مدينة أمستردام

تبدو المنازل على طول القنوات في أمستردام في الشتاء هشة مثل الثلج، والمقاهي مكسوة بألواح خشبية تعطي حميمية، وترحب بالقادمين لتناول كوب من المشروب الهولندي "جلوهرين" بجانب موقد النار.

وتضيء المدينة نفسها في الشتاء للاحتفالات، وتتنافس المتاحف لجذب السياح لإحياء هذا الفصل البارد، وبالرغم من أن درجات الحرارة تصل إلى ما تحت الصفر في العاصمة أمستردام، وتهب الرياح الجليدية مضيفة المزيد من البرودة، لكن هناك الكثير من الأنشطة التي تعرضها المدينة لسياحها في هذا الفصل، وعندما يكون الجو دافئًا يصبح المشي على طول القنوات من أعظم ما تقدمه المدينة.

ويستطيع الزائر الاستمتاع بمجموعة متاحف منها "ريجكس" في آخر افتتاح له بعد أن تم تجديده في الأعوام العشرة الأخيرة، وهو موطن لريمبراندتس الشهيرة، ومن ضمنها "ذا نايت ووتش"، ومجموعة كبيرة من "فرانس هال سويان ستين وفرديناند بول وجان فيرمير".

ويعرض متحف "ستيديليك" متعلقات من القرن العشرين، لإلقاء الضوء على الحركة الفنية المعاصرة مثل اللوحات على الورق لكوبرا ودي ستيل وقطع رئيسية لموندريان وكاندينسكي وماليفيتش.

ويقدم مقهى "بومبادور" المبني على طراز القرن الـ 18 كوبًا من الشكولاتة الساخنة، وتضيء البلدية المدينة كلها في موسم الأعياد للحصول على وهج العيد، ويمكن للسياح السير على الأقدام والاستمتاع برومانسية الأضواء، أو التجول على متن قارب في القنوات، وخصوصًا بين 28 تشرين الثاني / نوفمبر وحتى 17 من كانون الثاني / يناير.

ويتيح بار "هانيك" لزواره الجلوس على كراس بجانب مقود دائري ويقدم وجبات شهية، وموسيقى حية لإضفاء الحماسة للأجواء، ويعرض متحف "فان جوخ" المئات من أعمال ادوارد مونش والعديد من لوحات فان جوخ نفسه، وسيكون المتحف مفتوحًا حتى 17 كانون الثاني / يناير.

ويقال إن الراقصة ماتا هاري كانت تعمل عميلة مزدوجة في الحرب العالمة الأولى، واستخدمت علمها كراقصة في جمع المعلومات من مسؤولين رفيعي المستوى، وستُؤدي رقصاتها الشعبية في الأوبرا أثناء عزف الملحن البريطاني طارق أوريغان مع فرقة "تيد" الهولندية في "7 و12 و13 و14 و17 و18 و20 و21 و25 و26" شباط / فبراير.

ويعتبر فندق "ايزثيرا" مثاليًا لقضاء الشتاء، وخصوصًا بديكوراته الملونة، وأرائك الصالة المريحة، والعزف، وود الموظفين الدافئ، ووجبة إفطار ممتاز لبدء اليوم، وتأتي ميمنة الفندق وسط القناة الرئيسية تمامًا.