طريقه في صحراء جوبي في مونغوليا دون مياه أو طعام أو طريقة للملاحة، فقد سار على قدميه لمدة يومين من دون توقف، لكن وجده أحد السكان المحليين في النهاية.
وقد عاش عامين من رحلته التي دامت 4 أعوام مع القبائل الأصليين لبعض المناطق، مثل القرى البدائية في غواتيمالا؛ حيث تعلم من سكانها حرفة الغزل، هذا غير تجربة بركان باكايا مع فريق من علماء البراكين، وقضى يومين في المستشفى على إثرها.
كما عمل راعي غنم في جبال القوقاز، حيث كان مسؤولًا عن قطيع يتكون من 200 غنم، وعمل في المسكيك كمصارع ثيران.
واعتاد سميرنوف على السفر وحده، حيث قال: لن تكون وحدك أبدًا في تلك المغامرة، لديك الطبيعة ولديك نفسك، ولديك الله، وبالطبع قابلت الكثير من الأشخاص الرائعين خلال رحلتي، فواحدة من أكبر نجاحاتي في تلك الحياة هي الأصدقاء الذين قابلتهم في أكثر من 80 دولة".
ومن أكثر تجاربه إثارة كانت مع قبيلة "بودي" في إثيوبيا، حيث شرب مشروبًا من دماء أعناق البقر الطازجة، والتي لم تكن سيئة كما توقع، وقضى 10 أيام في وادي "أومو" حيث سبح في بحيرة مع التماسيح.
ومن أكثر الأشياء الممتعة التي فعلها في رحلته، كانت الأشخاص الذين قابلهم، كما أنه تطوع للعمل في بعض الملاجئ التي ترعى الأمهات والأطفال المصابين بالإيدز.
وأضاف أنه ليس لديه دولة مفضلة، بل أن الناس الذين يعيشون في كل دولة هم ما يجعلونها مميزة، أما عن أمنيته المقبلة فهي أن يعيش مع قبائل منطقة الأمازون.